الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حدث تاريخي.. الملكة إليزابيث تطوي صفحة ديانا وتمنح التاج لزوجة ابنها

إليزابيث وكاميلا
إليزابيث وكاميلا

في مفاجئة لم يتوقعها الشعب البريطاني، أعلنت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، أن كاميلا دوقة كورنويل وزوجة ابنها الأمير تشارلز ستصبح ملكة البلاد بعد تولي ابنها للعرش، وذلك في خطاب بمناسبة اليوبيل البلاتيني.

وقالت الملكة إليزابيث في خطابها: "عندما يصبح ابني تشارلز ملكًا مع الزمن، أعلم أنكم ستمنحونه ولزوجته كاميلا نفس الدعم الذي قدمتموه لي؛ وتمنياتي الصادقة هي أنه عندما يحين ذلك الوقت، أن تعرف كاميلا باسم عقيلة الملك لأنها تواصل خدماتها المخلصة".

ولقب عقيلة الملك يمنح للسيدة التي لم تسم ملكة قبل زواجها بملك، ونالت هذا اللقب الفخري بعد زواجها بناء على رغبة عاهل البلاد، وهو لقب مكافئ في الدرجة لألقاب الملك الملكية، إلا أن العرف يقول إن عقيلة الملك لا تشاركه السيطرة على القوى السياسية والعسكرية.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الملكة إليزابيث الثانية استشارت ورثتها المباشرين الأميران تشارلز وويليام قبل الإعلان عن مثل هذا الأمر المهم حول الألقاب، مما يوحي بأنهم اتفقوا وشعروا أن الجمهور البريطاني مستعد لقبول كاميلا كملكة.

كان الأمير تشارلز عندما تزوج كاميلا عام 2005، أعلن أنها تنوي أن تُعرف باسم عقيلة الملك رغم أن لها الحق في لقب الملكة، وذلك في الوقت الذي كان يُنظر إلى الأمر على أنه اعتراف بالحساسيات حول اللقب الذي تم تحديده لزوجة تشارلز الأولى، الأميرة ديانا، واعتبر البعض أن الملكة إليزابيث حاولت "إزاحة إرثها" من خلال هذا القرار.

ورأت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية أن دوق ودوقة كامبريدج، الأمير وليام وزوجته كيت، أيدا قرار الملكة إليزابيث الثانية ولكن على مضض، إذ قاما بإعادة نشر تغريدة قرار الملكة الذي نشره حساب العائلة المالكة على موقع "تويتر"، دون أي تعليق من جانبهما، وهو ما حدث أيضًا على موقع إنستجرام.

وتخوف بعض المراقبين من قرار الملكة إليزابيث بتسمية كاميلا عقيلة الملك، إذ أن السوابق التاريخية تشير إلى أن أصحاب هذا اللقب كان لهم تاثير كبير في اتخاذ القرارت الكبرى داخل القصر الملكي، وأبرزهم كان الأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا، وأيضًا الملكة إليزابيث باوز ليون، الشهير بالملكة الأم زوجة الملك جورج السادس، والد الملكة إليزابيث الثانية، والتي كانت أول بريطانية المنشأ تحمل هذا اللقب منذ عصر تيودور أي أواخر القرن الثالث عشر.

ورغم أنه من الطبيعي أن تصبح كاميلا ملكة بمجرد صعود زوجها على العرش، إلا أن خطاب الملكة إليزابيث، أمس، كان بمثابة صكًا رسميًا ملكيًا على ذلك، خاصة وإنه كان ينظر إليها منذ زواجها عام 2005 بأنها سوف تصبح عقيلة الأمير، وبأنها استولت على مكانة الأميرة ديانا.