الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلة تطور التجميل من الطين الملون لـ البوتكس والفيلر| نوستالجيا

 رحلة تطور التجميل
رحلة تطور التجميل من الطين الملون لـ البوتكس والفيلر

هوس النساء بطرق التجميل بدء منذ فجر التاريخ  فى مختلف الحضارات القديمة فالمرأة دائما ترغب في تحسين شكلها وزيادة جمالها.

فبدأ التجميل فى مصر القديمة في عصر ما قبل الميلاد من خلال استخدام مراهم تنظيف الجلد والزيوت العطرية والمرطبات الطبيعية ولم يقتصر الأمر على النساء فقط حيث اتجه بعض الرجال للاستفادة من المنتجات المتاحة حينها للحفاظ على صحة الجلد ونظافته .

وقد لاتصدق أن الفراعنة قد عرفوا واقي الشمس حيث استخدموا بعض الزيوت والكريمات للوقاية من أشعة الشمس الحارقة في بلادهم ولحماية الجلد من الرياح الجافة .

واعتمدت كريمات ومستحضرات التجميل فى عهد الفراعنة على بعض المواد الطبيعية الآمنة على البشرة والجسم من بينها : والبابونج واللافندر والصبار والنعناع وإكليل الجبل وزيت الزيتون وزيت السمسم وزيت اللوز، المر والزعتر والمردقوش .

وكان استخدام الميك آب الفرعوني يزداد خلال المناسبات والاحتفالات الدينية وتظهر الرسوم على الجدران أنهم من أوائل الشعوب التى عرفت تزيين العيون بالكحل وكان يدخل فيه الرصاص وقاموا باختراعه بأنفسهم وابتكروا ايضا زينة العيون الملونة وكانت هناك علبة و صندوق من الخشب لحفظ أدوات الميك آب.

تجميل الفراعنة
تجميل الفراعنة

كما عرف قدماء الصينيون واليابانيون طرق متعددة للتجميل واشتهروا بمواد تفتيح البشرة حيث اعتمدوا على استخدام مسحوق الأرز لجعل وجوههم شديدة البيضاء وقاموا ايضا برسم الأعين، وكان لنساء الإغريق حظا أيضا فى نشأة التجميل حيث عرفن العديد من طرق تفتيح البشرة من بينها  الطباشير واستخدموا الطين الملون لتززين الشفاه “الروج” وغيرها من الأساليب الأخرى التى استخدموها فى تفتيح البشرة.

التجميل في الصين واليابان
التجميل في الصين واليابان

ومر الزمن وتغيرت وسائل وصيحات التجميل شيئا فشيئا فلم تعد قاصرة على استخدام أدوات تزيين الوجه الخارجية بل ظهرت بعض المنتجات التى تعمل على علاج عيوب البشرة لتصبح جميلة بطبيعتها دون الحاجة لاستخدام المكياج مثل كريمات والزيوت التى تساعد علاج البقع وحبوب الشباب والبثور وإطالة الرموش ببعض المواد الطبيعية مثل زيت الخروع ، كما ظهرت الماسكات والوصفات الطبيعية التى تؤدي نفس الغرض أيضا ثم ظهرت أدوات التجميل الحديث وأشهرها الروج والأيشدو وكريمات الأساس والكونتور الذي يساعد على رسم ملامح الوجه وتغييرها.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فمع هوس النساء باتباع أحدث طرق التجميل للحصول على أفضل إطلالة سعى العلماء لابتكار طرق تجميل حديثة تساعد النساء فى الحصول على الإطلالة التى يرغبون فيها بالضبط وحدث تسابق علمي كبير بين الأطباء حتى وصلوا لابتكار بعض الجلسات المستخدم فيها الليزر لإجراء بعض التغييرات البسيطة على بشرة وأبرزها إزالة الشعر بشكل شبه دائم من مختلف أنحاء الجسم مما يزيد جمال المرأة ويريحها من عناء الطرق التقليدية للتخلص من الشعر الزائد .

طرق التجميل الحديثة
طرق التجميل الحديثة

كما ظهرت طرق عديدة للتجميل فى العصر الحديث تشبه نتائجها نفس نتائج عمليات التجميل العادية مثل جلسات التقشير الكميائي وتوحيد لون البشرة وإزالة التصبغات والبقع غير المرغوب فيها من على البشرة ثم ظهرت تقنيات حديثة تمنح المرأة البيضاء نفس لون البشرة البرونزي .

وظهر بعد ذلك نمط جلسات البوتكس والفيلر وشد البشرة بالخيوط في العصر الحديث وهى تقنيات تساعد المرأة على تغيير ملامح وجهها تماما دون الحاجة لإجراء عمليا التجميل منها نفخ الشفتين وملء التجاعيد ورفع الجفون وشد أجزاء معينة من الوجه بنوع معين من الخيوط الطبية يغير استدارة الوجه والخدود حسسب رغبة المرأة ولكنها تستمر لفترة معينة وتحتاج للتجديد بين الحين والأخر.

 

وفي كثير من الأحيان يرى الناس أن التغييرات الحديثة التى تجريها المرأة بهذه الطرق ليست رائعة بالقدر الذي يتخيلنه النساء خاصة عندما يتم تغيير ملامح الوجه وعدم اقتصار الأمر على علاج عيوب البشرة من آثار للحبوب وخطوط تعبيرية وتجاعيد وقد تحقق نتائج غير مرضية مثل بعض عمليات التجميل مثلما يحدث مع المشاهير.