الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لليوم الثالث على التوالي

علماء «الأزهر للفتوى» يجوبون قرى ومراكز الإسماعيلية لمناهضة العنف الأسري

علماء «الأزهر للفتوى»
علماء «الأزهر للفتوى» يجوبون قرى ومراكز الإسماعيلية

واصلت حملة «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» في محافظة الإسماعيلية، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ندواتها ولقاءاتها الميدانية مع الأهالي والعائلات بالقرى والمراكز لليوم الثالث على التوالي تحت عنوان: «العنف الأسري وخطره على المجتمع».

العنف الأسري وخطره على المجتمع

وزار علماء المركز معهد فتيات «عين غصين» الأزهري، و مدرسة «أبو عطوة» الثانوية، ومركز شباب الضبعية، ومركز شباب الشيخ زايد، حيث تم عقد لقاءات وندوات حوارية مع الطلاب والشباب والعائلات حول العنف الأسري، وأسبابه، وكيفية معالجته، والقضاء عليه.

وأكد علماء «العالمي للفتوى» خلال كلماتهم أن الإسلام كرم المرأة، وحرص على منحها حقوقها كاملة، وحث على دعمها وحسن معاملتها، مستشهدين بمواقف من سيرة سيدنا رسول ﷺ مع أزواجه وبناته، حيث كان اهتمامه بهن ورعايتهن منهجًا أصيلًا في حياته ﷺ، لا في مواقف عابرة أو مفتعلة، وقد شكّل بذلك قدوة لأتباعه من المُسلمين.

كما دعا علماء الأزهر للفتوى إلى بر الأبناء للآباء؛ مؤكدين أن الإسلام نهى عن نهرهما، والاستهزاء بكلامهما، ودعا إلى الإحسان إليهما في القول والعمل، والعطف عليهما، والأدب معهما، وإشعارهما بأنهما في مكانة عليا تليق بهما، والسعي دوما على قضاء حوائجهما، خاصة عند تقدمهما في العمر.

وعلى هامش اللقاءات، حرص علماء مركز الأزهر العالمي للفتوى على التفاعل مع الحضور، من خلال طرح الأسئلة الثقافية والدينية، وتوزيع الهدايا على الفائزين، وإثابة الأطفال الحافظين للقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة؛ مشيدين بحرص أولياء الأمور على تحفيظ أبنائهم آيات الذكر الحكيم، والأثر الإيجابي لذلك على سلوك الأطفال وأخلاقهم.

وتنطلق حملة «العنف الأسري وخطره على المجتمع» في إطار احتفالات اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والمبادرة العالمية «16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة»، التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم، ومن أجل استعادة القيم الأسرية، ونشر الوعي الديني والمجتمعي، والتصدي للظواهر المجتمعية السلبية.

 


نجحت في الحفاظ على كيان أكثر من 65 ألف أسرة

دعا علماء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى الحذر من المخاطر الجسيمة التي يسببها العنف على وحدة الأسرة والمجتمع، مبينين أن العديد من حالات العنف كانت سببًا في تفكك الأسرة ونشوب الخلاف بين الزوجين أو انفصالهما.

وأكد علماء «العالمي للفتوى»، خلال لقائهم بشباب وعائلات محافظة الإسماعيلية، ضمن فعاليات حملة «العنف الأسري وخطره على المجتمع»، التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، أن العنف سلوك مرفوض بكل أشكاله، لما يمثله من انعكاسات ضارة على كيان الأسرة والمجتمع ككل.

وحرص علماء الأزهر، خلال زياراتهم معهد فتيات عمر بن عبدالعزيز، والوحدة المحلية بمركز التل الكبير، ومركز شباب نفيشة، على توعية الحضور بالسلوكيات المرفوضة المؤدية للعنف مثل الإجبار، والسيطرة، والإكراه، والإهانة والتحقير وعدم احترام الآخر وإهانته، موضحين أفضل الطرق والأساليب للتعامل مع تلك المواقف، وعلى رأسها الحكمة والصبر والاحترام المتبادل.

وأوضح علماء «العالمي للفتوى الإلكترونية» أن التطبيق الخاطئ لتعاليم الدين، وعدم الاقتداء برسولنا الكريم في تعامله مع زوجاته وأهل بيته، تسبب في انتشار ظاهرة العنف بين أفراد الأسرة، حيث كان النبي ﷺ ذا ذوق رفيع في تعامله مع زوجاته، فكان يراعيهن ويحافظ على حبهن ومشاعرهن دائماً،وكانت سیرته ﷺ مع أزواجه حسن المعاشرة، وحسن الخلق.