الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: المضيع للحقوق المشروعة يضر نفسه في الدنيا والآخرة

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

كشف الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، عن الحقوق الواجبة على العبد  خلال خطبة اليوم الجمعة من المسجد النبوي الشريف، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل.

الحقوق الواجبة على العبد

وقال خطيب المسجد النبوي: اعلموا أن أعمال العباد لهم أو عليهم لا ينفع الله طاعة ولا تضره معصية ، قال تعالى: ( من عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا).

وأضاف خطيب المسجد النبوي أن أداء الحقوق الواجبة على العبد نفعها في آخر الأمر يعود إلى المكلف بالثواب في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا)، والتقصير في بعض الحقوق الواجبة على المكلف أو تضييعها وتركها بالكلية يعود ضرره وعقوبته على الإنسان المضيع للحقوق المشروعة في الدين، لأنه إن ضيع حقوق رب العالمين فما ضر إلا نفسه في الدنيا والآخرة ، فالله غني عن العالمين.

وأكمل خطيب المسجد النبوي الخطبة بقوله: “حق الرب الذي يجب حفظه هو التوحيد، وقد وعد الله عليه أعظم الثواب ، ومن ضيع حق الله عز وجل بالشرك به واتخاذ وسائط من دونه فقد خاب وخسر وأشرك وضل سعيه لا يقبل الله منه عدلاً ولا فدية ويقال له ادخل النار مع الداخلين”.

وأشار خطيب المسجد النبوي إلى أن أعظم الحقوق بعد حق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حقوق الوالدين، ولعظم حقهما قرن الله حقه بحقهما ، قال تعالى: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ).

واختتم خطيب المسجد النبوي الخطبة بتأكيد أن حقوق الوالدين مع القيام بها من أعظم الأجر والبركة فهي من مكارم الأخلاق وأكرم الخصال التي يقوم بها، من طابت سريرته وكرم أصله وزكت أخلاقه وجزاء الإحسان بالإحسان، والمعروف حقه الرعاية والوفاء والجميل يقابل بالجميل ولا ينكر المعروف والجميل إلا منحط الأخلاق ساقط المروءة خبيث السريرة ، قال تعالى: ( وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) .