الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشحات العزازي يكشف عن مشروعية التوسل والاستغفار بالنبي| فيديو

الشحات العزازي
الشحات العزازي

قال الشيخ الشحات العزازي من علماء وزارة الأوقاف، أن الصحابة وصلت لمكانة يفرح بها النبي صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى مشروعية الاستغفار والاعتذار للنبي صلى الله عليه وسلم بإحدى الوسيلتين.

الاستغفار والاعتذار للنبي

ولفت خلال برنامح "لعلهم يفقهون" على فضائية dmc، إلى أن هناك أعرابي نزل عن ناقته ووقف أمام المواجهة الشريفة وأمام النبي صلى الله عليه وسلم، بعد انتقاله للرفيق الأعلى، وقال: "يا رسول الله أذنت ذنباً عظيماً، وإني سمعت القارئ والقرآن يقول: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ"، وقد جئتك مستغفرًا لذنبي مستشفعًا بك إلى ربي ثم أخذ يقول: يا خير من دفـنت بالقاع أعظمه  ** فطاب من طيبـهن القــاع والأكم .. نفسي الفــداء لقبر أنت ساكنـه  ** فيــه العفاف وفيه الجـود والكرم ، ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- في النوم فقال : يا عتبي الحق الأعرابي فبشره بأن الله قد غفر له.

وشدد العزازي على أنه يجوز الاعتذار للنبي بإحدى الوسيلتين، أن تحضر إلى مقامه الشريف وتسلم عليه وتعتذر إليه، فمن استطاع فعل، ولمن لا يستطع فعليه أن يدعو الله من مقامه لقوله تعالى: "وقال ربكم ادعوني استجب لكم". 

آداب زيارة قبر النبي

فيما أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، مسألة استحباب الحنفية قراءة الآية عند مقامه الشريف؛ ففي الفتاوى الهندية في آداب زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم- ما نصه : «ثم يقف عند رأسه ﷺ كالأول ويقول : اللهم إنك قلت وقولك الحق ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ ﴾، مشيرًا: "ومن مذهب المالكية يقول ابن الحاج العبدري : « من زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام من لم يزره، اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين". 
وأفاد أنه من اعتقد خلاف هذا فهو المحروم، متساءلًا: " ألم يسمع قول الله -عز وجل- : ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾، فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابا رحيما؛ لأن الله -عز وجل- منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد -سبحانه وتعالى- بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم- نعوذ بالله من الحرمان".
وأشار إلى قول إمام الشافعية الإمام النووي في بيانه لآداب زيارة النبي - صلى الله عليه وسلم- : «ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ويتوسل به في حق نفسه, ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى, ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب، وسائر أصحابنا عن العتبي مستحسنين له قال : «كنت جالسا عند قبر رسول الله ﷺ، فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾،  وقد جئتك مستغفرًا من ذنبي مستشفعًا بك إلى ربي...» (المجموع)، ثم ذكر القصة التي أوردها ابن كثير.