EN 
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن علماء الاجتماع حينما درسوا المجتمعات، وضعوا ما يعرف بالجريمة ومعها ما يسمى بالظاهرة، فالجريمة ما يقع بنسبة لا تذكر بين عدد هائل من البشر، أما الظاهرة هي التي تنتشر بين هذا المجتمع.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن هذه الظاهرة حينما تصل إلى الانتشار لنصف المجتمع فهنا تتحول إلى وباء، وهنا علاج العمل الفني للظاهرة أو الوباء بمناقشة الظاهرة ووضع حل لها، ولا يعقل أن يناقش العمل الفني ظاهرة البلطجة طوال الفيلم ويأتي في النهاية ليخبر الناس أن هذا خطأ.
هل الفن سبب تفكك الأسرة؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه يقول صاحبه "البعض يحمل الفن والأعمال الدرامية السبب في تفكك الأسرة فهل هذا صحيح ؟
وقال علي جمعة، إن هذه الأمر ينبغي أن نخصص له حلقة خاصة للحديث عن حدوتة الفن والمجتمع، منوها أن هناك كتابا أجنبيا يناقش العلاقة بين الفن والمجتمع.
وذكر علي جمعة، أن الفن له مدارس منذ قديم الزمن، متسائلا : هل نقول للناس ما هو مأمول ومتوقع أم نخبرهم بالواقع الذي يعيشون فيه؟
وتابع: حينما أقدم للناس المأمول والمتوقع يعني بذلك تعليمهم القيم، ولا يعني ذلك تغيير عقلية الإنسان عن المشكلات التي يعيش فيها.
الأزهر والفن الهادف
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر يشجع ويساند ويدعم الفن الذى يحمل رسالة للارتقاء بالمجتمع وتغيير الواقع السيئ إلى واقع أفضل.
وأضاف الإمام الأكبر، أن بعض الأعمال الفنية التى تُعْرَض مؤخرًا - كما بلغني من كثير من المتابعين - أثبتت أنه يمكن أن تكون الرسالة قوية فتعرض للشباب جزءًا من تاريخهم وحاضرهم وتُقدِّم لهم نماذج القدوة الصالحة من أبطال هذا الوطن وشهدائه الذين ضحوا من أجله.
وناشد شيخ الأزهر كل صُنَّاع الدراما إلى استثمار نجاح الأعمال الجادَّة التى أثبتت أن الجمهور يقبل على الفن الهادف ويتأثر به حال توافره.
وأعلن عن تطلع المشاهدين المحبِّين للفنون الراقية الهادفة أن نرى مزيدًا من الأعمال التى تُنمِّى الوعى وتُعزِّز القيم الاجتماعية.. مثل تناول الرسالة العظيمة التى يقوم بها الأطباء وطواقم الصحة والإغاثة.
