EN 
أثار إعلان الصين بتحديد وقت ممارسة ألعاب الفيديو للأطفال، ضجة كبيرة فى العالم حيث جعلت الوقت المسموح به لا يتجاوز الـ 3 ساعات، وذلك لحماية الأطفال من أضرار إدمان ألعاب الفيديووالألعاب الإلكترونية.
نرصد لكم فيما يلي أبرز أضرار ألعب الفيديو على الأطفال وفق أحدث الدراسات العلمية
أظهرت دراسة نشرت في المجلة العلمية نيتشر في عام 1998 أن ممارسة ألعاب الفيديو تطلق الدوبامين الناقل العصبي الذي يمنحك شعورًا بالرضا، كانت كمية الدوبامين المنبعثة أثناء ممارسة ألعاب الفيديو مماثلة لما لوحظ بعد الحقن في الوريد للعقاقير المنشطة الأمفيتامين أو الميثيلفينيديت.
ووفقا لما جاء فى موقع “ brainandlife” يقول ديفيد جرينفيلد ، دكتوراه ، مؤسس مركز إدمان الإنترنت والتكنولوجيا والأستاذ الإكلينيكي المساعد للطب النفسي في كلية الطب بجامعة كونيتيكت: "إن ممارسة ألعاب الفيديو تغمر مركز المتعة في الدماغ بالدوبامين"، وهذا يعطي اللاعبين اندفاعًا، ولكن مؤقتًا فقط ، مع كل هذا الدوبامين الإضافي الكامن حوله ، يتلقى الدماغ الرسالة لإنتاج كمية أقل من هذا الناقل العصبي المهم، ويمكن أن ينتهي الأمر باللاعبين بتناقص إمدادات الدوبامين.
هذا جذب قوي لدماغ المراهق النامي ، والذي يمكن تأثره. يوضح توم أ. هامر ، دكتوراه ، أستاذ باحث مساعد في قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة إنديانا: "قشرة الفص الجبهي - موضع الحكم واتخاذ القرار والتحكم في الانفعالات - تخضع لعملية إعادة تنظيم كبيرة خلال فترة المراهقة". في انديانابوليس. يعد مركز التحكم التنفيذي هذا ضروريًا لموازنة المخاطر والمكافآت ولإيقاف السعي وراء المكافآت الفورية (مثل الألعاب) لصالح أهداف أكثر تكيفًا على المدى الطويل (مثل اختبار الكيمياء الأسبوع المقبل)
يوضح سي شون جرين ، دكتوراه ، أستاذ مساعد في علم النفس في جامعة ويسكونسن ماديسون: "على عكس بعض أدوات تدريب الدماغ الأخرى ، تعمل ألعاب الفيديو على تنشيط مراكز المكافأة ، مما يجعل الدماغ أكثر تقبلاً للتغيير".
تُظهر الدراسات ، أن ممارسة ألعاب فيديو الحركة تعزز القدرات البصرية ، مثل تتبع أشياء متعددة ، وتدوير الأشياء عقليًا ، وتخزينها ومعالجتها في مراكز الذاكرة في الدماغ. هذا صحيح حتى بالنسبة لألعاب الحركة والترفيه الأكثر سوءًا.
لا تصل هذه المنطقة من الدماغ إلى أقصى سعة حتى سن 25 أو 30 عامًا ، وهو ما قد يفسر سبب احتمال مشاركة الشباب لساعات من اللعب مع تجاهل الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والنوم والنظافة، وبدون الفصوص الأمامية الناضجة للاعتماد عليها ، يكون المراهقون والمراهقون أقل قدرة على تقييم العواقب السلبية والحد من السلوكيات الضارة المحتملة مثل ألعاب الفيديو المفرطة ، والتي تؤثر أيضًا على تطور الفص الأمامي.
تعتبر ألعاب الفيديو العنيفة مصدر قلق للعديد من الخبراء. في دراسة أجريت على 45 مراهقًا ، أدى لعب ألعاب الفيديو العنيفة لمدة 30 دقيقة فقط على الفور إلى خفض النشاط في مناطق الفص الجبهي من الدماغ مقارنة بأولئك الذين شاركوا في لعبة غير عنيفة. أظهرت الأبحاث السابقة أن 10-20 دقيقة فقط من الألعاب العنيفة تزيد من النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالاستثارة والقلق ورد الفعل العاطفي ، بينما تقلل في نفس الوقت النشاط في الفص الجبهي المرتبط بتنظيم العاطفة والتحكم التنفيذي.
كما كشفت دراسة حديثة بجامعة هارفارد أن التعرض المستمر والمتكرر لضوء الأجهزة الإلكترونية ذو اللون الأزرق يقلل إفراز مادة الميلاتونين مما يغير إيقاعات الساعة البيولوجية ونمط النوم والإستيقاظ
