EN 
واصل وعاظ الأزهر الشريف، انتشارهم على المقاهي ومراكز الشباب والمداس خلال الأيام الماضية، ضمن حملة مجمع البحوث الإسلامية لتوعية الشباب ، بأمور دينهم ونشر الأفكار الصحيحة، وأعجب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بصور الشيوخ وهم جلوس مع الشباب على المقاهي.
من جانبه، قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الوعاظ عليهم دور دور كبير ومهم في التوعية المجتمعية داخل المحافظة؛ فوعي الناس أمانة بين أيديهم وعليهم أن يدركوا مدى ثِقل هذه الأمانة حتى يكرسوا كل الجهود من أجلها.
وأضاف، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هذا الأمر لم يكن وليد اللحظة، بل أن انتشار الوعاظ على المقاهي الثقافية، موجود منذ فترة، وبدأت الفكرة التي ابتكرها شيخ الأزهر، بمحافظة الأقصر وانتقلت هذه التجربة إلى ربوع محافظات مصر.
وتابع: توقفت الفكرة فترة زمنية، ومع احتياجنا لها في هذا الوقت وجدنا أنه لابد من نزولها مرة أخرى ، لاحتكاك الوعاظ بالشباب ومعرفة ما يدور في أذهانهم، لأن الشباب في هذا العصر يواجه تحديات كبيرة وعلينا أن نحافظ على شبابنا ونبحث عن الأسلوب الأمثل لمواجهة الفكر بالفكر والحجة بالحجة.
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في تصريح لصدى البلد، أن القصد من إحياء فكرة المقاهي الثقافية، هو التواصل المباشر، لإعطاء فرصة ومساحة لمناقشة الفكرة بالفكرة، والدليل بالدليل، ففيها نقرب الواعظ بالشاب الذي قد تدور في ذنه شبهة ولا يقدر على لقاء الواعظ في أقرب وقت له.
وأشار إلى أن الأزهر بكل قطاعاته يسلك كل المسالك للقيام بالامانة التي كلف بها تحقيقا للعالمية التي اكتسبها نظرا لما تميز به من منهج وسطي واعتدال فكري.
وأضاف عيّاد أن المجتمع بحاجة إلى خطاب رشيد يسهم في بناء منظومة القيم الأخلاقية به، مما يفرض علينا بذل المزيد من الجهود، والمشاركة في كل الفعاليات والأنشطة التي تُنظم داخل المحافظة، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف الفعاليات التي تخدم ذلك وتنوعيها بما يتوافق مع طبيعة جمهور كل منطقة.
وأشار الأمين العام خلال اللقاء إلى أهمية دور لجان الفتوى داخل المحافظة في التلاحم مع المواطنين والتواصل مع الشباب؛ من خلال الاستماع إليهم، والإجابة على أسئلتهم بشكل بسيط وميسر يتفق مع منهج الأزهر ويحفظ على الناس دينهم وعلاقتهم بغيرهم من أفراد هذا المجتمع الذي يعيشون فيه.
