الموت يُحاوط أطفالهم.. أهالي نجع حباطي بسوهاج للمسئولين: معندناش مواصلات ولا مستشفيات.. فيديو

الموت يُحاوط الأطفال من ناحية، والهلاك من ناحية أخرى، بين الزراعات على هامش قرية المجابرة بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، يوجد نجع حباطي، الذي يفتقر سكانه إلى كل يحتاجه اي مواطن عادي، من خدمات صحية ومواصلات عامة، حيث لا مساحة لدخول السيارات ولا مجال لمرور التكاتك.

وذلك لما يوجد في أرض النجع من تكسير وميل، "حباطي" الذي يفتقر حتى لوجود مدرسة تعليم أساسي، لحماية أطفالهم من المرور أعلى ماسورة المياه التي تعلو المُرة، والتي تصل بين نجعهم ونجع خير الله المجاور له والذي تُقدر المسافة بينهما بما يقرب من 1300 مترًا.

ولا بديل أمام الأطفال سوى ذلك، وإلا يضطرون للسير على أقدامهم صباحًا 800 مترًا من منازلهم شرقًا أو غربًا، للوصول إلى الطريق الرئيسي، ثم السير حتى مدرستهم بنجع خير الله المجاور لنجعهم نحو 500 متر.

زراعات تتفشى بين أوراقها العقارب والسحالي، ومُرة يخشى الأهالي أن تخطف روح اطفالهم، وماسورة يخطو أعلاها اطفالاً لا تعلم سوى الشعور بالارهاق والمشقة عند سيرهم 1300 مترًا؛ من أجل تلقي العلم، فلم يكن أمامهم سوى الحل الأقرب والابسط بالنسبة إليهم.

"احنا هنا في منفى لا مواصلات ولا مستشفى ولا مدرسة وكأننا مش مواطنين وليهم حقوق في الدولة انا لو مراتي تعبت بشيلها واعدي بيها من فوق الماسورة عشان أللحقها واكشف لها"، بهذه الكلمات بدأ مزاد عبداللطيف، أحد أهالي نجع حباطي بمركز جرجا، حديثه مع موقع صدى البلد.

وأوضح أنه لا مواصلات داخل النجع، وأن التكاتك ترفض الدخول له لما بأرضه من تكسير وميل وخط لمرور قطارات السكة الحديدية، وإذا مرض أحد الأهالي يضطرون لحمله والمرور به أعلى الماسورة لكسب وقت للإلحاق بحياة مريضهم.

وفي هذا الصدد أكد مصطفى غازي، أحد ابناء "حباطي"، أن النجع له أكثر من 60 عامًا كان يفتقر لجميع المرافق والخدمات، وأن الأهالي تعاونوا لإدخال كل شئ لمنفعة أهل القرية بما ذلك خطوط الإتصال الأرضي وشبكات الهواتف المحمولة.

حاضنة أعمال مسار جامعة سوهاج تكرم مزارعي لوف لحصولهم على شهادة الممارسات الزراعية الجيدة

وأضاف أنهم ما زالوا يُعانون من عدم وجود مستشفى ومدرسة للتعليم الأساسي، حتى ترحم أطفالهم من الوصول إلى المدارس بنجع خير الله المجاور لنجعهم.

ويُناشد أهالي نجع حباطي بمركز جرجا جنوبي محافظة سوهاج، اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، والمسؤولين المعنين بالأمر، ببناء كُبري يستطع الأهالي والأبناء من المرور أعلاه للوصول إلى نجع خير الله بكل سهولة ويُسر، بدلاً من تعرض أطفالهم إلى المخاطر يوميًا بسيرهم أعلى الماسورة التي تعلو المُرة.

وتُنقذهم من السير على أقدامهم نحو 800 مترًا للوصول إلى الطريق الرئيسي شرقًا او غربًا، للوصول إلى مدارسهم ووصول الرجال إلى اماكت أعمالهم، تيسيرًا عليهم وللعيش والاستمتاع بأبسط حقوقهم.