اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بمشاركة دولة الإمارات سلطنة عمان قيادة وشعبا احتفالاتهم باليوم الوطني الـ 51، وتناولت اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" اقتراحاً تقدمت به الإمارات مع آخرين لتمكين "اليونسكو" من توحيد البحث في الإنتاج الثقافي والإبداعي، وسلطت الضوء على الاشتباكات التي وقعت يوم أمس الأول بين أرمينيا وأذربيجان.
الإمارات: عمان منا ونحن منهم
فتحت عنوان "عُمان.. المسيرة المباركة"، أكدت صحيفة "الاتحاد" أن العلاقات بين الإمارات وسلطنة عُمان متينة، وقائمة على التضامن في كل الأوقات والظروف، وتسير بخطى ثابتة وواثقة لمزيد من التعاون، والتنسيق في مختلف المجالات. وفي ظل القيادة الحكيمة في البلدين، شهدت هذه العلاقات نمواً سريعاً، ووصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأضافت "نشارك السلطنة قيادة وشعباً احتفالاتهم باليوم الوطني الـ 51، لأنهم منا ونحن منهم، وتعميق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين أولوية رئيسة لدى قيادة الإمارات، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن الأشقاء في عُمان «إخوتنا وعضدنا، وتربطنا بهم علاقات تاريخية.. نفرح لفرحهم ونسعد بعيدهم». واليوم يجني أبناء الشعبين الشقيقين ثمار هذه العلاقة الأخوية المميزة بمزيد من التواصل والترابط والعمل المشترك".
وقالت "الاتحاد" في الختام كل عام والسلطنة وقيادتها بخير بمناسبة يومها الوطني الـ 51، وأدام الله على شعبها مجده وعزه وسؤدده، ليحقق المزيد من القفزات النوعية غير المسبوقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويواصل - بدعم قيادته الحكيمة - مسيرته المباركة لبناء نهضة شاملة في دولة عصرية تحظى بمكانة إقليمية ودولية مرموقة.
من جهتها وتحت عنوان "الإمارات: عُمان منا ونحن منهم".. كتبت صحيفة "الوطن" علاقات الإمارات وعُمان عظيمة ورائدة بما يجسد الألق الحضاري لمسيرة الدولتين الشقيقتين، وما يميز الروابط الأخوية بينهما كنموذج مشرف يحتذى به على مر الزمان، وبفضل ما أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" من دعائم تعكس عمق الصلات والمصير المشترك، ونشعر بالفخر ونحن نرى ما تحققه سلطنة عمان الشقيقة من تنمية متزايدة وما تنعم به من تطور وتقدم، ونؤمن أن المستقبل واحد، وأن العلاقات التي تقوم على أسس راسخة وقوية من الثوابت المشرفة ستتواصل في ظل القيادة الحكيمة في الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وفي عُمان بقيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد حفظه الله في امتداد لما أرساه القائد المؤسس طيب الله ثراه والسلطان قابوس بن سعيد "رحمه الله".
وأضافت عيد عُمان عيدنا وفرحهم فرحنا واحتفالنا بهم احتفال الأخ بأخيه ونجاحه وبما يعكس أمنياتنا للسلطنة بكل الخير، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقول سموه مهنئاً: "بكل حب نشارك أشقاءنا في عمان احتفالاتهم باليوم الوطني الـ 51.. نفرح لفرحهم ونسعد بعيدهم .. نسأل الله تعالى أن يديم عليهم الخير والازدهار".
وأوضحت أن المواقف المتطابقة والتكاملية لتوجهات الدولتين والحرص على بحث كافة القضايا سواء ما يتعلق منها بجهود تنمية العلاقات، أو القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، والحكمة في التعاطي تميز التوجهات والقرار السياسي في الإمارات وعُمان، وهو ما كان له أكبر الأثر في نتائج عظيمة تحققت تجاه الكثير من القضايا ودعماً لجهود أمن وسلامة واستقرار المنطقة والعمل للسلام انطلاقاً من الرؤى الثابتة، فكان التآخي والتعاون كما يجب أن يكون بين الأشقاء من سمات العلاقات الاستراتيجية المميزة بين الدولتين، والتخطيط لمستقبل مشرق ومزدهر ومتطور.
