EN 
حالة من الحزن عاشها المئات من أهالي قرية المجفف ، التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية ، عقب وفاة الدكتور محمد عمر والذي عين كأول معيد كلية الحقوق جامعة الزقازيق من مرضي ضمور العضلات، وذلك لما كان يتمتع به الفقيد من حسن الخلق والسيرة العطرة.
فيما لم يخلف رحيل الفقيد الحزن علي أفراد أسرته وأهل قريته فقط ، ولكن إنتابت حالة من الحزن جميع العاملين بجامعة الزقازيق وعلي رأسهم الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة، حيث تقدمت الجامعة ببيان نعت فيه الفقيد جاء فيه.. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره...تنعي جامعة الزقازيق برئاسة د.عثمان شعلان ، المعيد محمد عمر خيري ، المعيد بقسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق .
ويتقدم رئيس الجامعة، والنواب، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس ، وجميع العاملين والطلاب بالجامعة ، بخالص العزاء والمواساة لأسرة المغفور له ، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
جدير بالذكر أن الراحل قد كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى مؤتمر شباب الجامعات الأول لمتحدى الإعاقة نظراً لتفوقه الدراسى وحصوله على المركز الأول فى مسابقة المعلومات العلمية، وعلى الطالب المثالى على مستوى الكلية ثم الجامعة ، وكان مصاباً بمرض ضمور العضلات ، ومن أوائل دفعة 2020 لكلية الحقوق بالجامعة ، حيث حصل على تقدير عام ممتاز بمجموع 95%، وتم تعيينه معيداً بالكلية.
فيما لم ينته الأمر عند هذا الحد ولكن كان لممثلي الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة داخل مجلس النواب وعلي رأسهم النائبة هند حازم حبيب عضو مجلس النواب دورا في تقديم واجب العزاء والمواساة لأسرة الفقيد حيث تقدمت هي الأخري ببيان علي صفحتها ناعية الفقيد جاء فيه.. رحل ايقونة من أيقونات التحدي..إنا لله وإنا إليه راجعون ببالغ الحزن والأسى أتقدم خالص العزاء والمواساة في وفاة الدكتور محمد عمر " ابن قرية المجفف المعيد بكلية حقوق جامعة الزقازيق وأول معيد من مرضي ضمور العضلات.
الخبر صعب جدا علينا كلنا ربنا يصبر أسرته وأهله ولا نملك سوي ان ندعو المولى -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وعن اللحظات الأخيرة في حياة الفقيد كانت عبارة عن صراع مع المرض داخل أروقة إحدي المستشفيات بمدينة الزقازيق والتي وقف خلالها الفقيد قويا في مجابهه المرض ولكن إرادة الله كانت أقوي وتم تشييع الجثمان في جنازة شعبية كبيرة وسط حالة من الحزن علي فريق الفقيد.
فيما أكد الفقيد ، في حديث له عبر موقع صدي البلد قال فيه: إنه لا يوجد شيء في الحياة اسمه مستحيل وكلنا قادرون علي تحقيق الهدف إذا ما أردنا ذلك، قائلا:" أحب أن أوجه نداءً إلي كل أسرة لديها شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأقول لهم إن لديكم كنزا من الطاقة في أبنائكم وعليكم استغلالها ودعمها حتي يحقق ذاته وأود أن أتوجه بخالص الشكر إلي جميع أفراد أسرتي لدورهم البار في ما وصلت له الآن فهم سر تفوقي وسبب من الأسباب الرئيسية فيما أنا فيه الآن من تفوق".
واستكمل ابن قرية المجفف قائلا: في بداية سنواتي الدراسية وضعت أمامي هدفا هو تحقيق التفوق والنجاح وفي إحدى السنوات الدراسية فوجئت بأحد المعلمين يقول لي اجلس في منزلك أرحم لك من التعب اللي أنت فيه ولكني لم ألتفت إلي أي شيء وكان دعم أبي ووالدتي وأشقائي القوة التي أستمد منها الإصرار".
حصل علي مجموع كبير طب ولكنه فضل الحقوق
وأضاف "محمد": خلال سنوات الدراسة كنت دائما أحصل على الدرجات النهائية والمراكز الأولى علي مستوي المدرسة ، ولدي العديد من شهادات التقدير، وفي الثانوية العامة حصلت علي مجموع كبير وكانت المفاجأة أن المجموع كان يؤهلني لدخول كلية الطب، ولكن نظرا لإعاقتي فضلت كلية الحقوق.
كان هدفي التفوق والتعيين معيدا بالكلية
وقال: منذ دخولي الكلية وأنا حريص كل الحرص علي التفوق والحصول علي التقديرات العليا، وبالفعل أنعم الله علي بالتفوق والحصول على تقدير امتياز خلال السنوات الأربعة ، وفوجئت باتصال هاتفي من الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق ، والذي أتوجه إليه بخالص الشكر لدوره البارز واهتمامه الواضح بجميع الطلاب يخبرني فيه بقرار رئاسة الجامعة وأنني من ضمن المعينين كمعيد في كلية الحقوق.
