الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تنال رضا الله .. رمضان عبد المعز: عليك اتباع منهج النبي

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامى، إن سورة التوبة نزلت بسبب غزوة تبوك، مشيرًا إلى أن الله تعالى يقول: «لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ» (الآية: 117)، مؤكدا أننا يجب أن نسعى أن ننال رضا ربنا برضا سيدنا النبى -صلى الله عليه وسلم-.

 

وأضاف «عبد المعز»، خلال حلقة «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، أن المهاجرين فى هذه الآية هم الذين هاجروا من مكة إلى المدينة مع سيدنا النبى -عليه الصلاة والسلام-، ويبتغون فضلا من الله ورضوان، لينصروا الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم.

 

وتابع: أما الأنصار فهم من استضافوا سيدنا النبى -صلى الله عليه وسلم- ونصروه، وقالوا له «يا رسول الله امضى لما أمرك الله لو استعرضت بنا البحر وخضته لخضناه معك ما تخلف منا أحد»، كما قالوا له "يا رسول الله صل حبل من شئت واقطع حبل من شئت"، وعندما تعرضوا فى ساعة العسرة قال الله تعالى "لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة".

 

وأشار الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامى، نحن ليس لنا حل إلا أن نتبع سيدنا النبى ونسير خلف رسول الله، ونسعى إننا ننال رضا ربنا برضا سيدنا النبى.

 

سبب نزول سورة التوبة

سورة التوبة يطلق عليها أيضًا اسم سورة البراءة، وهي سورة مدنية نزلت في العام التاسع من الهجرة، كما أنّها من أواخر ما أنزل على النبي عليه السلام من سور إذ نزلت على الرسول عليه السلام أثناء خروجه لقتال الروم، وهي السورة التي كشف بها الله تعالى أحوال المنافقين ومكائدهم، كما أورد فيها الله عزّ وجل ما جرى في غزوة تبوك من وقائع وحوادث.

 

 وقد سمّيت سورة التوبة بهذا الاسم بسب ذكرها قصة الثلاث مسلمين الذين تخلّفوا عن الجهاد في غزوة وتبوك وتوبتهم إلى الله تعال وتقبّله جلّ وعلى هذه التوبة.

 

سبب عدم البداءة في سورة التوبة بالبسملة

وقيل لأن العرب كان من شأنهم أنهم إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا أرادوا التوقف عنه كتبوا إليهم كتابًا ولم يكتبوا فيه بسملة، فلما نزلت براءة بنقض العهد الذي كان بين النبي -صلى الله عليه وسلم- والمشركين بعث بها النبي -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب، فقرأها عليهم ولم يبسمل في ذلك على ما جرت به عادة العرب. 

 

 سبب عدم ذكر البسملة في سورة التوبة

وردت تفسيرات حول خلوّ سورة التوبة من البسملة، منها ما أخرجه أبو الشيخ وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «سألتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ لِمَ لَمْ تُكْتَبْ في بَراءةَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ فقال: لأنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أمانٌ، وبراءةُ أُنزِلَت بالسَّيفِ، ليسَ فيها أمانٌ».

 

وكان من عادة العرب أنهم إذا ما كان بينهم وبين قبيلة أخرى هدنة وأرادوا إنهاءها بعثوا لهم رسالة تخلو من البسملة، وقد نزلت سورة التوبة «براءة» لنقض الصلح ومعاهدة السلام التي كانت بين الرسول -عليه الصلاة والسلام- وبين المشركين والدعوة إلى الجهاد، وقد بعثها الرسول -عليه الصلاة والسلام- مع علي بن أبي طالب إلى المشركين فقرأها عليهم دون أن يبسمل، دلالة على انتهاء العهد القائم ما بين المسلمين وبينهم. 

 

كما جاء في تفسير عدم بدء سورة التوبة بالبسملة بأن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكتبوا «بسم الله الرحمن الرحيم» في أول هذه السورة، وذلك لما روي عن الترمذي في السنن بإسناده بأن ابن عباس رضي الله عنهما قال «قلتُ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ رضي اللَّه عنه: ما حملَكُم على أن عمدتُمْ إلى الأنفالِ، وَهيَ منَ المثاني وإلى براءةٌ، وَهيَ منَ المئينَ، فقرنتُمْ بينَهُما ولم تَكْتبوا بينَهُما سطر بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، ووضعتُموها في السَّبعِ الطِّوالِ، فقالَ: كان رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ممَّا يأتي عليهِ الزَّمانُ تنزلُ عليهِ الآيات ذواتِ العددِ، فيدعو بعضَ من كان يَكْتبُ فيقولُ: ضعوا هؤلاءِ في السُّورةِ الَّتي يذكرُ فيها كذا وَكَذا، وتنزلُ عليهِ الآيةُ فيقولُ: ضَعوا هذِهِ السُّورةَ الَّتي يذكَرُ فيها كذا وَكَذا، وَكانتِ الأنفالُ من أوّلِ ما نزلَ بالمدينةِ.

 

 وَكانت براءةٌ من آخرِ ما نزل من القرآنِ، وكانت قصَّتُها شبيهةً بقصَّتِها، فظنَنتُ أنَّها مِنها، وماتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يبيِّن لَنا أنَّها مِنها، فلذلِكَ قرنتُ بينَهُما ولم أَكْتُب بينَهُما سطرَ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. ووضعتُها في السَّبعِ الطُّوالِ».