الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم تشغيل القرآن دون الاستماع إليه وأثناء العمل.. كثير لا يعرف الإجابة

قراءة القرآن
قراءة القرآن

حكم تشغيل القرآن دون الاستماع إليه ، سؤال يشغل بال كثير من المسلمين وخاصة الأمهات اللاتي يحرصن على تشغيل القرآن باستمرار مع مباشرة الأعمال المنزلية، فيسألون عن حكم تشغيل القرآن دون الاستماع إليه.

حكم تشغيل القرآن دون الاستماع إليه

 

وقال الشيخ أحمد الصباغ، الداعية الإسلامي، إن الله تعالى قال في كتابه العزيز "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" فالاستماع هو التركيز بشدة مع كلام الله.

وأضاف الداعية الإسلامي، في لقائه على فضائية "النهار"، أن جمهور أهل العلم، قالوا إن قوله تعالى "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" هو المقصود بقراءة القرآن داخل الصلاة، فيجب على المأموم أن يستمع بإنصات وتركيز مع قراءة الإمام.

القرآن الكريم

حكم تشغيل القرآن في البيت وعدم الاستماع له

 

وأشار إلى أن المرأة التي تمارس أعمالها المنزلية وتشغل القرآن دون الاستماع إليه فلا حرج عليها في ذلك، فالاستماع إلى القرآن الكريم خارج الصلاة يثاب فاعله فإن تعذر فلا حرج في عدم الاستماع طالما أنه مشغول بعمل آخر لو تركه قد تحدث مشكلة بهذا الترك.


الملائكة تسمع القرآن

 

وذكر أن المسلم إذا تعذر عليه الاستماع والإنصات لقراءة القرآن، فهناك جنود آخرين يستمعون إليه مثل الملائكة والجن والجماد وغيرهم.


حكم تشغيل القرآن أثناء النوم


قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن تشغيل القرآن الكريم عبر الراديو أو جهاز تسجيل أثناء أوقات العمل وعدم التركيز في كل ما يٌسمع، لا يأثم عليه الإنسان بل يثاب عليه ما دام يريد سماع أو إسماع غيره للقرآن الكريم.

أوضح عاشور في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يجوز تشغيل القرآن وتركه أثناء النوم ؟ أن تشغيل القرآن أثناء النوم جائز وخصوصًا إن كان الإنسان يشعر بالطمأنينة والراحة بسماعه قبل نومه ، موضحًا أن القرآن لا يسمعه الإنسان فقط، لكن هناك مخلوقات غيره تذكر الله وتحب كلامه كما قال تعالى:«.. وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ..»الإسراء.

هل القرآن يحرس النائم

 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك فعلا شائعا بين الكثيرين وظن خاطئ وهو أن القرآن الكريم يحرس النائم.

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما مدى صحة أو عدم صحة فتح محطة القرآن الكريم في الراديو أثناء النوم؟»، أنه لا يصح إبقاء البث الإذاعي لمحطة القرآن الكريم مفتوحًا أثناء النوم، مشيرًا إلى أن القرآن لا يحرس النائم ولكن تحرسه أدعية وردت بالسُنة النبوية، وذلك لأنه يجب الاستماع للقرآن والإنصات له إذا قرئ، فهذا ما يأمر به الله تعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» الآية 204 من سورة الأعراف.

وأضاف أن بعض الناس يفعلون ذلك ظنًا منهم أن قراءة القرآن تحرس النائم وهذا غير صحيح، لأن هناك أدعية يقولها المسلم وتحرسه حين يأوي إلى فراشه، وردت عن النبي -صلي الله عليه وسلم-، ومنها أنه كان يجمع كفيه الشريفتين وينفث فيهما ويقرأ فيهما المعوذتين ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده الشريف يفعل ذلك ثلاثًا.

وأكد «المفتي السابق» أن هذا هو المطلوب شرعًا، كما يجب صيانة القرآن الكريم وإجلاله وتنزيهه عن دور الحارس، منوهًا بأن هذا التصرف لا يليق بمقام هذا الكتاب الكريم، فالقرآن إما أن يتلى للعبادة والتدبر وحينئذ يجب الاستماع والإنصات إليه ويحرم الكلام واللغو والعبث من حوله، وإما أن يبقى مصونًا في المصحف الشريف أو في أشرطة التسجيل التي يجب أن تعامل بكل احترام وتقدير ومن يراجع الآداب والشروط التي وضعها العلماء لتلاوة القرآن الكريم.

