الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل المرض يشفع لصاحبه ويعصمه من عذاب القبر ؟ بشرى نبوية للمرضى

هل المرض يخفف من
هل المرض يخفف من عذاب القبر

هل المرض يخفف من عذاب القبر؟ يعد المرض من مكفرات الذنوب، ففي الصحيح من حديث أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ».

 

الأمراض التي تكفر الذنوب 

إن الأمراض والمصائب تكفر الذنوب  ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عز وجل عنه حتى الشوكة يشاكها».

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلم من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه. متفق عليه».

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض». رواه الترمذي

هل المرض يخفف من عذاب القبر؟

 ثبت في السنة النبوية، أن من مات مبطونا لا يعذب في قبره ، ويعد مريض السرطان إذا توفى يكون مبطونًا، والمطبون هو كل من به أذى في بطنه، وقالَ سُلَيمانُ بنُ صُردٍ لخالدِ بنِ عُرفُطةَ أو خالدٌ لسُلَيمانَ: «أما سمِعتَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: مَن قتلَهُ بطنُهُ لم يُعَذَّبْ في قبرِهِ؟ فقالَ أحدُهُما لصاحبِهِ: نعَم».

 

إن الله تعالى إذا ابتلى عبده بمرض أو داء فصَبر على ذلك، فإنه يَنالُ أجرًا وثوابًا جزاءَ ذلك الصَّبر، ويُكفَّرُ عنه مِن سيئاته؛ وفي هذا الحديثِ بيان لفضْل مَن مات بداء البطْن؛ فإنَّه يُؤمَّنُ مِن عذابِ القبْرِ، يقولُ سُلَيمانُ بنُ صُرَدٍ لخالِدِ بنِ عُرْفُطَةَ، أو خالِدٌ يَقولُ لسُليمانَ: أمَا سَمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ: "مَن قتَلَه بطْنُه"، أي: أسَمِعتَ حديثَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيمَن أُصِيبَ وابتُلِيَ بمرَضٍ ودَاءٍ مِن أمراضِ البطْنِ، والَّتي منها الاستِسْقاءُ أو الإسْهالُ، أو غيرُ ذلك ممَّا يَظهَرُ مِن أمراضِ البطْنِ الَّتي تُؤدِّي إلى الموْتِ.

 

«لَم يُعذَّبْ في قبْرِه»، أي: يُنجِيه اللهُ ويرفَعُ عنه عذابَ القبْرِ، وقيل: يَقِيه اللهُ مِن فتنَةِ القبْرِ، ومِن سُؤالِ الملَكَين؛ وذلك جزاءَ ما لَقِيَ مِن شدَّةِ مرَضِه، وقد ثبَت أيضًا في أحاديثَ أخرى أنَّ المبطونَ مِن الشُّهداءِ. "فقال أحَدُهما لصاحِبِه"، أي: قال سُليمانُ لخالِدٍ أو قال خالِدٌ لسُليمانَ: "نعَم"، أي: سمِعتُ هذا الحديثَ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.

 

وفي الحديث: فضيلةٌ لِمَن ماتَ مَبطونًا، وأنَّ الأمراضَ والأسقامَ التي يُصابُ بها في الدُّنيا تُخفِّفُ مِن العذابِ في الآخِرَةِ.
 

هل المرض يخفف من عذاب القبر؟ 

أكد الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي، أن حال المؤمن كله إلى خير، فمع وعد الله الكريم لعباده بكشف الضراء وتيسير العسير، فالعبد المسلم في كل حالاته ما يصيبه من عسرٍ ومشقةٍ وشدةٍ، يكفِّرُ الله بها خطايا عباده وذنوبهم، ومن صبر واحتسب أُجر وأُثيب على صبره.

 

 

واستشهد الدكتور حسين بن عبدالعزيز، خلال خطبة له من المسجد النبوي، بالحديث الذي رواه أَبي سعيد وأَبي هريرة -رضي اللَّه عْنهَما- أن النّبي صلى الله عليه وسلم قَال : "ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولاَ سقم ولاَ حزن حتّى الهم يهمه إلاّ كفّر اللَّه بها من سيئاته".