اليونسكو.. مقترح لتوحيد البحث في الإنتاج الثقافي والإبداعي
من جانب آخر وتحت عنوان "تعليم في خدمة السلام"، قالت صحيفة "البيان" إن التربية والعلوم والثقافة لا تنفصل عن التنمية والازدهار والسلام. وهذه عبارة عن سلسلة لا تنفصم عرى حلقاتها في بنية أي مجتمع، ترنو عيون أبنائه للمستقبل. الإمارات عبر تاريخها الاتحادي، الممتد على مدى خمسين عاماً، تؤمن بتكامل الحلقات، وتأثير كل منها في الأخرى وفي السلسلة.
ولفتت إلى أنه في إطار هذه العضوية، تحرص الإمارات على المساهمة الدائمة في تحقيق النتائج الاستراتيجية والمؤثرة على أرض الواقع، وبدعم الشرائح السكانية المتنوعة، التي تخدمها المنظمة. لذلك، اعتمد المجلس التنفيذي مؤخراً، اقتراحاً تقدمت به الدولة مع آخرين، لتمكين «اليونسكو» من توحيد البحث في الإنتاج الثقافي والإبداعي، وتوجيه السياسات، ووضع المؤشرات الموحدة بشأن مساهمة الإبداع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما اعتمد المجلس اقتراحاً، تقدمت به الإمارات، لترجمة الأطر المتعلقة بالتعليم والثقافة، إلى خطط تنفيذية.
وذكرت أن الإمارات، سواء في سياساتها الداخلية في مجال التعليم، أو في إطار تفاعلاتها الدولية، تعمل دائماً على استكشاف الفرص الجديدة للتعليم، وتعمل على إقرار منهج دولي يقوم على توفير محتوى رقمي مجاني، في سياق التحوّل بالعملية التعليمية.
وأكدت "البيان" في الختام أن ثقة المجتمع الدولي ودوائره الأممية بالإمارات وسياساتها، سينعكس بالتأكيد إيجاباً على المسار التربوي والثقافي والتعليمي، ما يصب في مجرى التنمية المستدامة والسلام الراسخ، خدمة لجميع الشعوب.
جهد عاجل مطلوب لاحتواء الاشتباك بين أرمينيا وأذربيجان
من جهة أخرى وتحت عنوان "مجرد هدنة"، قالت صحيفة " الخليج" إن الاشتباكات التي وقعت يوم أمس الأول بين أرمينيا وأذربيجان، لم تكن مفاجئة، وتجددها في أي وقت لن يكون مفاجئاً أيضاً، ذلك أن الحرب التي دارت رحاها على مدى عشرين يوماً بين البلدين في مثل هذه الأيام من العام الماضي، وانتهت باتفاق لوقف النار بوساطة روسية، وبخسارة أرمينيا لأجزاء واسعة من إقليم ناجورنو كاراباخ، ووقوع أكثر من ستة الآف قتيل، وعملية تهجير واسعة للأرمن من الإقليم، كانت واحدة من الحروب الممتدة بين البلدين التي بدأت العام 1918، ثم توقفت لمدة، واستؤنفت ما بين عامي 1920 و1922، ثم في العام 1988 وحتى العام 1994، حيث تمكنت أرمينيا من كسب تلك الحرب والسيطرة على إقليم كاراباخ.
وأضافت لأن الصراع بين أرمينيا وأذربيجان له جذور تاريخية وجغرافية وإثنية ودينية، فهو صراع صعب ومعقّد، ووقف إطلاق النار أو الهدنة قد يكونا مرحلة للتهدئة بانتظار تغير موازين القوة بين البلدين، كما حصل في حرب العام الماضي عندما وجدت أذربيجان نفسها أنها قادرة على استعادة إقليم ناجورنو كاراباخ.
وقالت "الخليج" في الختام إن مثل هذه الحروب تحتاج إلى جهد إقليمي ودولي للانتقال من حالة الحرب إلى السلام الدائم من خلال اتفاقيات سلام واضحة وعادلة، وإلاّ فإن الحرب قد تحضر في أية لحظة.