EN 
عقب المحلل السياسي اللبناني طوني حبيب رئيس مركز الدراسات السياسية بلبنان، على قرار سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق بتعليق نشاطه السياسية واصفا القرار بأنه صادم.
وأوضح "حبيب"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن قرار الحريري اتخذه لقناعة توصل إليها أنه لم يعد باستطاعته متابعة مسيرته السياسية بالشروط التي كان يعمل بها، وأن حديثه حول أنه عمل من أجل حماية السلم الأهلي ولم يجده عدد من الفرقاء يوضح كواليس القرار.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني، أن المزايدات على قرار الحريري كما التحذيرات التي أطلقت من عدة فرقاء ليست دقيقة فالشارع السني له تاريخه في لبنان.
يشار إلى أن هذا القرار جاء بعد سلسلة انتكاسات مني بها ماليا وسياسيا في السنوات الأخيرة، أعلن رئيس الحكومة السابق والزعيم السني الأبرز في لبنان سعد الحريري "تعليق" نشاطه في الحياة السياسية وعدم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. وكان الحريري يتمتع بدعم سعودي قوي قبل أن تسوء علاقته مع الرياض التي تتهمه بعدم مواجهة حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان المدعومة من إيران.
وأعلن الحريري (51 عاما) الذي دخل معترك السياسة بعد اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، في خطاب مقتضب ألقاه من دارته في وسط بيروت "تعليق عملي بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل (الذي يترأسه) لاتخاذ الخطوة نفسها".
وأكد كذلك "عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسمه".
وبرر الحريري، الذي كان يحظى بدعم سعودي قوي قبل أن تسوء علاقته مع الرياض التي تتهمه بعدم مواجهة حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان المدعومة من إيران، قرراه بأنه "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".
وقاد الحريري بعد دخوله العمل السياسي، فريق "قوى 14 آذار" المعادي لسوريا الذي قاده اغتيال الحريري وغضب الشارع الذي تلاه، إلى فوز كبير في البرلمان ساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة من تواجده فيه.
