الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المؤسسات الأممية تحذر من تفكك وشيك لإثيوبيا ..آبي أحمد يحتفل بانتصارات مزيفة

قوات آبي أحمد في
قوات آبي أحمد في الأسر

دخل الصراع الدائر في إثيوبيا بين قوات نظام آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، وعدد من الجبهات الرافضة لحكمه في مقدمتها جبهة تحرير تيجراي مرحلة اللاعودة.

وأدى الصراع إلى أسوأ أزمة إنسانية شهدتها إثيوبيا على مدار تاريخها، حيث يواجه ملايين الإثيوبيين المجاعة خاصة في شمالي البلاد، كما أدت الحرب إلى قتل آلاف الإثيوبيين ونزوح الملايين من أراضيهم.

وتطور الصراع بشكل دراماتيكي وأصبحت قوات جبهة تحرير تيجراي وقوات جيش تحرير أورومو المتحالف معها على بعد كيلومترات قليلة من دخول العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فيما طالبت عدة دول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها بسرعة مغادرة إثيوبيا.

حل الأزمة والتوصل لتسوية

ورغم محاولات الاتحاد الإفريقي حل الأزمة والتوصل لتسوية بين حكومة آبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي، إلا أن هذه الجهود تصطدم بمواقف متعنتة من جانب  أبي أحمد، الذي أعلن خلال الساعات الماضية أنه سيكون في الخطوط الأمامية للحرب حتى يتم القضاء على جبهة تحرير تيجراي- على حد قوله.

وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، أن وقف إطلاق النار والحوار السياسي السبيل الوحيد لحل الأزمة في إثيوبيا.

وقال «فقي»، عبر حسابه على موقع التواصل «تويتر»: «ما زلنا نتحدث مع الأطراف الإثيوبية ولكن للأسف الأعمال العدائية مستمرة».

وأضاف: «وقف إطلاق النار الفوري والحوار السياسي هما السبيل الوحيد لحل هذا الصراع، سيواصل الممثل السامي بمنطقة القرن الأفريقي أولوسيجون أوباسانجو، جهود الوساطة مع أطراف النزاع في إثيوبيا».

أعمال عنف طائفية بإثيوبيا

وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث لوكالة الصحافة الفرنسية، أن النزاع في إثيوبيا وإذا تطور إلى أعمال عنف طائفية يمكن أن «يفكك» نسيج المجتمع وأن يؤدي إلى نزوح يذكر بمشاهد الفوضى التي عمت مطار كابل في أغسطس الماضي.

وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إنه إذا وصلت المعارك إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأدت إلى أعمال عنف طائفية في مختلف أنحاء البلاد فسيحصل «تفكك في النسيج الاجتماعي لإثيوبيا»، محذراً من أن الاحتياجات للمساعدة في البلاد، الهائلة أساساً، «ستزيد بشكل كبير».

من جانبه طلب الاتحاد الأوروبي الخميس من موظفيه غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا، حيث قالت المتحدثة باسم الاتحاد نبيلة مصرالي، إنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية بالنسبة لموظفي الاتحاد الأوروبي والموظفين المحليين المتبقين في بعثات الاتحاد في إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، حسبما نقلت "فرانس برس".

الصراع يدخل منعطفا حادا

ودخل النزاع على الأراضي الإثيوبية منعطفاً حادا قبل شهر من الآن، وتحديدا عندما أعلنت جبهة تحرير تيجراي السيطرة على بلدتي ديسي وكومبولشا الواقعتين على طريق سريع استراتيجي يؤدي إلى العاصمة، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي الأيام القليلة الماضية بثت وسائل الإعلام الرسمية صوراً لآبي أحمد بزي عسكري، في منطقة عفر على ما يبدو.

وأعلنت وسائل إعلام حكومية، أن الجيش سيطر على بلدة شيفرا في بعفر، وتعهد آبي أحمد، بتحقيق مكاسب مماثلة في إقليم أمهرة الذي يضم بلدة ديسي.

ودفعت مخاوف من تقدم الجبهات الرافضة لحكم آبي أحمد نحو أديس أبابا بـ دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى حض مواطنيها على مغادرة إثيوبيا.

المجاعة تهدد حياة الإثيوبيين

واندلعت الحرب في إثيوبيا مطلع نوفمبر 2020، عندما أرسل آبي أحمد قوات للإطاحة بـ جبهة تحرير شعب تيجراي، في خطوة قال إنها للرد على هجمات «ينفّذها عناصر الحركة ضد معسكرات للجيش».

وأودى النزاع المسلح بآلاف الأشخاص وتسبب بنزوح أكثر من مليوني شخص، كما دفع بمئات الآلاف إلى حافة المجاعة وفق أرقام الأمم المتحدة.