أعلنت هيئة الطوارئ المدنية في لبنان، أنه إزاء ما تتداوله وسائل الإعلام العالمية حول إمكانية شن روسيا حربا على أوكرانيا، تابعت الهيئة مع الجالية اللبنانية في أوكرانيا أوضاعها.
وأوضحت الهيئة، أنه تبين أن أي إنذار رسمي من السلطات اللبنانية بوجوب توخي الدقة أو الخروج من أوكرانيا لم يصل إلى ابناء الجالية بالرغم من جدية التهديدات، وبالتالي خطورة الأوضاع.
وأضاف البيان: “لذلك، تطالب الهيئة وزارة الخارجية والمغتربين بإجلاء الجالية اللبنانية”.
ومن المقرر أن يتوجه المستشار الألماني أولاف شولتس إلى أوكرانيا وروسيا هذا الأسبوع في محاولة للمساعدة في نزع فتيل التوترات المتصاعدة بين البلدين، إذ يحذر مسئولو المخابرات الغربية من أن غزو موسكو لكييف وشيك بشكل متزايد.
وحسب صحيفة "إنديان أكسبريس"، فقبل زيارة شولتس الأولى إلى أوكرانيا غدا، الاثنين، وروسيا بعد غد، الثلاثاء، لعقد اجتماعات مع رئيسي البلدين، جدد المستشار الألماني تحذيره لموسكو، فضلاً عن دعوته لمواصلة الدبلوماسية بأشكال متعددة.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن الحكومة الألمانية قولها إن شولتس سيبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نشر القوات الروسية على حدود أوكرانيا يعتبر تهديدًا وسيؤكد له وحدة الغرب وقسوة العقوبات المتوقعة.
وأضافت الحكومة الألمانية أنها لا تتوقع نتائج من محادثات شولتس مع الرئيس بوتين بشأن الأزمة في أوكرانيا.
وكان شولتس قال للبرلمان الألماني في وقت سابق "إن مهمتنا هي ضمان منع نشوب حرب في أوروبا، إذ نوجه رسالة واضحة إلى روسيا مفادها بأن أي عدوان عسكري ستكون له عواقب وخيمة للغاية بالنسبة لها، وأننا متحدين مع حلفائنا".
وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وشنت سلسلة من المناورات العسكرية في المنطقة، لكنها تقول إنه ليس لديها خطط لغزو كييف.
وتريد موسكو ضمانات من الغرب بأن الناتو لن يسمح لأوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى بالانضمام كأعضاء، وأن يوقف الحلف نشر الأسلحة في أوكرانيا ودحر قواته من أوروبا الشرقية، إلا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يرفضان رفضًا قاطعًا هذه المطالب.
وكانت أعربت روسيا عن قلقها إزاء قرار بعض الدول سحب موظفيها العاملين في جنوب شرق أوكرانيا ضمن بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وحسب “روسيا اليوم”، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، إن الرئاسة الحالية والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أبلغا الدول الأعضاء بأن "بعض الدول" قررت سحب مواطنيها الموظفين في بعثة الرقابة الخاصة للمنظمة في أوكرانيا، بدعوى "تفاقم الظروف الأمنية".
وأضافت زاخاروفا أن هذه القرارات تثير بالغ قلق موسكو، محذرة من "جر البعثة بشكل عمدي إلى الهستيريا العسكرية التي تؤججها واشنطن واستغلالها كأداة لاستفزاز محتمل".
ودعت المتحدثة إدارة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى "التصدي لمحاولات العبث بالبعثة ومنع جر المنظمة إلى تلاعبات سياسية عديمة الذمة حولها".