كيدًا في طليقته.. خالد الجندي: لن تجد أسوأ من رجل يتخلى عن النفقة على أطفاله

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن تعبير المولى عز وجل في الآية المباركة: «وَعلَى المولود لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ»، لتنبيه الأب أن هذه السيدة أنجبت لهذا الشخص، وأن هذه الخلفة تم إنسابها إليك.

وأضاف خالد الجندي، خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون، أن هذه السيدة لا تستحق الإهانة وهي من سخرها الله عز وجل لإنجاب طفل لنسبك.

وأوضح أن هذه الآية تتحدث للرجال، مضيفا: "بتتكلم للناس اللى معندهمش دم، بتقولهم عيب عليكوا إنكوا تضيعوا أولادكم"، منوهًا بأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ»، موضحًا أنه لا تجد أسوأ من رجل يتخلى عن النفقة على صغاره كيدًا لطليقته.

ولفت إلى أن القرآن الكريم يحذر المطلق والمطلقة من حالة التصادم وتأثيرها على الطفل، مستشهدًا بقول الله تعالى : «وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ»، موضحًا أن العلماء اختلفوا فى المقصود بـ «الْوَالِدَات» في هذه الآية.

ونوه بأن الفريق الأول من المفسرين ذهب إلى أن المقصود من هذه الآية «الْوَالِدَات» المرأة التى أنجبت سواء كانت متزوجة أو مطلقة، موضحًا أن ذلك هو ما ذهب إليه جمهور العلماء.

وأشار إلى أن الفريق الثانى أكد أن المقصود بهذه الآية المرأة المطلقة فقط، لأن الآية جاءت فى سياق آيات الطلاق، موضحًا أن الآية السابقة عليها تقول: «وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ».

وأوضح أن الآية تتكلم عن أحكام المطلقات فى الإسلام، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم بذلك ينظم حالات توابع ونواتج الطلاق، لأنه أثناء العلاقة الزوجية لا توجد مشكلات بل هناك تفاهم بينهما، منوهًا بأن القرآن يتوقع بعض حالات الطلاق لحماية الأطفال الصغار.

ولفت  الشيخ خالد الجندى، إلى أن الآية 233 في سورة البقرة شيء معجز حيث جمعت كل ألوان البلاغة في هذه الآية.