الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسكويت العشر دقائق وشاي بلبن.. كيف واجه المصريون خطر كورونا؟

صدى البلد

منذ ما يقرب من عامين، أصاب العالم أجمع بالهلع والذعر نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، الذي أودى بحياة الكثيرين، وتسبب في الانهيار الاقتصادي للعديد من المؤسسات والدول، بعد أن انتشرت التكنولوجيا وسادت العالم، وباتت الأمر الوحيد في الحد من انتشار الفيروس، من خلال استخدامها لتقليل التجمعات، واستغلالها للمساعدة في البحث عن حل للأزمات.

في السنوات القليلة الماضية ومع اجتياح التكنولوجيا للعالم أجمع، بات الجميع يعتمد عليها، ليس في العمل فقط، بل أيضًا في التواصل، فأصبحنا نتحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتحدث عبر الهاتف، ورؤية بعضنا البعض من خلال خاصية الفيديو من خلال وسائل السوشيال ميديا، وما أن سيطر وباء كورونا، كان الحل الأمثل هو تقليل التجمعات والالتزام بالمكوث في المنازل.

تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، في العديد من الكوارث والأزمات، إلا أنه أعاد الدفء الأسري الذي افتقدناه، فبات استغلال التكنولوجيا للحد من مخاطر الفيروس، واصبح الجميع يعملون من منازلهم، ما زاد من التفاعلات الاسرية مرة أخرى.

شاي بلبن وبطانية

شاي بلبن

في مثل هذا الوقت من العام، منذ عامين تقريبا، سادت وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الألفة والسخرية من الوضع الحالي، مع منشورات الحنين التي عبر عنها المشروب المفضل للشعب المصري «الشاي بلبن»، وقطع من الكيك والكعك وبسكويت العشر دقائق الذي انتشر في تلك الفترة، مع «البطانية» للتدفئة.

أعرب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن جمال المشهد الحالي بالدفء الأسري الذي كاد أن ينهار، مع انتشار استخدام التكنولوجيا، والانعزال، والتواصل الالكتروني فقط.

إجازة إجبارية وطاقة ايجابية

تجمع عائلي على الغداء

البعض ممن كانوا انساقوا وراء ضغوطات الحياة والعمل، والروتين اليومي المهلك، كانوا على مشارف الاصابة بالإكتئاب، وانعدام الشعور بالحياة، جاءت الاجازة الاجبارية التي تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في إلزام الجميع بها، في عودة الحياة مرة أخرة لهم، فأصبحوا ينجزون أعمالهم من المنزل، مع التجمعات الأسرية الصغيرة، التي أشعرتهم مرة أخرة بالدفء والأمان، والاستقرار الذي كادوا أن يفقدوا، ما منحهم طاقة إيجابية وشعور بالحياة من جديد.

بالأبيض والأسود

صورة أرشيفية

الأسرة هي الانتماء الأول للإنسان، فهما انشغل لابد وأن يعود إلى أسرته، وفي ذكريات الماضي نجد جميعًا احساس الحنين للايام الخوالي، والاهل والتجمعات الاسرية التي كانت تملأ المنزل بالضحكات والنكات، والطعام الذي تفوح رائحته في كل أرجاء المكان، وما ان كدنا نفقد تلك اللحظات، جاءت كورونا وذكرتنا، بـ «لم الشمل» من خلال الاجازة الاجبارية في المنازل.

أخرج الاباء ألبومات الصور القديمة التي يغلب اللون الابيض والاسود عليها، وفي جو مليء بالدفء وتجمع الآباء مع الأولاد الصغار،  كانت بعض البيوت تنعُم بجو حميمي واستعادة ذكريات الماضي من خلال ألبومات الصور القديمة.