الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز للمراة الامتناع عن خدمة زوجها وأهله؟.. 33 حقيقة ينبغي معرفتها

هل يجوز للمراة الامتناع
هل يجوز للمراة الامتناع عن خدمة زوجها

هل يجوز للمراة الامتناع عن خدمة زوجها وأهله ؟، وهل خدمته فرض عليها؟ ، لاشك أنه من المسائل الشائكة، التي يبحث عنها الكثيرون، وتبدو أهمية الاستفهام عن هل يجوز للمراة الامتناع عن خدمة زوجها وأهله ؟، باعتبار إجابته هي أحد وسائل فض النزاع، حيث يعد حكم خدمة الزوجة لزوجها من المناطق الحرجة وأساسًا لكثير من الخلافات والمشاكل بين الزوجين في الوقت الراهن خاصة، بسبب شيوع الاعتقاد بأن الزوجة هي خادمة لزوجها وأهله وبالتالي يتحامل عليها الزوج وأهله، وعلى الجانب الآخر تتخذ كثير من الزوجات موقف الهجوم خوفًا من مصيرها كخادمة بلا حقوق، من هنا فإن حسم الشرع لما إذا كان هل يجوز للمراة الامتناع عن خدمة زوجها ؟، من شأنه أن يضع نهاية لهذا الصراع ويخمد نيران هذه الحرب، التي لا ينبغي أن تشتعل بين الزوجين، وقد جعل الله تعالى بينهما مودة ورحمة توصلهما إلى الجنة .

هل يجوز للمراة الامتناع عن خدمة زوجها

هل يجوز للمراة الامتناع عن خدمة زوجها ، أجاب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، أن الحكم الشرعي في خدمة الزوجة لزوجها وإرضاع الأولاد قال عنها الإمام النووي إنها سنة حسنة سارت عليها نساء المسلمين، هن يقمن تفضلا منهن بخدمة الزوج ورعاية الأطفال فهذا من الفضل، وننصح النساء أن تزيد منه.

وأضاف “جمعة” في إجابته عن سؤال : “ هل يجوز للمراة الامتناع عن خدمة زوجها ؟”  قائلا: "إن هذا الفضل هو سبب دخول المرأة الجنة بغض النظر عن كونه فريضة أو غير فريضة أو له أجر أو ليس له أجر، والفقهاء الأربعة أجمعوا على أن خدمة المرأة في بيتها ليست واجبًا عليها، ولكن هي سُنة حسنة صارت عليه نساء المسلمين منذ بدء الخليقة، لذا يجب على الزوج أو الرجال عموما أن تقدم الشكر والامتنان للمرأة على ما تقدمه له ولأولاده عمليا ولفظيا وبحسن الخلق وتوفير متطلباتها كلما تيسر ذلك.

خدمة الزوجة لزوجها دار الإفتاء

خدمة الزوجة لزوجها دار الإفتاء ، عنها أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة لا تقوم على الحقوق والواجبات وإنما تقوم على المعاشرة بالمعروف والكرم والفضل، أما الحقوق والواجبات فنستدعيها أمام القاضي فقط.

ونبه “أمين الفتوى” في حكم خدمة الزوجة لزوجها دار الإفتاء ، إلى أن الرأي الفقهي الذي يقول بعدم وجوب خدمة الزوجة لزوجها والقيام بالأعمال المنزلية ، هو قول واحد وليس إجماع الفقهاء فلا يصح أن نتمسك به ولا نرى غيره، منوهًا بأن هذا الرأي ليس القول الوحيد، وإنما كثير من الفقهاء رأوا أنه يجب على المرأة شرعًا أن تقوم بأعمال المنزل وخدمة زوجها.

وأشار في حكم خدمة الزوجة لزوجها دار الإفتاء ، إلى أن السيدة فاطمة كانت تفعل ذلك مع زوجها، لافتًا إلى أنها لو فعلت ذلك وقامت بأعمال المنزل فلها الأجر الكبير على ذلك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"، كما أنه لا ينبغي أن نكون انتقائيين ونأخذ بالأقوال التي توافق أهوائنا.

خدمة الزوجة لزوجها دار الإفتاء

حقوق الزوجة على زوجها

حقوق الزوجة على زوجها ، أوضحها الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، بأن الأصل في العلاقة بين الزوجية أنها مبنية على المودة والرحمة، مشيرًا إلى قوله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)»الروم.

وأضاف في رده على سؤال: "ما هي حقوق الزوجة على زوجها ؟"، أن الله تعالى قال: « الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ» (النساء)، مشيرًا إلى أن الله تعالى فضل الرجال على النساء في أمور، وفضل النساء على الرجال في أمور أخرى، وأن الله تعالى عقب بـ "وبما أنفقوا" ليدل على أن النفقة حق من حقوق المرأة على زوجها.

وذكرت دار الإفتاء أن من حقوق الزوجة على زوجها ، أن يراعي العدل والإحسان في معاملتها وأن ينفق عليها ولو كانت غنية، منوهةً إلى أن من حقها أن يسكنها في بيت خالٍ عن أهله ؛ لأنها تتضرر من مشاركة غيرها فيه وتتقيد حريتها إلا أن تختار ذلك؛ لأنها بهذا الاختيار تكون قد رضيت بانتقاص حقها.

وتابعت في حقوق الزوجة على زوجها  أنه يجب أن يكون المسكن خاليًا عن أهله؛ يجب أيضًا أن يكون خاليًا عن أهلها ولو ولدها من غيره؛ لما ذكر من التضرر وتقييد الحرية، وأن للزوج منع أهلها من السكنى معه في بيته.

حقوق الزوج على زوجته

حقوق الزوج على زوجته ، حددتها دار الإفتاء،  بأن النصوص الشرعية تقضي بأن لكل من الزوجين قِبل الآخر حقوقًا تجب مراعاتها والقيام بها؛ لتدوم رابطة الزوجية ولا تنفصم عراها، مؤكدة أنه من حق الزوج على زوجته: أن تطيعه فيما هو من شئون الزوجية مما ليس فيه معصية لله تعالى، أما شئونها الخاصة بها كأن يمنعها من التصرف في مالها أو يأمرها بأن تتصرف فيه على وجه خاص فلا تجب عليها طاعته فيه؛ لأنه ليس له ولاية على مالها.

وأضافت الإفتاء أن من حقوق الزوج على زوجته كذلك أنه من حقه عليها أن تحفظ بيته وماله وأن تحسن عشرته وأن من حقه عليها أيضًا أن يمنعها من الخروج من بيته إلا لحاجة يقضي بها العرف، ولزيارة أبويها ومحارمها، وله أيضًا أن يمنعها من إدخال أحد في بيته والمكث فيه (غير أبويها وأولادها ومحارمها فليس له منعها من إدخالهم ولكن له منعهم من المكث في البيت).

وأشارت إلى أنه طبقًا لهذه النصوص: "فلا يجوز شرعًا للزوجة أن تخرج عن طاعة زوجها، وأن تتصرف في المنزل بما تشاء مما لا يرضى عنه الزوج متخذة من مساعدته في المعيشة ذريعةً لذلك"، منبهة إلى أنه لا يجوز لها شرعًا أيضًا أن تُسكِن في منزل الزوجية أحدًا من أقاربها أيًّا كانت درجة قرابتهم بغير رضا الزوج.

وأفادت بأن إنفاق الزوجة على أقاربها؛ فإن كان الإنفاق عليهم من مالها الخاص فليس للزوج منعها منه؛ لأنها حرة في التصرف في مالها، لافتةً إلى أنه إن كان الإنفاق عليهم من مال الزوج فإنه لا يجوز لها ذلك شرعًا.

حكم خدمة الزوجة لزوجها مع الدليل

حكم خدمة الزوجة لزوجها مع الدليل

حكم خدمة الزوجة لزوجها مع الدليل ، ورد أنه يجِبُ على المرأة خدمة زوجها فيما دلَّ عليه العُرفُ، وهو مَذهَبُ الحَنَفيَّةِ ، والمالِكيَّةِ  في الجُملةِ، وهو قَولُ الطَّبريِّ،  وابنِ القَيِّمِ، وابنِ حجَرٍ، وغيرهم، أوَّلًا: حكم خدمة الزوجة لزوجها مع الدليل مِنَ الكِتابِ:

1- قال تعالى: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ» (النساء: 19). وَجهُ الدَّلالةِ:أنَّ خِدمةَ المرأةِ لِزَوجِها من المعاشرةِ بالمَعروفِ .
2- قال تعالى: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ» (البقرة: 228)، وَجهُ الدَّلالةِ: أنَّ للنِّساءِ على الرِّجالِ مِن الحَقِّ مِثلَ ما للرِّجالِ عليهنَّ؛ فلْيؤدِّ كُلُّ واحدٍ منهما إلى الآخَرِ ما يجِبُ عليه بالمعروفِ .

ثانيًا: حكم خدمة الزوجة لزوجها مع الدليل مِنَ السُّنَّة

1- عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه: «أنَّ فاطِمةَ رَضِيَ اللهُ عنها أتت النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تشكو إليه ما تَلقَى في يَدِها مِنَ الرَّحى، وبَلَغَها أنَّه جاءه رقيقٌ فلم تُصادِفْه، فذكَرَت ذلك لعائشةَ، فلمَّا جاء أخبَرَته عائِشةُ، قال: فجاءَنا وقد أخَذْنا مضاجِعَنا، فذهَبْنا نقومُ، فقال: على مَكانِكما! فجاء فقعد بيني وبينها حتى وجدتُ بَردَ قَدَميه على بَطني، فقال: ألا أدُلُّكما على خيرٍ مِمَّا سألتُما: إذا أخَذْتُما مَضاجِعَكما -أو أويتُما إلى فِراشِكما- فسَبِّحا ثلاثًا وثلاثين، واحمَدا ثلاثًا وثلاثين، وكبِّرا أربعًا وثلاثين؛ فهو خيرٌ لكما من خادمٍ».

وَجهُ الدَّلالةِ: أنَّ فاطمةَ كانت تشتكي ما تلقَى من الخِدمةِ، فلم يقُلِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِعَليٍّ: لا خِدمةَ عليها، وإنَّما هي عليك، وهو صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحابي في الحُكمِ أحدًا.

2- عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قالت: «تزوَّجني الزُّبيرُ وما له في الأرضِ مِن مالٍ ولا مملوكٍ ولا شيءٍ غيرُ فَرَسِه، قالت: فكنتُ أعلِفُ فَرَسه، وأكفيه مَؤونَتَه وأسوسُه، وأدُقُّ النوى لناضِحِه، وأعلِفُه، وأستقي الماءَ، وأخرِزُ غَرْبَه  وأعجِنُ، ولم أكُنْ أُحسِنُ أخبِزُ، وكان يخبِزُ لي جاراتٌ من الأنصارِ، وكُنَّ نِسوةَ صِدقٍ، قالت: وكنتُ أنقُلُ النَّوى من أرضِ الزُّبيرِ التي أقطَعَه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، على رأسي، وهي على ثُلُثَي فرسَخٍ، قالت: فجئتُ يومًا والنَّوى على رأسي، فلَقيتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه نفرٌ مِن أصحابه، فدعاني، ثم قال: «إخْ إخْ» ليحمِلَني خَلْفَه، قالت: فاستحييتُ وعَرَفتُ غَيرتَك، فقال: واللهِ لحَمْلُك النَّوى على رأسِك أشَدُّ مِن ركوبِك معه، قالت: حتى أرسَلَ إليَّ أبو بكرٍ بعد ذلك بخادمٍ، فكفَتْني سياسةَ الفَرَسِ، فكأنَّما أعتقَتْني».

وجهُ الدَّلالةِ: أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا رأى أسماءَ والعَلَفُ على رأسِها، والزُّبَيرُ معه، لم يَقُلْ له: لا خِدمةَ عليها، وإنَّ هذا ظُلمٌ لها، بل أقَرَّه على استخدامِها، وأقَرَّ سائِرَ أصحابِه على استخدامِ أزواجِهم، مع عِلمِه بأنَّ منهنَّ الكارِهةَ والرَّاضيةَ .

3- عن أمِّ المؤمنين عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: «كنتُ أغسِلُ الجَنابةَ مِن ثَوبِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيَخرُجُ إلى الصَّلاةِ، وإنَّ بُقَعَ الماءِ في ثَوبِه»، وفي لفظِ مُسلمٍ: «لقد رأيتُني أفرُكُه من ثوبِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَركًا، فيُصَلِّي فيه» .

وَجهُ الدَّلالةِ:
في الحَديثِ دَلالةٌ على خِدمةِ المرأةِ لِزَوجِها في غَسلِ ثيابِه وشِبهِه، وهو مِن حُسنِ العِشرةِ وجَميلِ الصُّحبةِ، ثالثًا: إنَّما أوجب اللهُ سبحانه نفقَتَها وكِسوتَها ومَسكَنَها في مقابلةِ استِمتاعِه بها وخِدمتِها، وما جرت به عادةُ الأزواجِ، وأمَّا المهرُ ففي مُقابلةِ البُضْعِ، وكلٌّ مِن الزَّوجينِ يَقضي وطَرَه مِن صاحِبِه .

حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها

حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها

حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها ، عنه قالت الدكتورة نادية عمارة ، الداعية الإسلامية، إن خدمة المرأة لأهل زوجها أمر مستحب ومشروع وليس واجبًا عليها، لكنه يعد من باب البر بالزوج وحسن العشرة معه، وجرت العادة بذلك، إلا إذا شق عليها، وترتب عليه ضرر بنفسها أو بيتها وزوجها وأولادها.

واستشهدت «عمارة» في حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها ،  بما ورد في الصحيحين عن جابرٍ رضي الله عنهما أنَّه تزوَّج ثيِّبًا، فقال لهُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم: «أَفَلاَ جَارِيَةً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ!»، فقال: يا رسولَ الله، قُتِلَ أبي يومَ أُحُدٍ وتَرَكَ تِسْعَ بناتٍ فَكَرِهْتُ أن أجْمَع إليهنَّ خرقاءَ مِثْلهُنَّ، ولكن امرأة تُمشطهنَّ وتقوم عليهنَّ، قال: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ أَوْ قَالَ خَيْرًا» وفي رواية قال: «أحسنت».

وأوضحت في ردها على سؤال حول حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها وعلى وجه الخصوص أمه.. وهل هو أمر واجب شرعا؟، أن العلماء استدلوا بهذا الحديث على جواز خدمة المرأة أهل زوجها وأولاده وأخواته، وأنَّه لا حرج على الرَّجُل إذا قصد ذلك من امرأته، ما دامت العادة جارية بذلك؛ لذا لم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هذه الخدمة غير واجبة عليها، وإنَّما تفعلها برضاها.

حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها ، بين الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، متحدثا عن حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها، أن هذه الأسئلة تعبر عن رغبة في إيصال رسالة للغير، وخاصة من الزوجة إلى الزوج.

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء في حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها  ، قائلاً: دعونا نخرج من حكم الوجوب لخدمة الزوجة أم زوجها، إلى مرحلة الاستحباب لخدمة أم الزوجة، فللمرأة أن تتذكر أنها ستكون يوما من الأيام كبيرة في السن وتحتاج من يخدمها، منوها بأن "صنائع المعروف تقي مصارع السوء".

وفي حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها  ، أكد أن خدمة أم الزوج ليست واجبة على الزوجة، ولكن هناك رفعة قد تحصل للمسلم بطاعة قد لا تحصل له بصلاة أو صيام، فعلى المرأة أن تغتنم هذه المنحة الربانية التي اختصها الله بها بخدمة أم الزوجة.

هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسيل والكنيس وتنظيف المنزل

هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسيل والكنيس وتنظيف المنزل

هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسيل والكنيس وتنظيف المنزل ؟، رد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، موضحًا أن المكتوب في الكتب والتراث ليس على الزوجة خدمة زوجها في البيت وهذه ليست دعوة الزوجات للتمرد، منوهًا بأن الإمام النووي يقول "وتلك سنة حسنة سارت عليها نساء المؤمنين لها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين".

وأشار في إجابته عن سؤال: هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسيل والكنيس وتنظيف المنزل ؟، إلى أن هذا المفهوم الفقهي يفيد الرجل بأمر عظيم وهو النظر لزوجته بعين الاعتبار وأنها صاحبة منة وفضل عليه وليس عليه أن ينظر إليها باحتقار وأنه ذكر وهي أنثي بل عليه أن يشكرها يوميًا في كل صباح، فتسعد المرأة وتعم السعادة على البيت ويحتويه الاستقرار، وينبغي علينا أن نفرق بين المباح والمتاح والفرض والفضل، فهناك فرق بين النص وتفسيره وتطبيقه.

وفي حسم مسألة هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسيل والكنيس وتنظيف المنزل ؟، ورد أن الحياة الزوجية لا تكون قائمة على حقي وحقك، فالحياة الزوجية هى مودة ورحمة، حيث يقول المولى تعالى (وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) ، لذا يجب على الرجل أن يراعى تعب زوجته ومشقتها فى خدمتها وألا يتسلط عليها بالكره، فى المقابل يجب على الزوجة أن لا تبحث بهذا الشكل عن الحقوق، فعليها أن تراعى تعب زوجها وأنه يبحث ويكد ويجتهد لكي يوفر سبل الراحة وليس النفقة الأساسية.

هل من واجبات الزوجة الطبخ والغسيل

ثواب خدمة الزوج المريض

ثواب خدمة الزوج المريض ، ورد أنه علمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- حسن الملاطفة والإحسان إلى الأهل، فقال النبي  -صلى الله عليه وسلم - في الحديث الشريف "خيركم خيركم  لأهله وأنا خيركم لأهلي"، فمن حقوق الزوج على الزوجة أن تطيعه في غير معصية الله تعالى، فقال النبي "إذا صلت خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت قيل لها ادخلي الجنة، من أي أبوابها شئت".

ثواب خدمة الزوج المريض ، لا شك أن الزوجة تؤجر على صبرها على زوجها وطاعتها إياه لما روي عن حصين بن محصن قال حدثتني عمتي قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة، فقال: أي هذه أذات بعل؟ قلت نعم قال: كيف أنت له فقالت ما ألوه؟؟ ـ أي ما أقصر في طاعته وخدمته إلا ما عجزت عنه، قال: انظري أين أنت منه فإنه جنتك ونارك. أخرجه أحمد والنسائي.

ثواب خدمة الزوج المريض ، فيما أخرج الحاكم في مستدركه من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة. صححه الحاكم ووفقه الذهبي.