بعد تكليف السيسي.. برلماني يطالب شباب العالم بالتركيز على أسباب تغير المناخ
نائب الشيوخ: مصر لديها 30 مشروعا قوميا لمواجهة التغيرات المناخية
طاقة النواب: مصر على دراية ووعي بالمشاكل المستقبلية للتغير المناخي
"أنا على ثقة بأن هذا الشباب سيكون قادر على إنجاح هذه القمة".. كلّف الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في حفل ختام فعاليات منتدى شباب العالم، أمس الخميس، إدارة المنتدى بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، بتكوين مجموعات شبابية من مصر والعالم للمشاركة في الإعداد لقمة المناخ الـ27 بشرم الشيخ.
وفي هذا السياق، طالب النائب عمرو القطامي، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، المجموعات الشبابية بالتركيز على الأسباب الرئيسية لتغير المناخ خلال إعدادهم للقمة، وعلى رأسها انتشار التلوث في الهواء وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون نتيجة حرق الوقود، المتمثل في الفحم والغاز والنفط وغيرها من مصادر الطاقة الغير متجددة والملوثة للبيئة.
وأضاف القطامي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن نسبة التلوث زادت مع بداية الثورة الصناعية وظهور العديد من الدول الصناعية الكبرى، التي لا يلتزم أغلبها بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بالمناخ، مشددا على ضرورة إلزام هذه الدول بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية من قبل المنظمات الدولية المعنية بالمناخ.
وطالب النائب بضرورة توقيع عقوبات رادعة على الدول المخالفة مع العمل على تمويل الدول النامية المتأثرة بتداعيات التغير المناخي، فضلا عن زيادة الوعي المجتمعي الخاص بهذه الظاهرة والتحذير من خطورة الأفعال والأنشطة التي تتسبب في زيادة نسبة التلوث ومنها حرق الغابات وقطع الأشجار وإنتاج الأسمدة.
بدوره قال النائب عبده أبو عايشه، عضو مجلس الشيوخ، إن المجلس ناقش باستفاضة أزمة تغير المناخ خلال الجلسة العامة، نهاية ديسمبر الماضي، بحضور وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، حيث تم إحالة بيان الوزيرة ومناقشات النواب إلى لجنة الطاقة بالشيوخ لإعداد تقرير واف بشأنه.
وأوضح أبو عايشه في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أزمة تغير المناخ على أولويات الأجندة الحكومية باعتبارها قضية عالمية من قضايا البيئة، حيث اتخذت الدولة عدد من الإجراءات لمواجهة هذه الأزمة منها إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغير المناخي ووضع استراتيجية شاملة لمواجهة التغيير المناخي.
وتابع نائب الشيوخ، أن مصر لديها 30 مشروعا قوميا للتصدي للتغيرات المناخية، من بينها مشروعات التخفيف والتكييف ومشروعات الطاقة المتجددة، والتوسع في توليد الكهرباء وتقليل استخدام الفحم، واستخدام الطاقة الشمسية.
ونوه النائب، إلى أن الدولة أنفقت ما يقرب من 7 مليارات جنيه لاتخاذ إجراءات الحماية في المناطق الساحلية وحماية الشواطئ خاصة بعد التحذيرات العالمية من غرق المدن الساحلية ومن ضمنها الإسكندرية بسبب التغير المناخي.
وبالحديث عن قمة المناخ، قالت النائبة أميرة أبو شقة، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن استضافة قمة المناخ العالمية المقبلة ومشاركة مصر لدول العالم في أزمة تغير المناخ دليل على وعي واهتمام الدولة المصرية بهذه الأزمة وهو ما ظهر في انضمام مصر لاتفاقيات المناخ ومشاركتها الفاعلة في هذا الملف على الصعيد المحلي والدولي، ما يؤكد أنها على دراية ووعي بالمشاكل المستقبلية للتغير المناخي، كما أن مصر اتخذت خطوات جادة لمواجهة هذا الأزمة.
وأضافت أبو شقة لـ “صدى البلد”، أن أزمة تغير المناخ أكبر من الحديث عن غرق الإسكندرية فلابد من دراستها بشكل عام، خاصة وأن الأزمة تنعكس على الصحة والزراعة والتجارة والعمالة والاقتصاد بأكمله، لذلك ستشهد مصر الفترة القادمة، التركيز على محورين أساسيين وهما المناخ والطاقة المتجددة.
وتابعت: مصر تحولت من رد فعل إلى فعل في العديد من القضايا والملفات على مستوى العالم ومنها أزمة المناخ وقبلها كورونا، وهو ما أثبته الواقع داخل الدولة بشهادة العديد من دول العالم، مطالبة الدول ومن ضمنها مصر بضرورة التكاتف لحل هذه الأزمة من خلال تقديم كل دولة خبرتها سواء المادية أو العلمية أو البشرية.