الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبادى يحصد المركز الثالث عن النص المسرحى"حتى لا تنهار مملكة النحل" .. حوار

الشاعر عبدالنبى عبادى
الشاعر عبدالنبى عبادى

أعلنت جائزة الشارقة للإبداع العربي للإصدار الأول ، فوز الشاعر و المؤلف المسرحى المصرى عبدالنبى عبدالسلام عبادى " ابن مركز نقاده بمحافظة قنا " بالمركز الثالث فى فرع أدب الطفل عن نصه المسرحي " حتى لا تنهار مملكة النحل"، ليرتفع عدد الجوائز -محلية و دولية- التى حصدها خلال فترة قصيرة فى عمر الإبداع ، وكان لـ " صدى البلد " هذا الحوار بعد إعلان فوزه بجائزة الشارقة والذى تحدث فيه عن كواليس الفوز و هموم الإبداع العربى فى الفترة الأخيرة.

س.. حدثنا عن بدايتك مع الإبداع  ؟

بدأت علاقتى بالإبداع منذ سنوات الجامعة الأولى ، حيث بدأت مع العامية لكنها لم تستمر طويلاً ، وعند تخرجى من الجامعة بدأت في ممارسة الكتابة للقصيدة الفصحى ، ووجدت نفسى في الفصحى، لأنها لغة ممتدة و شاسعة ، و تصل المتلقى فى الوطن العربى أين كان مكانه، وفى 2014 صدر لى ديوان "على بعد فاطمة أو أقل "عن سلسلة النشر الاقليمى بجمهورية مصر العربية، و فى ٢٠١٦ صدر ديوانى الثانى " لا هى تشتهيك ولا هم يعرفونك "، بعد فوز الديوان بجائزة الهيئة المركزية لقصور الثقافة المصرية ، ضمن سلسلة الفائزون، و فى عام ٢٠٢٠ صدر كتابى الشعر و العولمة و هو كتاب نقدى يتناول علاقة التكنولوجيا وثورة الاتصالات والوسائط الرقمى بالشعر المكتوب ومدى تأثيره عليه.

س..أهم الجوائز التى حصل عليها الشاعر عبدالنبى عبادى ؟

 حصدت أكثر من جائزة فى الشعر و المسرح ، ففى ٢٠١٦ حصدت جائزة الهيئة المركزية لقصور الثقافة و قبلها بعام جائزة المجلس الأعلى للثقافة عن ديوان من حسن الحظ، دورة بهاء طاهر ، ثم فزت بجائزة الفجيرة لمسرح المونودراما الدولى عن نص مليكة،  للعام ٢٠١٨ ، وفى العام ٢٠٢١ فزت بجائزة الهيئة العربية للمسرح عن نصى المسرحى سيدة اليوتوبيا ، ثم فزت بنص مسرحى جديد للطفل وهو "حتى لا تنهار مملكة النحل"، فى المركز الثالث جائزة الشارقة للابداع العربى الإصدار الأول ، فى دورتها الحالية الخامسة و العشرين ، والتى تكتسب هذه الدورة التى فزت فيها و آخرين مصريين وعرب ، الدورة التى تعبر عن انقضاء ربع قرن على إنشائها .

س.. ما الذى يجعل لجائزة الشارقة أهمية خاصة لديك ؟


جائزة الشارقة لم تنقطع أو تغب عاماً عن جمهورها من العشاق و المتابعين ، و لا تتخلى عن مبدعيها و تحاول أن تفتح لهم مساحات شاسعة من التواصل مع القراء العرب من خلال النوافذ الإعلامية و النوافذ المكتوبة و وسائل التواصل الاجتماعي، و توفر لهم رافداً نقديا مهما و التعقيب على ذلك فى الأمسيات والندوات والمؤتمرات التى تعقد بالمصاحبة لاحتفالات جائزة الشارقة للإبداع العربى فى وجود كتاب و نقاد مرموقين ، إضافة إلى أنها انتهجت نهجاً جديداً وهو الانتقال إلى العواصم العربية لتكريم الفائزين و هو أمر يستحق الانتباه و يلفت النظر.

س.. متى تقدمت لجائزة الشارقة للإبداع الأدبى ؟

فى الحقيقة تقدمت منذ عامين لجائزة الشارقة بنص مسرحي للكبار لكن لم أوفق للفوز ، ثم عاودت الكرة هذا العام للدورة الحالية و كتبت نصى خصيصا للجائزة بعنوان حتى لا تنهار مملكة النحل لأدب الأطفال ، والتى حددت من ٨ إلى ١١ عاماً للأطفال يخاطب الأطفال بلغة مبسطة فى محاولة لتوضيح مخاطر التلوث التى أودت بنا فى النهاية إلى عدد كبير من الأوبئة التى لم نستطع تحملها ولا نستطيع  مواجهتها حتى الآن ، و كنت مدفوعاً أثناء الكتابة بحماس كبير، لأن الفوز بجائزة الشارقة صك مرور لعالم الإبداع الأدبى، و مؤشراً يقول لك أنك على الطريق الصحيح.


س..كيف تلقيت نبأ فوزك بالمركز الثالث فى جائزة الشارقة للإبداع الأدبى ؟

و أضاف عبادى ، تلقيت نبأ الفوز بجائزة الشارقة عن طريق البريد الاليكتروني، و رسائل الأصدقاء الذين شاهدوا المؤتمر الصحفى، غمرتنى فرحة كبيرة و أنا أتذكر أن جيلاً كبيرا من مبدعى مصر و الوطن العربى حصدوا هذه الجائزة، و انضمامي لهذا المعسكر الأوسع على مستوى الجمهورية يشعرنى بالفخر، لكنه يدفعنى أن استثمر هذه التجربة فى ضخ المزيد من النماذج الإبداعية التى تخاطب الأطفال حول القضايا المعاصرة، و مسئولية مواصلة الإبداع و أن ٱضيف جديداً  يلتمس الجدية والوعى.

