الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل إذا غرق المسلم يكون شهيدا حتى لو ارتكب المعاصي؟.. الإفتاء تجيب

هل إذا غرق المسلم
هل إذا غرق المسلم يكون شهيدا حتى لو ارتكب المعاصي

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل إذا غرق المسلم يكون شهيدا حتى لو ارتكب المعاصي؟”.
 

وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن مسألة ارتكاب الإنسان للمعاصي "دى حاجة بتاعت ربنا"، نحن لا نعرف، فمن الممكن إن يكون هذا الشخص تاب قبل أن يحدث الغرق بلحظات، والله سبحانه وتعالى يقول “إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا”.


واستشهد أمين الفتوى بقوله تعالى: “إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا”، 
يعنى لحظة خروج الروح من الحلقوم، وهذه اللحظة أصلا، فكل إنسان يستغفر ويتوب.


وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء أنه يريد أن ينفي غرقه بالمعصية، فلا يستطيع أي أحد أن يحدد ذلك، فهو بين يدي الله وهو أعلم به.

 
وأكد أنه إذا مات الإنسان غريقا فالغرقى شهداء كما جاء فى الحديث، وعلينا أن نحسن الظن وندعو له بالرحمة وأن يغفر الله له ذلاته، والأمر إلى الله فى كل شيء.

هل من مات بمرض السرطان شهيد؟

إذا مات مريض السرطان سمي فى اللغة مبطونا، أي فى شيء باطني داخله سبب موته وهو العياذ بالله المرض هذا، والمبطون شهيد كما جاء فى الحديث الشريف، وأكد العلماء أن مريض السرطان إذا توفي فهو شهيد، منوهين بأن النصوص الشرعية تُبيّن أصناف الشهداء، ومن ذلك ما رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». 

 

هل المتوفى بمرض السرطان شهيد ؟

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الموت بسبب مرض السرطان تشمله أسباب الشهادة الواردة في الشرع الشريف؛ بناءً على أن هذه الأسباب يجمعها معنى الألم لتحقق الموت بسبب خارجي، فليست هذه الأسباب مسوقة على سبيل الحصر، بل هي منبهة على ما في معناها مما قد يطرأ على الناس من أمراض.

 

وأوضح مفتي الجمهورية في إجابته عن سؤال: «هل المتوفى بمرض السرطان شهيد ؟» أنه بناءً على أن مرض السرطان داخل في عموم المعنى اللغوي لبعض الأمراض، ومشارك لبعضها في بعض الأعراض، وشامل لبعضها الآخر مع مزيد خطر وشدة ضرر، فمن مات بسببه يرجى له أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله سبحانه وتعالى به، غير أنه تجري عليه أحكام الميت العادي؛ من تغسيلٍ، وتكفينٍ، وصلاةٍ عليه، ودفنٍ.