قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور."ميدان تقسيم" أنشأ احتفالا بذكرى تأسيس الجمهورية وشهد أحداثا دموية منها مجزرة العمال ويعد مهد الربيع التركي


"ميدان تقسيم" أو "تكسيم" يكتب بالتركية Taksim Meydanı، يقع في قلب مدينة إسطنبول وتحديدا في الشطر الأوروبي من المدينة ويعد من ابرز معالمها السياحية، ويضم المحطة الرئيسية لمترو اسطنبول.
وحمل الميدان اسم "تقسيم، لأنه كان نقطة انطلاق خط المياه الرئيسي الذي يقسم مدينة اسطنبول إلى قسمين أوروبي وآسيوي، لذلك أطلق عليه تقسيم.
وأنشأ عام 1928، ويوجد به النصب التذكاري للجمهورية التركية، والذي تم وضعه هناك في الذكرى الخامسة لإعلان الجمهورية التركية عام 1923.
ويعد مسرحا مهما للتظاهرات السياسية منذ وجوده، وتتخذه مختلف التيارات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني كساحة للتظاهر والاحتجاجات وعرض قضاياها، وإقامة فعالياتها المتعددة.
وشهد الميدان أقوى الأحداث في 16 فبراير 1969، والتي نظمتها القوى اليسارية، وأدت لجرح حوالي 150 متظاهرا خلال مصادمات مع جماعات يمينية فيما عرف "بالأحد الدامي".
كما شهد أيضا مجزرة عرفت باسم "مجزرة تقسيم" في مظاهرات يوم العمال في الأول من مايو 1977، راح ضحيتها 36 متظاهرا يساريا على يد مجهولين يزعم انهم مسلحون يمينيون.
وبعد العديد من حوادث العنف الأخرى، قررت الحكومة حظر جميع أشكال التظاهر الجماعي في الميدان وتواجدت الشرطة على مدار الساعة منعا لأي حوادث، لكن هذا الحظر لم ينطبق على الشوارع الجانبية أو الأحياء المحيطة بالميدان.
ولم تقتصر أعمال الشغب على الاحتجاجات العمالية فقط، بل امتدت إلى كرة القدم أيضا، وفي عام 2000 تم قتل اثنين من مشجعي فريق ليذز يونايتد الإنجليزي، على يد مشجعى غلطة ساراي، في الليلة التي سبقت كأس UEFA في مباراة دورة نصف النهائي 1999-2000.
ومازال "تقسيم" حتى الآن نقطة تجمع وانطلاق لتحرك الكثير من المظاهرات السياسية، وفي عام 2010 سمحت السلطات فيه بتجمع ضخم لآلاف العمال ومرت التظاهرات بسلام، وعادت التجمعات فيه مرة أخرى.
لكن في 31 اكتوبر 2010، حصل تفجير انتحاري قرب حافلة للشرطة. توفي الرجل الذي قام بالتفجير، وهو كردي تابع لصقور حرية كردستان، وأصيب 15 ضابط شرطة و17 مدنيا.
وتقام فيه عديد من الاحتفالات السنوية مثل التجمع ليلة رأس السنة، يوم الجمهورية، أو العروض على شاشات كبيرة لمباريات كرة القدم المهمة مستثناة من الحظر. كما تقام مسيرة إستانبول برايد للمثليين في الميدان ايضا.
منذ 26 مايو 2013، يشهد الميدان مظاهرات بسبب تحويل الثكنات العسكرية التركية إلى مراكز تسوق وهدم منتزه تقسيم.