الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي الجمهورية يكشف لــ صدى البلد عن أسباب الطلاق الحديثة

مفتي الجمهورية في
مفتي الجمهورية في حوار لصدى البلد

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن التعاون والتكامل بين كافة المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر مستمر ودائم، فالمنهج والهدف واحد وهو بناء الدولة وحفظ استقرار المجتمع، وبالفعل تم مؤخرًا عقد اجتماع ثلاثي في مقر دار الإفتاء المصرية، مع وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف؛ واتفقنا فيه على أطر ومحاور المشروع التوعوي المشترك بين الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، والذي يهدف إلى زيادة الوعي الأسري والمجتمعي بقضايا الأسرة، ويعالج مشكلاتها، ويعزز تماسكها واستقرارها.

وأكد مفتي الجمهورية، لصدى البلد، أن الاجتماع انتهى إلى تشكيل لجنة تنفيذية للتنسيق في إدارة الحوار المجتمعي بالتعاون مع الإعلاميين والمفكرين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع والمراكز البحثية ورؤساء محاكم الأسرة والمجلس القومي للمرأة وسائر المؤسسات المعنية بقضايا الأسرة وصناعة الوعي ، وكذلك تكليف اللجان العلمية المختصة بدار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بإعداد بحوث علمية متخصصة حول معالجة قضية الطلاق في ضوء التغيرات العصرية والثوابت العصرية.

أبرز الأسباب الحديثة لانتشار الطلاق

وقال مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء المصرية أدركت خطورة تفشي ظاهرة الطلاق خاصة في السنوات الخمس الأولى من الزواج، ولذلك عملت على وضع حلول منذ عام 2014، ونظمت دار الإفتاء دورات لتأهيل المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا.

وأوضح، أن الدورات التأهيلية ضمت أساتذة في علم الاجتماع، وعلم النفس وأساتذة في إدارة الأزمات وتخصصات أخرى علمية تساعد الزوجين على فهم مسؤوليتهما وحقوقهما ودور كل منهما تجاه الآخر، وبمرور الوقت رأينا احتياجنا لتخصصات كثيرة فأنشأت وزارة التضامن الاجتماعي مشروع "مودة" لتأهيل المقبلين على الزواج.

وتابع: علينا أن ندرك أن الطلاق مشكلة كبيرة وتحتاج إلى عناية خاصة من كل الجهات ومؤسسات التنشئة الاجتماعية من مؤسسات دينية ومراكز الأبحاث الاجتماعية وعلماء الاجتماع والنفس وكافة الجهات المعنية؛ وذلك لبحث أسباب الطلاق وطرق علاج هذه الظاهرة، فالنصوص الشرعية تتجه إلى أن الطلاق ينبغي أن يكون آخر طرق العلاج، والمأذون إذا شكَّ في حالة طلاق فلا بد أن يُحيل السائل على دار الإفتاء لحل الإشكال.  

وبالفعل لاحظنا أن نسبة الطلاق مرتفعة خاصة في السنوات الخمس الأولى من الزواج، وتم التواصل مع مركز البحوث الاجتماعية والجنائية لبحث الأسباب، وتم عمل ورش عمل وخرجت بعدة ملاحظات أوضحت أن هناك رعونة من الزوج في استخدام كلمة الطلاق في أمور كثيرة، على الرغم من وجوب استخدام هذه الكلمة إلا في حالة استحالة العشرة بين الطرفين بعد بذل كل مساعي التوفيق بين الزوجين.

كما أن من أحد أسباب الطلاق مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني وأصبحت رقم 3 في أسباب الطلاق حيث تولد هذه المواقع أشياء جديدة وتظهر مشكلات الغيرة وغيرها ويتم توليد أزمات، ولكن يجب توليد الثقة بين الزوجين.

ومن أجل كل ذلك أنشأنا في دار الإفتاء المصرية "مركز الإرشاد الزواجي" لعلاج الأسباب التي تدعو للقلق الزوجي وعدم الوفاق بين الزوجين حتى لا يتم الوصول إلى مسألة الطلاق، وهناك إقبالًا كبيرًا على هذا المركز الذي يضم لجانًا مشتركة من طبيب نفسي وعالم اجتماع وعالمًا بالشرع.