EN 
الخروج على المعاش لم يكن نهاية المطاف كما يحدث للكثير من المحالين للتقاعد، فقد قرر "عم خيرى" المقيم بمركز دشنا في محافظة قنا، كما يلقبه الشباب المتواجدون معه في صالة الجيم، أن يكون خروجه للمعاش بداية حقيقية لممارسة الرياضة وإعطائها حقها من وقت الفراغ.
ساعتين يوميا يقضيها عم خيرى فى ممارسة لعبة كمال الأجسام، بين الشباب مفتولى العضلات، دون تعب أو ملل، بخلاف الفترة التي يقضيها فى المشى والجرى، خلال رحلته اليومية لصالة الجيم، ليوصل رسالة للجميع بأن الرياضة للجميع وليست لفئة عمرية معينة كما يريد البعض.
لعبة " كمال الأجسام " كانت هى التحدى الأكبر، فلم يتجه عم خيرى ، إلى رياضات خفيفة للتسلية وقضاء وقت الفراغ، إنما كان قراره أن يستكمل حياته مع لعبة القوة التى بدأ ممارستها منذ ٢٧ عاماً ، متحدياً الكثير من الشباب الذين ينظرون إليه بنوع من التقدير والاحترام ويرون فيه مثالا للشجاعة والتحدى.
قال عم خيرى عبدالله ٦٢ عاماً، بدأت ممارسة الرياضة منذ أكثر من ٢٧ عاماً ، بالجرى ورفع الأثقال والسباحة وأخيرا كمال الأجسام ، لإيمانى بأن الرياضة ضرورية ومهمة لاستمرار الحياة بشكل طبيعى، وحفاظاً على الصحة العامة والسلامة الذهنية.
وتابع عبدالله، تم إحالتى للمعاش منذ عامين ومن وقتها و أنا حريص على ممارسة رياضة كمال الأجسام بشكل يومى حفاظاً على لياقتى البدنية ولقضاء وقت الفراغ فى شيء مفيد ونافع ، بدلاً من الجلوس فى المقاهى أو أمام التليفزيونات.
وأضاف العم خيرى ، تمكنت بفضل الله من رفع أوزان حتى ١٠٠ كيلوجرام ، ولم أفكر أن أشارك فى مسابقات ، لأننى أمارس الرياضة لنفسى ومن أجل صحتى ، وليس من أجل المشاركة فى مسابقات و بطولات.
و أشار عبدالله ، إلى أنه يعتمد على نظام غذائى قوى ومتكامل خاصة فى وجبة الإفطار، والتى يكون لها دور كبير على أداء الإنسان على مدار اليوم ، و بشكل عام لا تخلوا الوجبات من البيض و اللحوم حتى يمكن الاستمرار فى ممارسة هذه الرياضة الصعبة التى تحتاج لجسم قوى و مجهود بدني عالى.
ووجه العم خيرى، رسالة إلى كبار السن بضرورة ممارسة أى لعبة رياضية للحفاظ على صحتهم وللوقاية من أمراض القلب و السكر و الضغط التى تصاحب الإنسان خلال فترة الشيخوخة لو أهمل فى صحته ، لافتاً إلى أن ممارسة الرياضة لمدة ساعتين فى اليوم ، كفيلة بحرق أى دهون قد يكون لها آثار سيئة على صحة الإنسان مستقبلاً.
