افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة أسيوط، بالإضافة إلى عدد من المشروعات التنموية الأخرى التي أقامتها الحكومة في محافظات الصعيد.
وتأتي المشروعات التنموية التي افتتحها الرئيس السيسي في مجالات المرافق والبنية التحتية كـ محطة مياه أبو قرقاص بالمنيا، وتوسعات محطة صرف صحي العدوة بالمنيا، وتوسعات محطة مياه الواسطى ببني سويف، وتوسعات محطة الصرف الصحي طنسا بني مالو بطاقة 2.5 ألف م3 في اليوم، وتوسعات محطة معالجة صرف صحي أبو صير بطاقة 12 ألف م3 في اليوم، وتوسعات محطة مياه دشنا بقنا، ومحطة مياه فرشوط بقنا.
رفع الوعي بخطورة التعديات
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة رفع الوعي والثقافة بخطورة البناء على الأراضي الزراعية في كافة ربوع مصر، منبها إلى "أننا نفقد الكثير من فرص العمل عندما يتم البناء على تلك الأراضي".
وأضاف أنه يمكن أن نبني المزيد من المدن الجديدة، ولكن القضية تكمن في ثقافة أهالينا في الصعيد والدلتا ومدى استعدادهم لترك سكنهم الذي أقيم على الأراضي الزراعية والتوجه إلى تلك المدن والمقارنة بين سعر الوحدة السكنية التي يحصلون عليها في تلك المدن أو فوق الأراضي الزراعية، معتبرا أن ذلك هو التحدي الذي يجب أن نّركز عليه.
ضرر الشخص نفسه
و من جانبه قال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، إن التوعية بخطورة التعدي على الأراضي الزراعية له أهمية كبيرة في مصر الآن، لأن الشخص الذي يقوم بالبناء على الأراضي الزراعية يضر نفسه في المقام الأول، لأنه يبني منزلة في معزل عن جميع الخدمات من صرف صحي وكهرباء وغيره.
وتابع الشناوي في تصريحات لـ "صدى البلد"، الضرر الثاني للشخص الذي يتعدى على الأراضي الزراعية، بأنه خلق مكان عشوائي للإقامة وخطورة هذه الخطوة تأتي في المستقبل مع أبناءه.
ضرر الأراضي الزراعية
وعن الأضرار التي تصيب الأراضي الزراعية نفسها، لفت إلى أنه تم استهلاك قطعة أرض كانت تستخدم في الإنتاج الزراعي، كما أنه يهدم البنية التحتية لقطعة الأرض التي يتعدي عليها، الأمر الذي يضر بباقي الأراضي المجاورة له التي قد تصل إلي أكثر من 20 فدان، مشيرا إلى أن الخدمات التي تدخل إلى المنزل من صرف صحفي تؤثر على الأراضي التي تمر تحتها، بالتالي تؤثر على المقطع الزراعي المحيط بالكامل.
وتابع: "كما أن هناك العديد من المراوي الزراعية التي تقوم بري الأراضي تؤثر عليها المباني المحيطة بها وتقوم بهدمها، بالتالي التأثير بالسلب على الأراضي الزراعية التي تعتمد على هذه المراوي في ري محاصيلها".
تعامل الدولة مع التعديات
وبالنسبة لخطة الوزارة للتعامل مع هذه التعديات على الأراضي الزراعية، قال رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، إن خطة الوزارة هي خطة الدولة التي بدأت بها بالفعل ببناء المجتمعات السكانية الجديدة التي من المفترض أن يتجه إليها المواطنين مبتعدين عن الأراضي الزراعية.
وأوضح أن الأراضي الزراعية القديمة المعتدى عليها يجب إيقاف هذه التعديات تماما، مشيرا إلي أن هناك تجريم شديد لكل من يعتدي على الأراضي الزراعية، حيث شرع القانون بأن المعدي سيعاقب بسنتين حبس وبحد أقصى 5 سنوات، بالإضافة إلى غرامة 100 ألف جنيه وبحد أقصى نصف مليون.
وتابع: "القانون شرع هذه العقوبات المغلظة لكل من يسول له نفسه التعدي على الأراضي الزراعية"، لافتا إلي أن الأراضي الزراعية وإن كانت ملكية خاصة ولكن الإنتاج الزراعي منها ليس ملكية خاصة بل هو ملك للشعب".