أعلن البيت الأبيض، إن واشنطن تستعد لهجرة جماعية للاجئين الفارين من أوكرانيا في حالة حدوث غزو روسي، وذلك مع استمرار التوترات في أوروبا الشرقية.
وتحدثت جين ساكي، الناطقة باسم البيت الأبيض، عن الاستعدادات التي يقوم بها المسؤولون الأمريكيون في حالة قيام القوات المسلحة الروسية بتوغل في أوكرانيا.
وأوضحت: “نحن بالتأكيد نستعد لمجموعة من الحالات الطارئة، ونعمل ونتعامل مع شركائنا الأوروبيين ونظرائنا للاستعداد لها. وهذا يتعلق بإمكانيات اللاجئين، ويتعلق بإمكانية حدوث نقص في الغاز الطبيعي أو النفط”.
ولكنها رفضت التعمق في “التقييمات الاستخباراتية” التي استشهدت بها صحيفة واشنطن بوست نهاية الأسبوع الماضي، والتي زعمت أن الغزو الروسي قد يؤدي إلى نزوح ملايين الأشخاص ومقتل الآلاف من المدنيين.
وأطلع المسؤولون الأمريكيون المشرعين والشركاء الأوروبيين على تقديرات جديدة تزعم أن روسيا حشدت المزيد من القوات بالقرب من الحدود مع أوكرانيا ويمكن أن تشن قريبًا هجومًا قد يصل إلى كييف في غضون يومين فقط، مما قد يسفر عن مقتل 50 ألف شخص ويتسبب في هروب ما يصل إلى خمسة ملايين لاجئ خارج البلاد.
وتعليقًا على عمليات الإجلاء المتسرعة لواشنطن من أفغانستان الصيف الماضي، أصرت بساكي على أنه “من المهم حقًا الفصل بين الاثنين. لأننا، أولاً، لسنا في حرب مدتها 20 عامًا مع القوات الأمريكية في أوكرانيا. هذا ظرف مختلف جدا”.
وأوضحت أن “الوضع على حدود أوكرانيا مع زيادة القوات الروسية لا يشبه إنهاء حرب استمرت 20 عامًا. هذا شيء تحدث عنه بايدن لبعض الوقت، حيث كنا ننفق مبلغًا هائلاً ليس فقط من المال ولكن دماء الجيش الأمريكي ... على مدار عقود”.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء، أن البيت الأبيض وافق على خطة من البنتاجون للقوات الأمريكية المتمركزة في بولندا لمساعدة آلاف الأمريكيين على مغادرة أوكرانيا إذا أمرت موسكو بشن هجوم.
وفقًا للصحيفة الأمريكية، يوجد حوالي 30 ألف مواطن أمريكي في أوكرانيا.
وحذر القادة الغربيون منذ شهور من أن روسيا قد تخطط لغزو أوكرانيا، وهو اتهام نفته موسكو باستمرار.
وأصر الكرملين على أن تحركات قواته في أراضيه هي مسألة داخلية ولا تهم أي دولة أخرى.