امراة تقرأ القرآن في المنزل


حكم تشغيل القرآن أثناء العمل


وأوضحت دار الإفتاء المصرية، إن حكم الشرع في الاستماع للقرآن أثناء الانشغال بمهام العمل في الأوقات الرسمية، مؤكدةً أن الحق تبارك وتعالى قالى فى كتابه الكريم: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [لأعراف : 204]، نقل القرطبي في "تفسيره": "... إن المشركين كانوا يكثرون اللغط والشغب عنادًا لكي يصرفوا الناس عن الاستماع لتلاوة القرآن".

وأضافت في فتوى لها أن الاستماع للقرآن في أوقات العمل الرسمية إذا قام به الإنسان دون أن يتعمد الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع فلا مانع شرعًا من ذلك.

والاستماع للقرآن في مكان العمل لا بد فيه من شروط، منها: -
- ألَّا يكون الاستماع شاغلًا عن مهام العمل.
- ألَّا يكون الصوت مرتفعًا بحيث يخص من يريد الاستماع دون إشغال الآخرين أو إيذائهم.

أيهما أنفع للمتوفى القرآن أم الدعاء


قال الدكتور مجدى عاشور- المستشار العلمي لمفتى الجمهورية- إن أفضل ما نقدمه للمتوفى هو الدعاء له، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».

وأضاف "عاشور"، خلال لقائه بفيديو منشور له عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”، فى إجابته عن سؤال ورد إليه مضمونه: "أيهما أنفع للمتوفى قراءة القرآن وإهداء ثوابه له ام الدعاء له باستمرار؟"، أن وارد النص فى المتوفى هو الدعاء له لذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «ادعوا لأخيكم لأنه الآن يسأل» فالدعاء مهم كذلك جاء فى القرآن الكريم: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، فالدعاء فى المرتبة الأولى، ثم الصدقة، ثم ختم القرآن، ثم الدعاء للمتوفى.


 

قراءة القرآن بغرض الحفظ من الشرور

 

قالت دار الإفتاء، إن تكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا، فقد علَّمَنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر.

وأضافت دار الإفتاء عبر الفيسبوك: قراءة القرآن من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يجوز للمؤمن أن يتوَسَّل بها إلى الله عزّ وجلّ بغرض قضاء الحوائج وتحصيل الخيرات؛ لقول النبي ﷺ: «من قرأ القرآن فليسأل اللَّه به..» (سنن الترمذي)، وتكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا.

وأكمل:  فقد علَّمنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر، ومن ذلك قراءة المعوذتين والإخلاص، ومن ثمَّ لا يُعَدُّ التوسل بالقرآن من البدع المخالفة للسنة؛ لأن تلاوة القرآن مشروعة وتكراره غير ممنوع، بل ربما نتج عن التكرار حضور القلب واستشعار القرب من الله عز وجل وتدبر معنى الآيات، كما أن القرآن الكريم من أفضل الأذكار وأجلها على الإطلاق؛ لما يحصل به من مضاعفة ثواب القارئ بكل حرف منه.

المحافظة على الورد اليومي

 

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “كيف أحافظ على قراءة ورد يومي من القرآن؟”.

وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن من علامة الإيمان حب القرآن لأنه كلام الرحمن، والإنسان لا بد أن تكون له علاقة لا تنقطع مع كتاب الله قراءة وتدبرا.

وأشار أمين الفتوى إلى أننا نهمل ما يبيض القلوب وينير العقول ويجعل الحياة جميلة بعيدة عن الملل والاضطراب والأخلاق السيئة وهو كتاب الله.

وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء أنه لابد أن يكون للانسان علاقة مع كتاب الله كل يوم ولو جزء أو صفحة، ولا ينقطع عن كلام الله.

ونوه أمين الفتوى أننا  نعاني من مشكلة وهي أننا نقبل على كتاب الله في رمضان وهذا جميل  إننا عندما تأتى المواسم نزيد من الطاعات، ولكن القضية أننا بمجرد ما ينتهى الشهر الفضيل نجد كل واحد فينا انشغل عن كتاب الله، فلا يفتح القرآن إلا قليلا، وهذا ربما يعمل قسوة فى القلب.

وتابع أمين الفتوى أنه لذلك ينبغى أن نجعل دائما نظرنا فى المصحف ولو آيات قليلة فى اليوم ، قالوا من أرد أن يحبه الله فلينظر فى المصحف ويوجد أثر يروى عن رسول الله بهذا، من علامة محبة الله للعبد أن يداوم على النظر فى كتاب الله .