تشييع جثمان أول معيد من مرضى ضمور العضلات بجامعة الزقازيق

شيع الآلاف من أهالي قرية المجفف، بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، جثمان الدكتور محمد عمر والذي يعد أول معيد من مرضى ضمور العضلات بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، وذلك بعد صراع مع المرض.

حضر تشييع الجثمان وفد من كلية الحقوق يتقدمة عميد الكلية والعديد من أصدقاء الفقيد وزملائه والذين اشادو بحسن خلقة وسيرته الطيبة.

وأكد محمد عمر محمد خيري ، في حوار سابق له بموقع صدي البلد، أنه لا يوجد شيء في الحياة اسمه مستحيل وكلنا قادرون علي تحقيق الهدف إذا ما أردنا ذلك، وأحب أن أوجه نداءً إلي كل أسرة لديها شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأقول لهم إن لديكم كنزا من الطاقة في أبنائكم وعليكم استغلالها ودعمها حتى يحقق ذاته.

محافظ الشرقية : لا توجد نية لتأجيل الدراسة أو تقليل ساعات العمل خلال الفترة المقبلة | فيديو

وتابع: وأود أن أتوجه بخالص الشكر إلى جميع أفراد أسرتي لدورهم البارز في ما وصلت له الآن فهم سر تفوقي وسبب من الأسباب الرئيسية فيما أنا فيه الآن من تفوق”.

لا توجد استغاثات.. محافظ الشرقية يطمئن أهالي القري بعد موجة الطقس السيئ

وقال ابن قرية المجفف: “في بداية سنواتي الدراسي وضعت أمامي هدفا هو تحقيق التفوق والنجاح، وفي إحدى السنوات الدراسية فوجئت بأحد المعلمين يقول لي اجلس في منزلك أرحم لك من التعب اللي انت فيه، ولكني لم ألتفت إلي أي شيء وكان دعم أبي ووالدتي وأشقائي القوة التي أستمد منها الإصرار”.

حصل علي مجموع طب ولكنه فضل الحقوق

وأضاف "محمد": “خلال سنوات الدراسة كنت دائما ما أحصل على الدرجات النهائية والمراكز الأولى على مستوى المدرسة ولدي العديد من شهادات التقدير، وفي الثانوية العامة حصلت على مجموع كبير، وكانت المفاجأة أن المجموع كان يؤهلني لدخول كلية الطب ولكن نظرا لإعاقتي فضلت كلية الحقوق”.

كان هدفي التفوق والتعيين معيدا بالكلية

وتابع: “منذ دخولي الكلية وأنا حريص كل الحرص على التفوق والحصول على التقديرات العليا وبالفعل أنعم الله علي بالتفوق والحصول على تقدير امتياز خلال السنوات الأربعة، وفوجئت باتصال هاتفي من الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، والذي أتوجه إليه بخالص الشكر لدوره البارز واهتمامه الواضح بجميع الطلاب يخبرني فيه بقرار رئاسة الجامعة وأنني من ضمن المعينين كمعيد في كلية الحقوق”.

لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي

وقال: “كان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكريمي شرفا كبيرا وحلما لم أكن أتوقع أن يتحقق حتى جاء الرئيس، وطلبت ان أتحدث وكان رقيقا جدا وأعطى لي الميكروفون وسط حالة من الفرحة الكبيرة من جانبي وفخر من جانب أسرتي بهذا اللقاء وأتمنى أن ألتقي بفخامته مرة أخرى”.