الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاهرة سوق واعدة للدب الروسي..

75 عاما من الشراكة الاستراتيجية ..مصر وروسيا تعاون مستمر في شتى المجالات

بوتين والسيسي
بوتين والسيسي

قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، إنه هناك تعاونا مع مصر في المجال الثقافي والعلمي والرياضي وفي المجال السياحي .

وأضاف سيرجي لافروف في  حوار إعلامي :" لدينا علاقات صداقة تاريخية بين مصر وروسيا على مر التاريخ".

وتابع سيرجي لافروف :"  يتم إنشاء محطة نووية بالتصميم الروسي على أرض مصر، وهناك تعاون اقتصادي وتجاري مع مصر".

مصر سوق واعدة

وأكمل سيرجي لافروف: " يتم تنفيذ مشروعات كبيرة بين مصر ومنها المنطقة الصناعية الروسية في مصر  وهي مشروع كبير، وهناك طابور من الشركات الروسية التي لديها الرغبة في الاستثمار بالمنطقة الصناعية في مصر ومصر سوق واعدة ".

سامح شكري سيرجي لافروف

وفي التقرير التالي يستعرض موقع "صدى البلد"، تطورات العلاقات المصرية الروسية خلال حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي وأبرز الزيارات المتبادلة بين الدولتين:

تطورت العلاقات المصرية الروسية خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي للتأكيد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين والتي تمتد إلى أكثر من 70 عاما، حيث وصلت العلاقات «المصرية ـ الروسية» على المستوى السياسى فى عهد الرئيسين «السيسي وبوتين» إلى قمة عهدها من الناحية السياسية والعسكرية. 

ومن هذه التطورات في العلاقات المصرية الروسية كان اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسي هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والاتصال تناول آخر تطورات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، والذي جسدته مبادرة "إعلان القاهرة" تحت الرعاية المصرية لحل الأزمة في ليبيا، و المتسقة مع الجهود الدولية المتعددة ذات الصلة، لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على المؤسسات الوطنية الليبية، وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، والانعكاسات السلبية لذلك على أمن واستقرار الشرق الأوسط بالكامل.

وأشاد الرئيس الروسي بوتين بمبادرة "إعلان القاهرة" من حيث توقيت طرحها، والإطار الشامل لها الذي يقدم طرحا متكاملا وبناء لتسوية الأزمة، الأمر الذي يمنح قوة دفع للعملية السياسية في ليبيا، وكذا يرسخ من دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط.

العلاقات الثنائية بين البلدين

وتطرق الرئيسان خلال الاتصال إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية في ظل اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين الجانبين، ومنها مشروع محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، وكذا التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق في هذا الخصوص بشأن استئناف الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالبلدين عقب انحسار جائحة كورونا.

وشهدت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي المزيد من التعاون العسكري والاقتصادي والتجاري، والذي انتقل إلى مرحلة جديدة بتوقيع اتفاقية مشروع بناء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة بمصر وإنشاء منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في إشارات واضحة إلى عودة التعاون بين البلدين لمستوى التحالف الإستراتيجي.

75 عاما من العلاقات المصرية الروسية 

 توجت الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا 75 عاما من العلاقات المصرية الروسية إذ لم تقف تلك الزيارة التي حملت في توقيتها ومضمونها دلالات خاصة عند مناقشة مجالات التعاون الثنائي بل إن التوقيت الذي جاءت فيه والاحتفاء الروسي الرسمي والإعلامي بالزيارة وتفاعلات مباحثاتها مع الأحداث الإقليمية في فلسطين وسوريا وليبيا تعد كلها مؤشرات على كونها زيارة تتصف بقدر كبير من الأهمية لمساهمتها في رسم معالم شراكة كاملة بين القاهرة وموسكو.

وكانت نتائج الزيارات الرسمية التي قام بها الرئيس السيسي لروسيا إضافة جديدة حققها التطور في العلاقات الذي تعاظم بعد ثورة 30 يونيو ويعد انفتاحها واتسامها بالحيوية والفاعلية المميزة لها رسالة للعالم بقدرة مصر على التحرك الدولي والإقليمي في شتى الاتجاهات فما قدمه الروس من دعم مالي خلال بناء السد العالي ودعم عسكري في انتصارات أكتوبر عام 73 وتطور العلاقات عبر السنوات الأخيرة يعكس تأكيد الجانبين وقناعتهما بضرورة استثمار عمق العلاقات الثنائية وتجذرها في 75 عاما ماضية.   

 اكتسبت العلاقات قوة دفع قوية وجديدة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى باتت أكثر تميزا في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تتسم بعدم الاستقرار، حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتي في عام 1943 فيما تمت الخطوة الأولى للتعاون الاقتصادي المصري الروسي في عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية بين الجانبين.

وكانت مصر في طليعة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ‏عام 1991،وتطورت العلاقات السياسية بين الدولتين على المستويين الحكومي والبرلماني فمن بناء السد العالي وإقامة المراجل البخارية وتشييد أفران الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم وشركات الكيماويات إلى المساعدة في بناء محطة الضبعة النووية وإنشاء أول منطقة صناعية روسية بمحور قناة السويس ووصول حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا خلال العام الحالي إلى 1ر3 مليار دولار، وجمعيها شواهد تاريخية تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين.

