الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليد النقية.. الشهيد أحمد حمدي ابن منطقة سوق الخواجات بالمنصورة فخر لكل مصر

الشهيد احمد حمدى
الشهيد احمد حمدى

شهدت منطقة  سوق الخواجات بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية  ميلاد احد ضباط الجيش المصري العظماء وهو الشهيد البطل أحمد حمدي .
حيث قال إيهاب الشربينى  فى  كتابه  حكاية شوارع المنصورة" "اليد النقية ، هو الاسم الذي اشتهر به الشهيد أحمد حمدي، وسمى الرئيس السادات من انبهاره به، أول  نفق مصري يربط قارة أفريقيا بقارة آسيا، باسمه وهو نفق الشهيد أحمد حمدي بسيناء، كما تم تسمية أول دفعة تخرجت من الكلية الحربية بعد حرب أكتوبر بدفعة الشهيد أحمد حمدي.

وتابع " الشربينى " ابن المنصورة وفخر المنصورة وفخر مصر وفخر العروبة والذي استشهد فى  14 أكتوبر 1973 حيث تخرج أحمد حمدي من كلية الهندسة والتحق بالقوات الجوية واكمل دراساته العسكرية بالاتحاد السوفياتي و كان له دورا كبيرا في تفكيك آلاف الألغام في مطروح وسيناء حتى أطلق عليه لقب صاحب اليد النقية لأنه أبطل وحده 2200 لغم. 
وكان قارئ جيد للمستقبل ويرى أن مصر لا يجب أن تغامر بخوض حرب 67 قبل اكتمال قوتها ، ورغم ذلك شارك بالحرب ورفض الانسحاب قبل تدمير خطوط توصيل المياه لسيناء قبل أن تقع بيد العدو".

واستطرد " في عام 1971 تم تكليفه بتصنيع وحدات لواء الكباري التي ستستخدم في عبور قناة السويس، وقام بتطوير الكباري الروسية لتتلاءم مع ظروف قناة السويس وليتم تركيبها في 6 ساعات بدلا من 74 ساعة، وهذه الكباري كان لها اليد العلوى في كلمة النصر عندما انتقلت قواتنا عبر سيناء فوق تلك الكباري وشارك في تطوير خطة ضرب خط بارليف بالمياه وأجرى عشرات التجارب لضمان نجاح الخطة.

واضاف " نشأ البطل بمدينة المنصورة وتحديدا  بأحد شوارع سوق الخواجات المتفرعة من شارع بورسعيد والده المعلم حمدي عبد الحميد احد رجال التربية والتعليم بالمنصورة.

وذكر " الشربينى " في يوم استشهاده، كان احمد حمدي مشغول بإنشاء كوبري جديد لعبور قواتنا المسلحة فوقه وذلك تحت وابل من الرصاص المتطاير من الطائرات الإسرائيلية، ولكن مجموعة من الأخشاب التي يتم تحميل الكباري عليها وتسمى البراطيم اتجهت نحو الجزء المبني من الكوبري، فأسرع احمد حمدي وركب سيارة برمائية ودفع الأخشاب بعيدا عن الكوبري حتى لا تسقطه، وأثناء ذلك أصابته في رأسه رصاصة طائشة من طيران العدو وهرول جنوده نحوه ليحملوه ولكنه أشار لهم أن يبتعدوا حتى لا يصابوا وكانت آخر كلماته "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" ثم أسلم الروح لبارئه.

حيث  تحكي زوجته السيدة تفيدة الأيوبي أنه الوحيد الذي أصيب واستشهد  في تلك العملية ولم تعلم بوفاته إلا بعد أسبوع كامل، تاركا أمنية 12 سنة وعبد الحميد 10 ونجلاء 4 سنوات وآخر من كلمه تلفونيا ليلة وفاته ابنه عبد الحميد الذي قال له " خللي بالك من نفسك يا بابا".. فرد عليه احمد حمدي وأنت كمان ياعبدالحميد خللي بالك من نفسك ومن إخوتك ووالدتك؟ فأحمد حمدي واحدا من أصحاب البطولات الحقيقية والإنجازات العظيمة فقد كان مهندسا ذكياً ومخططا بارعاً ومقاتلاً من طراز رفيع، رحمة الله عليه وعلى كل شهدائنا الأبرار.