الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تُسمّم الحقول الزراعية في غزة وتدمر مساحات شاسعة بالأغوار

إسرائيل تُسمّم الحقول
إسرائيل تُسمّم الحقول الزراعية في غزة وتدمر أخرى بالأغوار

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن إسرائيل دمرت مئات الدونمات المزروعة بالقمح من أجل تنفيذ مناورات وتدريبات عسكرية في منطقة الأغوار، كما قام الجيش الإسرائيلي بتسميم الحقول الزراعية في قطاع غزة عبر الطائرات من الجو.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها، إنه "في الوقت الذي تصاعد فيه دخان أبيض من الطابون، كان هناك دخان أسود تصاعد من جرافة عسكرية إسرائيلية، دمرت حقول القمح في خربة إبزيق شمال غور الأردن".

وتابعت "فلاحون فقراء، يعيشون دون كهرباء وماء، جلسوا هناك في برد الغور، وهم يرسلون نظراتهم الحزينة نحو الآلة المدمرة التي داست في هذا الصباح حقولهم ودمرتها، علمًا بأنهم حرثوها وزرعوها في ظروف لا تصدق".

وأشار التقرير إلى أن "كل بضعة أسابيع، يأتي الجيش الإسرائيلي ويدمر لهم الخيام ويصادر التراكتورات والسيارات، ويدمر الألواح الشمسية وخزانات المياه ويطردهم مدة يوم أو يومين إلى حين انتهاء التدريب في حقولهم".

وعلقت الصحيفة: "هنا لا توجد أي مقاومة، هؤلاء هم أضعف الضعفاء، هدفهم استخراج الخبز من هذه الأرض الجيدة هنا".

وذكرت أن ما حدث الاثنين الماضي لم يسبق له مثيل، حيث سحقت مئات الدونمات تحت سلاسل جرافات الجيش الإسرائيلي، حقول إنتاجية تحولت لحقول دبابات، والأرض الخصبة تحولت لساحة تدريب.

وأوضحت أن "أكثر من 500 دونم حرثت وزرعت وبوادر الزرع ظهرت وأخضرت فيها، دمرت بشكل كامل.. لقد تكدست الأرض لتصبح منحدرات للدبابات".

وقالت إن "المشهد صعب للغاية، الجرافات سارت ذهابا وإيابا وهي تسحق الزرع، مدمرة كل بوادر المحاصيل، إنها مهمة حقيرة.. لقد احتفل أحد ضباط الجيش بعيد ميلاد ابنه، فالجنود لا يخجلون من أفعالهم، لقد مزقت السلاسل الحديدية الأرض وسحقت حتى صهريج مياه".

وتساءلت الصحيفة العبرية "ما الذي سيقوله هؤلاء الجنود لعائلاتهم عندما يعودون إلى البيت من تلك المهمة؟.. هل سيقولون بأنه مر عليهم يوم جيد وأنهم ساهموا في أمن إسرائيل عندما دمروا المحاصيل؟".

وأشارت إلى أن إسرائيل تمنع سكان خربة "إبزيق" من اقتناء السيارات وتقوم بمصادرتها، فضلا عن مصادرة معداتهم الزراعية.

وأكد التقرير أن السكان الفلسطينيين لديهم نحو 800 رأس من الأغنام، وزراعة تلك الحقول كانت بهدف إنبات الأعلاف للمواشي.

وأضافت أنه "من أصعب المشاهد، رؤية الألواح الشمسية المحطمة، وهي مصدر الكهرباء الوحيد للسكان هنا، حيث لا توجد هنا مياه ولا كهرباء، وماذا بعد، هم سيبقون هنا والقمح سينبت مرة أخرى".

وكشفت عن أن الأراضي الواسعة التي تم تجريفها، هي ملكية خاصة لعائلات فلسطينية من طوباس.

وقالت "هآرتس" إنها وجهت سؤالا لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حول ما إذا كان الجيش يتصرف بنفس الطريقة في حقول الإسرائيليين، لكن المتحدث تجاهل السؤال كليا.