قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سيناريو تأجيل الانتخابات.. هل يطول انتظار ليبيا لتحقيق حلم الاستقرار؟

علم ليبيا
علم ليبيا
2344|قسم الخارجي   -  

يزداد المسار السياسي في ليبيا تعقيدًا مع بقاء أقل من أسبوعين على الانتخابات المزمع إجراؤها في 24 من شهر ديسمبر الجاري، خصوصًا مع إعلان المفوضية العليا للانتخابات تأجيل نشر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، ما زاد المخاوف من عودة الانقسام والتفكك مع احتدام الخلافات بين السياسيين ومحاولة كل منهم إقصاء الآخر بطرق غير شرعية.

ووفقا لتقارير ليبية، قال وزير الدولة للشؤون الاقتصادية سلامة الغويل: ”يصعب التكهن بمصير الانتخابات الرئاسية لكن أتوقع تأجيلها من 3 إلى 4 أشهر”.

أضاف الغويل في تصريحات صحفية، أن الصراع والتنازع السياسي وتداخل القوى والقوانين أدى لتأخر إعلان القائمة النهائية للمترشحين للرئاسة، وكل طرف يستعمل القانون لصالحه”.

وتابع ”أؤيد إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر لإعطاء فرصة لليبيين لإنتاج جسم ما حتى ولو كان به بعض التشويه”.

واستطرد ”ربما من حظ الليبين أن يستقيل المبعوث الأممي يان كوبيش وأن تأتي ستيفاني ويليامز لأنها قادرة على إنتاج مشروع سياسي”.

قال عضو لجنة متابعة الانتخابات بمجلس النواب عز الدين قويرب، إن اللجنة المشكلة من قبل البرلمان بدأت عملها بالتواصل مع المفوضية العليا للانتخابات.

أوضح قويرب، في تصريحات صحفية، أن اللجنة ستقوم بمساءلة المفوضية حول الصعوبات التي منعتها من إعلان القائمة النهائية للمترشحين للرئاسة، كما أن اللجنة ستفحص بعض الأوراق واللوائح التي أصدرتها المفوضية، والمستندات المتعلقة بالمترشحين.

وكشف قويرب أن المفوضية العليا للانتخابات واقعة في مأزق، وتتعرض للتهديد، وغير قادرة على إعلان القائمة النهائية للمترشحين، واللجنة ستدرس هذا الأمر، وسكوتها وعدم قدرتها على الإعلان القائمة النهائية للمترشحين حتى الآن قد يؤثر على الانتخابات.

يأتي هذا في ظل احتدام للوضع على الأرض بعد اقتحام متظاهرين محسوبين على ميليشيات مسلحة إخوانية رافضة للانتخابات مقر المفوضية العليا للانتخابات، ونصب خيمة تظاهر في الفناء الأمامي للمقر، ما أثار شكوكًا حول بقاء هذا الاعتراض سلمي وألا يتطور إلى نزاع مسلح وعمليات تخريب ممنهجة لعرقلة هذه الاستحقاقات.

وفي السياق ذاته، يشير المحلل السياسي محمد أبوراص، إلى أن اختيار ملتقى الحوار السياسي لخارطة طريق حددت 24 من الشهر الجاري موعدًا لإجراء استحقاقات بهذه الأهمية دون ضمانات على نزاهتها ولا وسائل قوة تمنع الانقلاب على نتائجها أمر بغاية الخطورة، مضيفًا أن هذا من شأنه أن يعيد البلاد إلى مربع الصفر مرة أخرى وإلى انقسام بشكل نهائي، لأن الوضع السياسي حرج بين الاطراف المتصارعة، وفوضى السلاح مازالت في أوجها، وربما سيناريو تأجيلها سيكون الضامن الوحيد لكي لا تنزلق البلاد إلى نزاع جديد وإلى نفق مظلم لا نهاية له.