EN 
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه لم يحدث يومًا أن القيادة السياسية أَمْلَتْ علينا رؤيتها لأنها لا تحتاج لذلك، فنحن نعمل من وحي الضمير الإفتائي والاستقلال الإفتائي ومناهج العلماء التي تحقق مصالح الإنسان التي نلجأ فيها إلى النصوص الشرعية والتصرفات النبوية، والاجتهادات الإفتائية المستنيرة.
وقال مفتي الجمهورية، لصدى البلد، إن مصطلح "علماء السلطان" أول من أطلقه هم جماعة الإخوان الإرهابية، وسعت بذلك إلى هدم المرجعيات الدينية والمؤسسات المعتمدة وإنشاء كيانات موازية للدولة في مختلف المجالات، ويصفون من يخالف منهجهم بـ"علماء السلطان"، وذلك من أجل نزع الثقة ما بين المواطن المصري وبين العلماء المعتبرين على مر العصور في الأزهر الشريف ودار الإفتاء، فقد عمدت الجماعة على تشويه العلماء، ووصفوهم بأنهم علماء السلطان ويعملون بتوجيهات معينة.
تفاصيل حملة “اعرف الصح”
من ناحية أخرى، أكد مفتي الجمهورية، أن حملة "اعرف الصح" حققت تفاعلًا كبيرًا على كافة المستويات، فقد تفاعل معها وفق إحصائيات موقع "فيس بوك" ما يزيد عن 30 مليون متفاعل، كما تحدث عنها بشكل إيجابي العديد من كتاب الرأي في مقالاتهم وأثنوا عليها وعلى ما تقوم به من بناء الوعي لدى الناس وتصحيح العديد من المفاهيم التي يعتمد عليها المتشددين والجماعات الإرهابية في منهجهم.
وتابع المفتي: تعرضت الحملة لهجمة شعواء من الجماعة المتشددة والمتطرفة لأنها تكشف زيف منهجهم وعواره، وتبين للناس حقيقة ما يبثونه من سموم باسم الدين يقود ضعاف العقول إلى الوقوع في براثن التطرف والإرهاب.
وذكر أن دار الإفتاء، تابعت كافة التعليقات التي جاءت على الحملة، واستفدنا من النقد الإيجابي البناء لتطويرها، كما استفدنا من الهجوم عليها في وضع آليات لتصحيح مزيد من المفاهيم المغلوطة التي كانوا يبثونها في التعليقات.
