الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السورة التي تعدل نصف القرآن الكريم .. اسمها وفضلها

السورة التي تعدل
السورة التي تعدل نصف القرآن الكريم

السورة التي تعدل نصف القرآن الكريم.. يعرف كثير منا اسم السورة التي تعدل ثلث القرآن، لكن السورة التي تعدل نصف القرآن الكريم، فإن الكثيرين من المسلمين يغفلون عنها.

ومن خلال التقرير التالي نرصد لك السورة التي تعدل نصف القرآن الكريم، وما ورد في فضلها.

 

السورة التي تعدل نصف القرآن الكريم

يصف أهل العلم سورة الزلزلة بأنها السورة التي تعدل نصف القرآن الكريم، وسورة الزلزلة من السور المدنية وعدد آياتها 8، وتقع في الجزء الثلاثون من القرآن الكريم، وترتيبها من المصحف الشريف التاسعة والتسعون، وسميت سورة الزلزلة بهذا الاسم لتذكير الكفار والعباد بيوم القيامة.

وتعتبر سورة الزلزلة السورة التي تعدل نصف القرآن الكريم لأنها تتحدث عن أهوال يوم القيامة، ونصف القرآن تقريباً يتحدث في هذا الأمر، ولذلك اعتبر الكثير منهم أن سورة الزلزلة تعادل نصف القرآن.

يقول الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى يحب بعض السور من القرآن الكريم، منوها أن هناك آيات يرق لها قلب المسلم.

وأضاف وسام في برنامج "فتاوى الناس" على فضائية "الناس"، أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، وسورة الكافرون تعدل ربع القرآن، وجاء في بعض الأحاديث أن سورة الزلزلة تعدل نصف القرآن.

القرآن الكريم

سورة الزلزلة مكتوبة

يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل في سورة الزلزلة: بسم الله الرحمن الرحيم: "إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿1﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿2﴾ وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا ﴿3﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿4﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿5﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿6﴾ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿7﴾ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿8﴾".

يذكر ابن كثير في تفسير سورة الزلزلة :" سورة إذا زلزلت وهي مكية. قال الإمام أحمد : حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد ، حدثنا عياش بن عباس ، عن عيسى بن هلال الصدفي ، عن عبد الله بن عمرو قال : أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أقرئني يا رسول الله . قال له : " اقرأ ثلاثا من ذات الر " . فقال له الرجل : كبر سني واستد قلبي ، وغلظ لساني . قال : " فاقرأ من ذات حم " ، فقال مثل مقالته الأولى . فقال : " اقرأ ثلاثا من المسبحات " ، فقال مثل مقالته . فقال الرجل : ولكن أقرئني يا رسول الله سورة جامعة . فأقرأه : " إذا زلزلت الأرض زلزالها " حتى إذا فرغ منها قال الرجل : والذي بعثك بالحق ، لا أزيد عليها أبدا . ثم أدبر الرجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفلح الرويجل! أفلح الرويجل! " ثم قال : " علي به " . فجاءه فقال له : " أمرت بيوم الأضحى جعله الله عيدا لهذه الأمة " . فقال له الرجل : أرأيت إن لم أجد إلا منيحة أنثى فأضحي بها ؟ قال : " لا ، ولكنك تأخذ من شعرك ، وتقلم أظفارك ، وتقص شاربك ، وتحلق عانتك ، فذاك تمام أضحيتك عند الله عز وجل " .

وقال الترمذي : حدثنا محمد بن موسى الحرشي البصري : حدثنا الحسن بن سلم بن صالح العجلي ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ " إذا زلزلت " عدلت له بنصف القرآن " . ثم قال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن سلم .

وقد رواه البزار، عن محمد بن موسى الحرشي ، عن الحسن بن سلم، عن ثابت، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن، و"إذا زلزلت " تعدل ربع القرآن"، وقال الترمذي أيضا : حدثنا علي بن حجر ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا يمان بن المغيرة العنزي ، حدثنا عطاء، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " " إذا زلزلت " تعدل نصف القرآن ، و" قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن ، و " قل يا أيها الكافرون " تعدل ربع القرآن " . ثم قال : غريب ، لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة

وقال أيضاً: حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري ، حدثني ابن أبي فديك ، أخبرني سلمة بن وردان ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه : " هل تزوجت يا فلان ؟ " قال : لا والله يا رسول الله ، ولا عندي ما أتزوج ؟! قال : " أليس معك " قل هو الله أحد " ؟ " . قال : بلى . قال : " ثلث القرآن " . قال : " أليس معك " إذا جاء نصر الله والفتح " ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس معك " قل يا أيها الكافرون " ؟ ". قال : بلى . قال : " ربع القرآن ". قال : " أليس معك " إذا زلزلت الأرض "؟ " . قال : بلى . قال: " ربع القرآن " تزوج، [ تزوج ]. ثم قال : هذا حديث حسن .