س.. أبرز الجوائز التى حصلت عليها  ؟

أستطيع أن أقول إن حصولى على جائزة الفجيرة لمسرح المونودراما منذ 4 أعوام تشكل الجائزة الأهم بالنسبة لى ، لأسباب من أهمها أنها أول جازة أحصدها فى المسرح، فضلا عن أن النص المكتوب كان أول نص أكتبه للمسرح فى فن من أصعب الفنون، فقد شكلت لى هذه الجائزة نقطة انطلاق نحو عالم المسرح، ومن ثم كررت التجربة وحاولت مرة أخرى فى كتابة نص مسرحى نثرى جديد، فاز لاحقاً بجائزة الهيئة العربية للمسرح ، ثم صعدت للقائمة الطويلة مرتين لعامين متتاليين فى مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى وهو ما دفعنى لأنغمس أكثر فى كتابة المسرح والبحث فى كتابة هذا الفن الأدبى المهم ، فهو لاشك أبو الفنون ، و اعتقد أن هذه الجائزة دفعة قوية أعيد استبصار حالاتى قدراتى الإبداعية ، و ما مدى ما يمكن أن أقدمه للإبداع فى المسرح أو الشعر.

س.. ماذا يمثل المسرح للشاعر والمؤلف المسرحى عبدالنبى عبادى ؟

لقد كتبت للمسرح 4 نصوص فقط ، فعندما يفوز من هؤلاء الأربعة  3 أعمال ، أعتقد أن هذا يدفع للاستمرار فى كتابة النص المسرحى ، مع الاطلاع على تجارب الآخرين و الأساتذة و التجارب المغايرة التى تكتب مسرح ، مع ضرورة مواجهة قضايا الجماهير العربية الراهنة.

س.. تقييمك للمشهد الإبداعى فى الوطن العربى ومصر ؟

تقييم المشهد الابداعى فى مصر والعالم العربى ، يحتاج إلى رافد نقدى حقيقي ، لأن ما يكتب من  إبداع أكثر من طاقة ناقد واحد أو قلم واحد ، ومعظم النقد الذى يمارس يكتب من نقد هو نقد صحفى بالدرجة الأولى أو نقد فيسبوكى، لكن وجود الناقد الحصيف ذو الوزن المعرفى الكبير الذى يستطيع أن يفتش عن تجارب الآخرين الحقيقية ويقدمها للجمهور لم يعد أمراً سهلا ، فالناقد حاليا لا يكتب بل يستكتب ، إلا فى صحف معروفة ومقابل مادى معروف، وبالتالى غاب الناقد صاحب الرسالة ، لا يشكل هذا قدحا فى النقاد ، لأن الظروف الاقتصادية التى يعيشها العالم جميعا، و الظروف الضاغطة فتحت وطأة كورونا تجعل من البحث عن المال أمراً لابد منه ، لكن حاجتنا إلى مؤسسة نقدية كبيرة تستطيع أن تواكب غزارة إبداع الشباب فى الشعر و المسرح والرواية ، اعتقد سوف يضيف كثيراً للمشهد الابداعى ويساهم فى تقديم توجيهات وارشادات للشباب.

س.. ماذا يحتاج الإبداع العربى ؟

المجتمع العربى حالياً بحاجة إلى أن يقدم إبداعاً يبلور فيها الدروس التى استفدناها من ثورات الربيع العربى، فالتجربة كانت ثرية وغنية، و على المبدعين العرب توثيق هذه التجربة بمزيد من الأعمال بالسرد أو الشعر أو المسرح ، تقديم الربيع العربى بالشكل الذى يليق به كونه حدث تايخى، أعتقد لن يسقط من ذاكرة العرب بأى حال من الأحوال، فمطلوب منا أن نشير إلى السلبيات والاستفادة من الايجابيات، و أن نتخلص من التبعية الثقافية للغرب و أن نتخلص من عقدة الاجنبى ، لأننا نحتفى بالنصوص الأجنبية أياً كان من يكتبها و نحتفى بالجوائز الأجنبية أياً كان من يفوز بها، لقد حان الوقت أن يكون للعرب دورهم وحضورهم و بصمتهم فى هذا المجال ، و عليهم أولا أن يفتشوا فى تراثهم ، فكما قال أمين الخولى أول الجديد هو قتل القديم بحثاً.

س.. رسالتك للمبدعين فى جنوب مصر ؟

رسالتى لشعراء الجنوب هو التمسك بالكتابة مهما كثرت الأعذار واشتدت المصاعب، فالبعد عن القاهرة و المركزية يمثل عامل إحباط لدى الكثير من الشباب، لكن أقول لهم إن وسائل التواصل الاجتماعى و عصر الانترنت يسر كثيراً من التواصل بين الأجيال المختلفة ، و عليكم التمسك بالكتابة من أجل الكتابة و بالكتابة الحقيقية التى تتأتى عن طريق قراءة واعية لمنتج الآخرين .

 

الشاعر عبدالنبى عبادى
الشاعر عبدالنبى عبادى مع محرر صدى البلد
الشاعر عبدالنبى عبادى
الشاعر عبدالنبى عبادى مع محرر صدى البلد
الشاعر عبدالنبى عبادى
الشاعر عبدالنبى عبادى
الشاعر عبدالنبى عبادى