EN 
بمجرد ذكر كلمة ألعاب الأطفال زمان نشعر بالحنين لعدد كبير من الذكريات الجميلة وأحلى أيام فكانت تختلف تماما عن تلك الألعاب العصرية التى لايشعر الإنسان بأي حنين لها فهى تستمر معه طول العمر .
وتكمن أهمية ألعاب الأطفال في أنها وسيلة ممتعة لتسلية الأطفال وفى نفس الوقت تنمية مهاراتهم الحسية والحركية والمعرفية وغيرها الكثير من الأشياء الجميلة.
ففي البداية كانت ألعاب الأطفال لا تعتمد على أدوات فقط تكنيك معين وقواعد معينة وحركات معينة يتبعها الأطفال مثل الاستغماية والأولى التي تسمى “الحجلة” وتماثيل اسكندرية وكهربا شد الكبس وحل الفوازير ثم بدأت تستخدم بعض الأدوات البسيطة في ألعاب الأطفال مثل نط الحبل وشد الحبل وصيادين السمك باستخدام الكرة ثم بدأت فى الظهور ألعاب الأطفال البسيطة المصنعة خصيصا لهم مثل المسدس والبلي والعروسة.
وتطورت بعد ذلك الألعاب القديمة وأصبح هناك أنواع عديدة من كل نوع قديم للمسدس منها الذي يصدر أصواتا عديدة ومسدس المياه والمسدس الطلق، والعروسة التى تصدرت أصوات وتقول ماما وتعددت أشكالها، والقرد الذي يمسك الطبلة أو الفيل او اى حيوان يحبه الأطفال بالإضافة إلى الأراجوز الذي حاز على شعبية كبيرة بين الأطفال حينها.
وبعد ذلك اتخذت ألعاب الأطفال منحنى مختلف تماما حيث ظهرت الألعاب الورقية مثل السلم والثعبان وبنك الحظ ثم ظهرت الطائرات الورقية والبلاستيك ثم بدأت التحول فى أغلب الأطفال بأشكال أشياء يستخدمها الكبار مثل التليفون المحمول الذي يصدر أغاني كثيرة وخلاط كهربائي لعبة وغسالة أوتوماتيك لعبة وأدوات المطبخ ثم ظهرت بعض الألعاب التفاعلية مثل التفلزيون المائي أو حوض السمك المائي الذي يقوم الطفل بإدخال الحلقات الدائرية فى عمود من خلال الضغط على أزرار تدفع المياه وتحرك الحلقات البلاستيكية.
وكانت بداية ألعاب الأطفال الإلكترونية فى باستخدام الأتاري وهى لعبة صغيرة بحجم أقل من التاب عليها بعض الألعاب الشبيهة بألعاب الموبايل وأشهرها القراميد وظهر بعد ذلك البلاي ستيشن وتوالت الألعاب الإلكترونية.
وتطورت شيئا فشيئا حتى انتشرت بين كل البيوت ويستخدمها جميع الأطفال من مختلف الأعمار وما ساعد على انتشارها بشكل واسع هو توفر الموبايلات الحديثة بأسعار فى متناول الجميع وانتشار اللاب والتاب باقى الأجهزة الذكية بشكل واسع .
ولكن هذه الألعاب غيبت الكثير من ملامح الطفولة التى تمتعنا بها فأصبح الطفل أسير جهاز الكومبيوتر وألعاب الموبايل لدرجة أنه ينسى العالم من حوله ولا يركز فى أي شي حتى الدراسة على عكس الألعاب القديمة التي كانت تنمي مهارات الطفل وتزيد تركيزه وذكاءه ويحذر خبراء التربية من إدمان الأطفال لهذه الألعاب وتأثيرها على فرط النشاط وفقدان الانتباه كما أن بعضها تسبب في وفاة الأطفال.