اقرأ أيضاَ| الإفتاء: سورة الزلزلة تعدل نصف القرآن والكافرون ربعه

السورة التي تعدل نصف القرآن الكريم

ورد في شأن سورة الزلزلة العديد من الأحاديث النبوية الشريفة منها ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، أن رسول الله صل الله عليه وسلم. قال: “من قرأ إذا زلزلت عدلت له بنصف القرآن”. وما رواه معاذ بن عبد الله رضي الله عنه قال: “إن رجلاً من جهينة أخبره أنه سمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصباح إذا زلزلت الأرض في ركعتين الفجر”. 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تملوا من قراءة سورة الزلزلة. فإن من قرأها في نوافله لم يصبه الله عز وجل بزلزلة أبداً، ولم يمت بها. ولا بصاعقة، ولا بآفة من آفات الدنيا حتى يموت، فإذا مات نزل عليه ملك كريم فيقعد عند رأسه فيقول له الله عز وجل: يا ملك الموت أرفق بولي الله فإنه كان كثيرًا ما يذكرني ويكثر من تلاوة سورة الزلزلة. فيرد ملك الموت: قد أمرني ربي أن أسمع له وأطيع ولا أخرج روجه حتى يأمرني بذلك. فإذا أمرني أخرجت روحه فيرى منازله في الجنة). 

وقد جاء عن صعصعة بن معاوية قال: أنه أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقرأ عليه النبي هذه الآية: “فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال شراً يره”.

القرآن الكريم

فضل سورة الزلزلة 

أنزلت سورة الزلزلة لتوضع علامات يوم القيامة، وذلك لآن الكفار في هذا الوقت يتساءلون عن ميعاد يوم الساعة، فأوضح الله لهم من خلال سورة الزلزلة علامات يوم القيامة ليوقظهم من الغفلة، وأن يعلموا أن جزاء الخير بالخير، وجزاء الشر بالشر.

وقد سميت هذه السورة بهذا الاسم لتوجيه الغافلين عن عبادة الله والرجوع إلى الله عز وجل، والتراجع عن الشر والكفر، حيث أوضح الله مدى شدة علامات يوم القيام، حيث تصاب الأرض بزلزال شديد لا يشبه الزلزال الذي نشعر به في الدنيا، بل اختار الله تعالى لفظ زلزالها للدلالة على أنه سوف يكون زلزال عظيم لا يستوعبه بشر.

كما أتت سورة الزلزلة لتشير إلى عظمة قدرة الله عز وجل وهو الحاكم الأمر وهو من خلق السموات والأرض، وبكلمة واحدة من الله لا شريك له سوف تتشقق الأرض من شدة الزلزال وتقذف كل ما في باطنها ويخرج الناس من أجداثهم ليلاقوا الحساب.

 ومن أشد الأهوال التي تتحدث عليها سورة الزلزلة، أن الأرض سوف تشهد على العباد وتتحدث وتخبر الله عز وجل، وفي هذا الوقت لا يستطيع أي إنسان أن ينكر أعماله، وقال الله تعالى: “ومن يعمل مثقال خيرًا يره، ومن يعمل مثقال شرًا يره” صدق الله العظيم.

أسرار سورة الزلزلة وفضل تلاوتها قبل النوم

ذكر فضل سورة الزلزلة في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، كما أنها تعد واحدة من الصور التي توقظ المسلمين من الغفلة والسير في طريق الشر، وفيما يلي إليكم فضل سورة الزلزلة:

1- تحمي سورة الزلزلة قارئها من مس الشيطان الرجيم، وتبعد عن العبد الضرر والمرض، ويفضل أن يواظب المسلم على قراءتها يوميًا قبل النوم وفي صلاة الفجر، ليتجنب أذى الدنيا، وغفران الذنوب في الآخرة بإذن الله تعالى.

2- سورة الزلزلة تساعد على شفاء المريض، وحماية المؤمن من الإصابة بالكثير من الأمراض. 

3- تلاوة سورة الزلزلة كاملة، تعادل نصف القرآن الكريم. وذلك ما رواه أحد الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قرأ سورة الزلزلة عدلت له بنصف القرآن. ومن قرأ سورة الإخلاص عدلت له بثلث القرآن، ومن قرآ سورة الكافرون عدلت له برع القرآن”. 

4- ومن فضل سورة الزلزلة أنها تساهم في التخلص من الخلافات بين الأزواج. وتقلل من مشاعر التوتر والقلق بين الأشخاص، كما أنها تساعد على تحصين المنزل. وصلاح الأسرة. 

5- تظهر سورة الزلزلة الأمور والخفايا أمام العبد، وتنقذ العباد من الوقوع في الأذى، وتظهر أمامه طريق النور والبعد عن طريق الأذى.

6- تزيد سورة الزلزلة من البركة في البيت وزيادة الرزق والخير في الدنيا. 

7- تساعد العبد على تدبر أموره وعدم الوقوع في الحيرة.

 

فضل سورة الإخلاص

"الإخلاص" من السور القصيرة في القرآن، وعدد آياتها أربع ورد في فضلها أحاديث كثيرة منها عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رجلًا يقرأ "قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ" يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالُّها (أي يراها شيئًا قليلاً)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن".
ـ وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه: "حُبُّك إياها ـ أي سورة الإخلاص ـ أدخلك الجنة" رواه البخاري.
وكان سبب نزولها أن اليهود قالت للرسول صلى الله عليه وسلم: "يا محمد صف لنا ربك الذي تعبده" وكان سؤالهم تعنتًا لا حبًا للعلم واسترشادًا به.
فنزلت: "قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ" أي الذي لا شريك له في الذات أو الصفات أو الأفعال، وليس لأحد صفة كصفاته. "اللهُ الصَّمَدُ" أي الذي تفتقر إليه جميع المخلوقات مع استغنائه عن كل موجود.
"لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ" نفيٌ للمادية والانحلال، فالله عز وجل لا يحل في شىء ولا ينحل منه شىء، "وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ" أي لا نظير له بوجه من الوجوه.
فلما انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم من قراءتها. قال: "هذه صفة ربي"، رواه البيهقي في الأسماء والصفات.