الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مولد الإمام الحسين.. إقبال كبير للصوفية للاحتفاء بسيد شباب أهل الجنة |فيديو

أرشيفية
أرشيفية

يتوافد أعداد كبيرة من أتباع الطرق الصوفية في محيط مسجد وضريح الإمام الحسين رضي اللّه عنه، في ذكرى الاحتفال بقدوم الرأس الشريف إلى قاهرة المعز واستقرارها بحي الأزهر والجمالية.

في حضرة الحسين

حرص اتباع الطرق المختلفة على إحياء الذكرى بالأزقة  وحارات مصر القاهرة الفاطمية للمشاركة في الليلة قبل الأخيرة من المولد الذي انطلق الخميس الماضي، وتختتم فعالياته غداً الثلاثاء.  

 الحسين رضي الله تعالى عنه

هو أبو عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنه ولد في الثالث من شعبان في السنة الرابعة من الهجرة ومات شهيدًا واحد وستين من الهجرة عن سبع وخمسين سنة، وهو أحد الطرفين اللَّذين أراد الله لهما لنسل رسول الله وأهل بيته إلى يوم الدين .. رسول الله لم يبق له ذكر فمات القاسم ومات الطيب ومات عبد الله ومات إبراهيم صغارًا {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} ونسل رسول الله كان السيدة زينب لها أمامة وماتت من غير سلسلة أو عقب كما يقولون، والسيدة أم كلثوم وقبلها السيدة رقية مع عثمان بن عفان ولم ينجبا، والسيدة فاطمة عليها السلام -كما يقول الإمام البخاري كلما ذكرها فاطمة عليها السلام- هكذا يحترم أهل السنة أهل البيت .. هكذا يوقرونهم وينزلونهم المنزلة الأجل، لأن بعض الناس الآن في عصرنا يشككون في هذا، وماذا علينا إذا شكك الناس في ظهور الشمس

حب النبي للحسن والحسين

وأشار علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى أن النبي كان يحب الحسن والحسين وقال: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وعترتي أهل بيتي» أخرجه الترمذي من أهل السنة، النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول على الحسن والحسين: «حسين مني وأنا من حسين .. أحب الله من أحب حسينًا .. حسين سبط من الأسباط» لأنه ابن بنته وكان صلى الله عليه وسلم يقول: «هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما» وكان يقول: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» الإمام الحسين والإمام الحسن تناسل منهما أهل البيت بمعجزة تبين أن النبي مؤيد من ربه.

وذكر علي جمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ربه {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} الذي عَيَّرَ النبي ﷺ بأنه لا ولد له ذكر يحمل اسمه هو الأبتر ولا نعرف من هو، وإذا ذهبت إلى التفاسير تجد نحو تسعة أقوال، أما سيدنا محمد ﷺ فأهل البيت في العالم أكثر من ثلاثين مليون إنسان، من أي نسل جاءوا؟! من الحسن والحسين، الحسن أنجب زيدًا الأبلج والحسنَ المثنى الحسن بن الحسن، والحسين أنجب علي زين العابدين، ومن الثلاثة جاء النسل الشريف لا من قبل زينب ولا من قبل السيدة رقية ولا من قبل السيدة أم كلثوم عليهن السلام بل من قبل السيدة فاطمة عليها السلام وحدها، حفظ الحسين لنا في كل الكتب نحو مائة وتسع وعشرين حديثًا، لكن الإمام أحمد عندما أخرج له أخرج له سبعة أحاديث فقط لا غير.

وقتل الحسين رضي الله تعالى عنه في كربلاء على يد سنان بن أسد -سنان بن أنس النخعي- وأجهز عليه حولي بن يزيد الأصبحي من حمير حيث حز رأسه وقيل شمر بن ذي الجوشن وأتى بها عبيد الله بن زياد لعنة الله عليهم أجمعين، قتل يومئذ ومعه سبعة وعشرون رجلًا من ولد السيدة فاطمة عليها السلام لم ينج من القتل سوى علي زين العابدين كرامةً للنبي صلى الله عليه وسلم أن يظل نسله الشريف موجودًا فيملأ العالم ويعلي من ذكره، كان علي زين العابدين قد اشتد به المرض، فالحمد لله الذي أيد نبيه.