الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما فضل سورة الإخلاص وما هي مسمياتها؟.. مركز الأزهر يجيب

قرآن كريم
قرآن كريم

بين الشيخ محمد العماوي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، فضل سورة الإخلاص، مستعرضاً ما جاء في كتاب الله عزوجل وسنة نبيه من عظيم فضل سورة الإخلاص.

 

مسميات سورة الإخلاص

 

وقال العماوي خلال البث المباشر للمركز عبر صفحته الرسمية اليوم، عن فضل سورة الإخلاص: إن الله سبحانه وتعالى أنزل كتاباً عظيماً، بين في آياته فضل ما تضمنه وعظيم شأنه، متعرضاً لفضل سورة الإخلاص قائلاً:" إنها سورة كريمة عظيمة الشأن قصيرة في مبانيها عظيمة في معانيها، شأنها شأن آيات القرآن، وهي سورة تعددت تسميتها وهي عندي سورة بيت الإخلاص، وأطلق عليها من بين العلماء أسماء عدة منها:" الصمد، الله جل جلاله".

 

فضل سورة الإخلاص

 

ولفت إلى أن الارتباط بالقرآن والتعلق به من الأمور الواجبة، حيث روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أن اشتكى لربه هجرهم للقرآن فقال جل وعلا:" وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا"، مشيراً إلى أنه من أنواع الهجر هجر التلاوة أي ألا يتلوه، وهجر التداوي، وهجر التدبر، وغيرها، مشدداً على أن سورة الإخلاص هي سورة مكية عدد آياتها 4 آيات، لم يترك النبي مجالاً إلا وبين فيه فضلها.

 

وأوضح أن الرسول أكد على أن حب الإنسان لتلك السورة هو سبب لدخوله الجنة، وذلك مصداقًا لما رُوي عن عائشة -رضي الله عنه- أنها قالت: "أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ".

 

 

وشدد على خطأ البعض في تفسير ما روي عن النبي أن قرأتها تعدل ثلث القرآن، حيث قال نبينا: "سأقراً عليكم ثلث القرآن فتعجب الناس من ذلك، فقرأ النبي: "قل هو الله أحد"، فقال الناس يا رسول الله ألم تقل سأتلوا عليكم ثلث القرآن، فقال: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن"، مبيناً أنها تعدل ثلث القرآن، أي في الجزاء –الثواب- لا في الإجزاء أي أن قراءتها لا تغني عن قراءة القرآن.

 

واختتم عضو مركز الأزهر قائلاً: "أنه من عظيم فضلها أن نبينا حين يقبل على النوم كان يجمع كفيه الشريف ويقرأ الإخلاص والفلق والناس، كما أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو الله ويقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، فَقَالَ: لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ".