EN 
وجهت الصين الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور احتفال دورة الألعاب الشتوية الرابعة والعشرين، الذي يقام بالعاصمة بكين غدا الجمعة، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والاستراتيجية التي تربط البلدين.
سنوات من الشراكة الاستراتيجية
وأعلن التليفزيون الوطني الصيني، أن الرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيشاركان مع مجموعة من رؤساء وملوك العالم في حفل افتتاح دورة الألعاب الشتوية الرابعة والعشرين.
ويحضر حفل الافتتاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمير موناكو ألبير الثاني والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، بالإضافة إلى الرئيسين البولندي أندريه دودا والصربي ألكسندر فوتشيتش، وسوف يعقد الزعماء محادثات مع الرئيس الصيني شى جين بينج.
من جهته أعلن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، وصول الرئيس السيسي إلى العاصمة الصينية بكين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين".
وأوضح المتحدث الرسمي، أن برنامج زيارة الرئيس إلى الصين يتضمن أيضاً عقد مباحثات قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينج، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة على كافة المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تطور العلاقات في عهد السيسي
من جهته قال مدير تحرير جريدة الأهرام، أشرف العشري، إن دعوة الرئيس الصيني شي جين بينج للرئيس السيسي لحضور افتتاح دورة الألعاب الشتوية الرابعة والعشرين، يأتي في ضوء التقدير الصيني للدور المصري والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي شهدت نموا وازدهارا في عهد الرئيس السيسي.
ولفت العشري في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن السبع سنوات الماضية زادت من التعميق والتدعيم للعلاقات بين القاهرة وبكين بشكل كبير، وأصبحت هناك شراكة استراتيجية شاملة ومتكاملة بين البلدين في العديد من المجالات.
وحول المباحثات الثانية على هامش الزيارة، أشار العشري إلى أن الزعيمين سوف يبحثان تطورات التعاون السياسي فيما بين البلدين خاصة أن هناك تطابقا وتشاركا في الرؤى بين القاهرة وبكين فيما يتعلق بالكثير من قضايا المنطقة، ناهيك عن الدور الاقتصادي الهام للصين ومشاركتها في عدد من مشروعات التنمية داخل مصر.
وأكد العشري أن بكين تدعم القاهرة بقوة وتوليها اهتماما غير عادي باعتبارها دولة كبيرة ورائدة، كما ترى أن نجاح مبادرة ما يعرف بـ "الحزام والطريق" يعتمد على اللوجستيات التي سوف تقدمها مصر لإنجاح هذه المبادرة العالمية.
مواقف ثابتة تجاه قضايا المنطقة
من جانبه قال سفير مصر السابق بالصين علي الحفني، إن العلاقات المصرية الصينية قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين وهذا الاحترام مستقر وثابت من قبل العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وبكين في العام 1956.
ولفت الحفني، في تصريحات لـ"صدى البلد": على مر التاريخ هناك تقدير واحترام متبادل بين البلدين فهما يملكان أقدم الحضارات في التاريخ الإنساني إضافة لوجود عناصر تشابه كبيرة في طباع الشعبين وفي المواقف الرسمية بمختلف القضايا.
وأشار الحفني إلى أن الرئيس الصيني وجه الدعوة لعدد محدود من زعماء العالم لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الشتوية الرابعة والعشرين غدا الجمعة، من بينهم الرئيس السيسي، الذي تربطه به علاقات قوية وهذه الفرصة لتجديد اللقاءات بين الزعيمين.
وتابع: الرئيس الصيني شي جين بينج زار القاهرة مرة واحدة، والرئيس السيسي زار بكين 6 مرات في مناسبات مختلفة، إضافة إلى أن هناك لقاءات عدة جمعتهما على هامش مناسبات دولية متنوعة، لافتا أن اللقاءات توقفت فقد خلال فترة تفشي فيروس كورونا.
فرصة لعودة اللقاءات والتواصل
وأوضح أن حفل افتتاح دورة الألعاب الشتوية فرصة جيدة لعودة اللقاءات والتواصل مرة أخرى بعد الجائحة، لافتا لوجود جلسة مباحثات بين الرئيسين وسوف يتم بحث العلاقات الثنائية وكيف يمكن إعطاء دفعة لهذه العلاقات بالشكل الذي يحقق المنافع المتبادلة والمصالح للدولتين والشعبين.
وأردف: سوف يكون هناك تبادل لوجهات النظر فيما يتعلق بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية والتي يهتم بها الزعيمان مشيرا إلى أن مصر سوف تستضيف نهاية هذا العام قمة المناخ والصين من الدول الكبيرة والمؤثرة في هذا المجال ونتطلع لدعم بكين لتعزيز قدراتنا في مواجهة التداعيات الخاصة بظاهرة تغير المناخ.
ولفت: على المستوى الأفريقي مصر دولة مدركة تماما لالتزاماتها تجاه الأشقاء في القارة الأفريقية ونحن نستضيف قمة المناخ نيابة عن القارة السمراء ولهذا هناك تنسيق جارٍ بين القاهرة والعواصم الإفريقية بشأن الملفات المهمة المطروحة للنقاش بالقمة.
