عاشت مراهقتها في السجن.. 8 حواديت من حياة شهرزاد السينما المصرية

«شهرزاد السينما المصرية»، التي عاشت حياة قاسية مليئة بالمغامرات والألغاز، فكل مرحلة في حياتها منذ نعومة أظافرها بها قصص وحكايات، ارتبطت الفنانة الراحلة زوزو نبيل في أذهان الكثيرين من الجماهير بصوت شهرزاد في مسلسل «ألف ليلة وليلة» في الإذاعة المصرية لعدة سنوات.

لم تقتصر حواديت ألف ليلة وليلة، والمغامرات في حياة زوزو نبيل على التمثيل فقط، بل عاشت حياتها التي يمكن تحولها إلى مسلسل درامي لا يقل عن 60 حلقة، - وفقًا لتعبيرها-.

إلهام شاهين عن أول مهرجان بالسعودية : مش مصدقة ما يحدث طفرة

فيديو جراف.. فساتين أثارت الجدل فى ختام مهرجان القاهرة السينمائي

الحدوتة الأولى

ولدت فتاة بارعة الجمال في المنوفية، لأب كان يتمنى إنجاب الأولاد، وعندما علم بأنها فتاة، استشاط غضبًا، ولم يرغب في تسميتها، وترك الأمر، لتُسميها «الداية» اسم عزيزة، عندا في والدها، بعد ما قالت والدتها انما رزقوا بالكثير من الاموال عندما أصبحت حاملا بها، فكان اسمها في النهاية عزيزة إمام حسين.

الحدوتة الثانية

كانت الفنانة الراحلة زوزو نبيل طفلة صغيرة، تكاد تكون في المرحلة الابتدائية، وكانت تلعب «الكرة الشراب»، وعندما رآها والدها ترفع قدمها لتركل الكرة، ويظهر جزء من الفخذ، غضب بشدة وقام بضربها على وجهها، وقرر عدم لعبها لهذه اللعبه مرة أخرى، ومن هنا اتجهت لـ حمل الأثقال في أحد النوادي، لكن سرعان ما اعترضت والدتها على هذه اللعبة وتركتها أيضًا.

الحدوتة الثالثة

«الأم الطفلة»، تقدمت إحدى جارات الفنانة زوزو نبيل، لخطبتها لابنها العديد من المرات، لكن في المرة الأخيرة وافق الأهل على الزواج، رغبة في تزويجها، وبالفعل وهي ابنة الـ 13 عاما، قاموا بتزوير شهادة ميلاد بعمر أكبر، وتم تزويجها من مأمور سجن طرة، وسرعان ما أنجبت ابنها الوحيد، نبيل، وهي في سن الرابعة عشرة، لتصبح الطفلة الأم.

الحدوتة الرابعة

«زنزانة السجن»، هكذا وصفت شهرزاد السينما المصري، حياتها الزوجية مع مأمور سجن طرة، فكان زواجها حقبة من العزل الجبري، وكان منزلها أمام السجن مباشرة، وممنوع عليها الخروج إلى الشرفة، أو حتى النظر إلى الشارع، حتى أصابها الاكتئاب، حتى لاحظت «حماتها»، الأمر خاصة في الشهور الاخير من الحمل، وساعدتها على الخروج إلى الشارع متخفية ويحرسها الخفير والخادمة، وعندما علم «حماها» بالأمر أخذها إلى والدتها، لترتاح قليلاً بعيدًا عن قسوة الزوج عليها.

الحدوتة الخامسة

بعد فترة من الزواج توفى زوجها، مأمور سجن طرة، وانفردت زوزو نبيل بتربية ابنها الوحيد، لكن ظهر عليها البؤس والإحباط والحزن، وعندما رأتها جارتها، سألتها: هل تودين العمل في الفن؟، لتوافق بعد توضيح طبيعة العمل، ووافقت والدتها بعدما تعهدت شهرزاد السينما المصرية، بالحفاظ على العادات والتقاليد، وهو الامر الذي حافظت عليه حتى وفاتها.

الحدوتة السادسة

تزوجت الفنانة زوزو نبيل للمرة الثانية في السر، لمدة 10 سنوات، بعد ان اختبر زوجها أخلاقها على مدار 3 سنوات، وبعد مرور 10 سنوات من الزواج سرا، علمت زوجته الأولى بالأمر وطلبت الطلاق، إلا أن شهرزاد السينما أقنعتها بأن تجرب ان تعيشا سويًا، وأنها لن تتأثر بزواجهما وبطبيعة الحال هي لم تتأثر على مدار السنوات الماضية.

بالفعل اقتنعت الزوجة الأولى بالأمر، وأصبحتا مثل الأختين، لدرجة أن اشترى الزوج بيتا واحدا للزوجتين، والأطفال، فكانت «ضرتها» وبناتها وهي وابنها، والزوج، وكانت حياتها العائلية الكبيرة سعيدة، لدرجة أن قررت زوزو تزويج ابنها من ابنة ضرتها، وأنجبا ثلاثة أحفاد.

الحدوتة السابعة

استمرت حياة زوزو نبيل العائلية في سعادة وتناغم بين الزوجتين والأبناء والاحفاد، إلى أن استشهد ابنها الوحيد نبيل  في حرب أكتوبر 1973، وفطر قلبها، لكنها استمرت في حياتها مع احفادها وضرتها وزوجها.

الحدوتة الثامنة

الحفاظ على حياة اسرية مستقرة وسعيدة، لم يمنع زوزو نبيل من تحقيق النجاح المهني، حيث عملت بالرقابة على المصنفات الفنية، وتولت بعد ذلك إدارة المسرح الشعبي لوزارة الثقافة، وبعد ذلك عملت مؤسسة المسرح، وتدرجت حتى منصب وكيل وزارة الثقافة إلى جانب عملها بالتدريس لمادة الإلقاء المسرحي بمعهد السينما.