 

ودعا الشيخ حسين آل الشيخ، إلى وجوب تعظيم حسن الظن بالله جل وعلا واليقين برحمته ولطفه وتيسيره، موصياً بالصبر عند الشدة صبراً جميلاً لا جزع معه ولا شكوى ولا يأس ولا قنوط، واللجوء إلى المولى عزّ وجل، والتضرّع والتذلل والتقرب منه سبحانه فهو القوي القادر اللطيف المجيب بيده كل عون وفلاح، فمن راقب الله نجا، ومن صدق معه سبحانه انكشفت عنه كل بلوى.

 

فضل الصبر على الأمراض والمصائب

يحصل الصابر على المصائب والأمراض

أولًا-: على الثواب العظيم في الآخرة قال تعالى: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ».

ثانيًا: محبة الله قال تعالى: «وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ».

ثالثًا: الجنة لمن صبر على البلاء في الدنيا قال عطاء بن أبي رباح: قَالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: ألَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِن أهْلِ الجَنَّةِ؟ قُلتُ: بَلَى، قَالَ: هذِه المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أتَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَتْ: إنِّي أُصْرَعُ، وإنِّي أتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، قَالَ: إنْ شِئْتِ صَبَرْتِ ولَكِ الجَنَّةُ، وإنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أنْ يُعَافِيَكِ فَقَالَتْ: أصْبِرُ، فَقَالَتْ: إنِّي أتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لي أنْ لا أتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا» (متفق عليه). 

رابعًا: تحقق معية الله للصابرين قال تعالى: «وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ».

خامسًا: خير عطاء من الله للمؤمن كما ورد في الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ».

سادسًا: لذة الإيمان وحلاوته لمن صبر على ترك المعاصي، «وكذلك ترك الفواحش يزكو بها القلب وكذلك ترك المعاصي فإنها بمنزلة الأخلاط الرديئة في البدن».

سابعًا: للصابر ثلاث بشائر بشر الله بها فقال تعالى: «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».

 

دعاء للميت 

• اللهم ارحمه واغفرله وآنس وحشته ووسع قبره اللهم اجعل عيده في الجنة أجمل، اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار.

• اللهم ارحمه رحمةً تسع السماوات والارض اللهم اجعل قبره في نور دائم لا ينقطع واجعله في جنتك آمنًا مطمئنًا يارب العالمين. 

• اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة، اللهم ارحمه ولا تطفئ نور قبره.

• يا قيوم أقمه على نور في قبره، ومستبشرا بحسن إجابته وتثبيتك إياه عند السؤال، اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف الأرض عن جنبيها.

• اللهم اغفر واصفح عن ميتنا وباعد بينه وبين فتنة القبر واجعله روضة عليه مستبشرا بلقائك لا إله إلا أنت الغني عن التعذيب الغفور لمن ينيب.

• اللهم اغفر لميتنا، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين ، وأفسح له في قبره ونور له فيه.

• اللَّهُمَّ إنَّ فُلانَ ابْنَ فُلان في ذِمَّتِكَ وحَلَّ بجوارك، فَقِهِ فِتْنَةَ القَبْر ، وَعَذَابَ النَّارِ ، وَأَنْتَ أَهْلُ الوَفاءِ والحَمْدِ ، اللَّهُمَّ فاغفِرْ لهُ وَارْحَمْهُ ، إنكَ أَنْتَ الغَفُور الرَّحيمُ

• اللهم ! اغفرله وارحمه ، واعف عنه وعافه،وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبرد،ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس،وأبدله دارا خيرامن داره، وأهلا خيرا من أهله،وزوجا خيرا من زوجه، وقه فتنة القبر وعذاب النار.

• يامن تجير المستجير ومنجي الغريق والمكروب، و منقذ البائس من الضيق والهموم نسألك إجارته و نجدته في قبره ورحمته وتسلية اهله وسلوانهم.

• يا الله أنت المحيي وأنت كذلك المميت، اللهم إنا لا نعترض على قضائك ونسألك أن تجعله نورا وضياءا على ميتنا و من يسكنون قبره من قبله، اللهم أره منزله بجنتك، وأكرمه بحسن الصحبة والعمل الصالح الذي ارتضيته منه في حياته وسره وعلنه.