الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القنفذ الصحراوي.. حيوان ضعيف البصر ويصطاد فريسته بحاستي الشم والسمع

القنفذ الصحراوي يعيش
القنفذ الصحراوي يعيش في الرمال

ينتمي حيوان القنفذ  الصحراوي إلى الثدييات ويعرف باسم القنفذ الحبشي، هو من الحيوانات ضعيفة البصر،  وعندما يريد أن يصطاد فريسته ينقض عليها ويستخدم حاسة السمع وحاسة الشم.، وهو  من الحيوانات التي تحب العزلة ويسير أثناء الليل وأثناء النهار ووجود الشمس يختبئ في الفتحات الموجودة في الأشجار أو الشقوق.
 

ويسكن  القنفذ الصحراوي الصحراء والسهول الجافة، والتضاريس القاحلة الأخرى ، مثل الواحات والأودية  ، حيث الغذاء متاح أكثر وبسهولة ، وكما تم تسجيلها في الحدائق والمناطق المزروعة والغابات المفتوحة ، وتنتشر كذلك في الأراضي التي يملأها العشب ، ويكون الغذاء الأساسي للقنفذ هي الحشرات والديدان وبعض أنواع النباتات.

ويقول المهندس عبد الله الحجاوي ،  رئيس جمعية حماية البيئة بمحافظة شمال سيناء ، إن القنفذ هو العدو اللدود للأفاعي والعقارب ، فهو يقتل كل الحيوانات السامة  ويأكلها فجسمه لا يتأثر بالسموم  ' حيث إن  لديه مناعة قوية ضدها. ويمكن تربيته ووضعه في البيت ولا يشكل خطرا على الإنسان ، ويتواجد بكثرة في الحقول الزراعية. وينشط كثيرا في الليل .

  ويأكل القنفذ في المقام الأول الحشرات واللافقاريات الأخرى ، ولكن أحيانا أيضا تستهلك البيض والفقاريات الصغيرة ، والنباتات ، وهو نشط في الليل  ، و يدخل في سبات بين شهري يناير وفبراير ، عندما تكون درجات الحرارة أكثر برودة ، ويمكن أن تصبح أكثر  نشاطا أيضا خلال الأشهر الحارة .

ويعيش حيوان القنفذ في مناطق كثيرة من أوروبا ومناطق من أفريقيا ومناطق من آسيا، وقد وجد القنفذ الصحراوي  ، في الجزائر ، وتشاد ، وجيبوتي ، مصر ، إريتريا ، إيران ، العراق ، إسرائيل ، الأردن ، الكويت ، ليبيا ، مالي ، موريتانيا ، المغرب ، النيجر ، عمان ، السعودية ، الصومال ، السودان ، سوريا ، تونس ، الإمارات العربية المتحدة ، اليمن ، وربما إثيوبيا .

 

فترة الجفاف:
 

كما أن القنافذ تستطيع العيش في جميع أنواع درجات الحرارة. وتتميز بالنشاط التي يسود عليها أكبر وأطول وقت من العام في أثناء ما تكون درجات الحرارة معتدلة. كما أنها تستطيع أيضًا أن تعيش في أثناء فترة الجفاف وتستطيع العيش في درجات الحرارة المنخفضة وتستطيع أيضًا العيش في درجات الحرارة المرتفعة.

 ويوجد نوع من القنافذ يعيش في المناطق الجافة الصحراوية كيف يكون لديه أنه يقضي وقته في فترة ثبات طوال فترة الحر الشديد والجفاف.، أما أنواع القنافذ التي تعيش في درجات الحرارة الباردة فهي لديها القدرة الكافية على أن تخفض أجسادها إلى درجة أقل من 3 درجة مئوية. 

وهذا ما قد تم تسميته السبات الشتوي وعندما يتم قضاء السبات الشتوي يستطيع أن يرفع درجة حرارة جسمه إلى الدرجات الطبيعية بعد الاستيقاظ وصل درجة حرارة جسمهم من 29 و36 درجة مئوية.
 

ومن جانبه ..قال الدكتور كمال عودة غُديف – جامعة قناة السويس  ، أن القنافذ وسيلة بيولوجية فعالة لمكافحة خطر العقارب، ومن يربيها يحمي أهله من سموم العقارب،حيث كانت  تسهر علي حمايتهم ، ومع قدوم موسم الصيف تنشط العقارب والثعابين،  وينشط معها عدوها الطبيعي "القنفذ" بعد أن يهب من بياته الشتوي.
 

وأضاف بأن  القنفذ صاحب  البدو الرحل منذ آلاف السننين، و من المعارف المتوارثة لدي أهلنا في سيناء استعمال "القنافذ" للقضاء على العقارب السامة والثعابين،  ذلك الحيوان الثدي  وهبه الله مناعة مضادة لكل انواع السموم، يصطاد العقارب والثعابين بطريقة شرسة.

حيث يعمل شوك القنفذ كحيل دفاعية وقتالية في نفس الوقت، فهو يستخدمه لمواجهة أعدائه إذا اقتربوا منه كالكلاب والثعالب، ويصل عدد الأشواك التي تغطي جسمه نحو عشرون ألف شوكة، إذا فقدت أحداها سرعان ما تنمو غيرها.

وحين تلدغ الأفاعي القنفذ ويسري السم  في جسمه فهو يلجأ لحيلة قّدّرها الله له ' وهي أن يأكل أوراق الزعتر الأخضر وبذلك لا يتأثر بالسم نهائيا.


وتلد أنثى القنفذ الصحراوي  حوالي ستة الشباب في الجحر أو العش الخفي ، بعد فترة حمل حوالي 30 إلى 40 يوما ، الشباب يولدون صم ومكفوفين ، العيون تتفتح بعد حوالي 21 يوما ، وتفطم بعد حوالي 40 يوما.