 كما تبادل الرئيسان السيسي وبوتين الزيارات بين القاهرة وموسكو بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية التي بحثت تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.

تعاون مستمر في شتى المجالات 

وشهدت المباحثات المصرية الروسية استعراضا لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلا عن ليبيا وذلك اتصالا بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية إلى جانب الأوضاع في العراق وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية وكذا الأزمة السورية وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها.

وبحث الجانبان مكافحة الإرهاب حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب واتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه.

 كما بحث الجانبان سبل تنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات وقد تم إطلاع الجانب الروسي على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثمار.

روسيا شريك استراتيجي لمصر 

حيث أن صادرات روسيا لمصر زادت بشكل كبير عن وارداتها، فـ السياحة كانت تسهم في تقليص عجز صادرات مصر، وأن روسيا هي شريك استراتيجي مهم للغاية لمصر، ولذلك فإن الأساس الاقتصادى هو الذى يخلق قاعدة من المصالح المشتركة التى تحسن العلاقات السياسية من أي هزات.

كل هذا بجانب أن الجامعة الروسية تتبنى تعليم الطلبة الروس للغة العربية وهذا البرنامج يتم تقديمه بشكل مجاني، كما تعمل على اطلاعهم وانفتاحهم على الثقافة والهوية المصرية، بجانب أن مصر تهتم بالطلاب الروس وعمل برامج السياحة الخاصة لهم خاصة فى منطقة البحر الاحمر وهذا مهم لتوضيح صورة مصر أمام العالم. 

وكذلك من الجانب المصرى ترسل مصر أعدادا كبيرة من الطلاب المصريين لروسيا للتعليم في الجامعات هناك، وعدد الطلاب الذين يتم ارسالهم لروسيا يفوق عدد الطلاب الروس فى القاهرة.

ومن جانب آخر نلقي الضوء على أبرز الزيارات بين مصر وروسيا في السطور التالية: 

  • قام المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة، آنذاك، في 13/2/2014 بزيارة لروسيا استقبله  فلاديمير بوتين رئيس روسيا.
  • وفي 12/8/2014 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بزيارة لروسيا، استقبله فلاديمير بوتين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث الجانبان قضية مكافحة الإرهاب، وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، حيث اتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه، وجه السيسى الدعوة للجانب الروسي لزيادة حجم استثماراته في عدد من المجالات الحيوية، ومن بينها مشروع المركز اللوجيستي للحبوب والغلال بدمياط، وكذا في قطاعات الطاقة والنفط والغاز وفي المجال الزراعي، منوها بتحديد موقع المنطقة الصناعية الروسية في منطقة عتاقة بخليج السويس.
  • وفي 9/2/2015 قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة لمصر استمرت يومين، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعقد الرئيسان العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات، و تناقشوا في العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية بخاصة الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحة العربية والعالمية.
  • وفي 8/5/2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارة لروسيا الاتحادية بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين للمشاركة في احتفالات موسكو بمناسبة الذكرى السبعين لاحتفالات أعياد النصر في التاسع من مايو 1945 في الحرب العالمية الثانية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 
  • أما في 25/8/2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارة لروسيا، استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقش الجانبان العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية بخاصة الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحة العربية والعالمية، بحثا الجانبان كافة المجالات الاقتصادية والسياسية.
  • في تاريخ 11/12/2017 قام فلاديمير بوتين رئيس روسيا بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحث الجانبان سبل دفع أطر التعاون الثنائي في المجالات المختلفة خاصة السياسية والتجارية والاقتصادية وفي مجال الطاقة فضلا عن التشاور بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى (آلية 2+2) والتي تجمع وزيري الدفاع والخارجية لكل من موسكو والقاهرة، هذه الآلية تجمع روسيا بست دول فقط في العالم ومصر هي الدولة العربية والإفريقية الوحيدة من بين تلك الدول.
  • وفي 15/10/2018 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لروسيا، استقبله فلاديمير بوتين رئيس روسيا، وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وروسيا على كافة الأصعدة، فضلا عن مواصلة التشاور والتنسيق المكثف حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والحرص على تعزيزها ودفعها للأمام.
  • كما التقى الرئيس السيسي رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف وكبار المسئولين الروس، للتباحث حول تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين.
  • والتقى الرئيس ايضاً تيجران ساركسيان رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي، الذي يضم في عضويته دول روسيا، وكازاخستان، وقيرجستان، وأرمينيا، وبيلاروسيا.
  • وشهدت مصر، في إبريل الماضي، زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وذلك للتحدث عن العلاقات المصرية الروسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
  • وفي شهر أكتوبر الماضي زار وزير الخارجية المصري سامح شكري العاصمة الروسية موسكو، لعقد مشاورات سياسية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وتتناول الزيارة سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، فضلا عن التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.