EN 
لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من التراث و الفنون الحقيقية، و محاربة الفنون الهابطة التى فرضت نفسها على الساحة الفنية فى الفترة الأخيرة، تبنى نادى نقادة الرياضى بمحافظة قنا ، فكرة مركز للفنون المتنوعة يحتوى إبداعات الشباب و الفتيات من خلال الاستعانة بالمتخصصين، لتدريب المواهب وصقل إبداعاتهم بمهارات حقيقة .
الفكرة بدأها مجموعة شباب، بعدما وجدوا رغبة من الأهالى فى تعليم وتدريب أبنائهم مبادئ الفن الحقيقى، ما دفع الشباب المتحمسين للفكرة لإحضار ما لديهم من أدوات موسيقية للاستعانة بها فى عمليات تدريب و تعليم الشباب و الفتيات الموهوبين على الفنون المختلفة" موسيقى- غناء فردى و جماعى – شعر"، مع التركيز على فنون الموسيقى المختلفة.
مركز الفنون كونه الأول داخل مؤسسة رياضية بمحافظة قنا ، يحظى باهتمام كبير من المسئولين عن النادى، بجانب الأهالى الذين يأملون أن يكون منارة لفن حقيقى ، يقدم للمجتمع نماذج ومواهب جديدة بروح الماضى ، ويحافظ على ما تبقى من التراث الذى يزخر به صعيد مصر.
قال محمد أبوالحمد تكرونى ، المشرف على النشاط الفنى بنادى نقاده الرياضى، مركز الفنون من المراكز الرائدة لتنمية المواهب الفنية بمختلف أنواعها ، تعليم الموسيقى، الغناء الفردى والكورال الجماعى، بالنسبة لمجال الموسيقى، إضافة لشعبة الرسم، و إلقاء الشعر، و الفنون المسرحية، و سوف يتولى اكتشاف المواهب الموجودة فى المجتمع المحيط و تبنيها بعد ذلك، وتأهيلهم للمشاركة فى الأنشطة المختلفة لوزارة الرياضة، فضلا عن الهدف الأساس و هو تعليم موسيقى الزمن الجميل و محاربة الفنون الهابطة.
و تابع تكرونى، جرى افتتاح مركز الفنون بناء على رغبة الأهالى، والجمعية العمومية ، فكان إقبال الأهالى هو الدافع لتخصيص قاعة كبيرة لتدريب الأطفال على الفنون المختلفة وصقل مهارات أبنائهم فى الموسيقى بمختلف أقسامها من خلال المتخصصين، وتم افتتاح المركز بحضور المستشار محمد أبوالوفا ، رئيس مجلس الإدارة النادى و أعضاء مجلس الإدارة ، والذى قرر تخصيص قاعة خاصة لمركز الفنون، لاستقبال و دعم كافة المواهب الراغبة فى تعلم الموسيقى مجاناً كخدمة لأهالى المنطقة.
و أشار تكرونى، إلى أن كل الأندية ومراكز الشباب تهتم بالمجال الرياضى ، على حساب الفنون والمجالات الأخرى، لذلك يعد هذا المركز الأول من نوعه فى محافظة قنا ، لتعليم الموسيقى والفنون المختلفة بشكل احترافى من قبل المتخصصين، مع التركيز على الموسيقى، لافتاً إلى أن المركز سوف يحرص على تأهيل وتدريب المواهب و إشراكهم فى المسابقات و الأنشطة المختلفة التى تنظمها وزارة الشباب و الرياضة.
و قالت سمر محمد على الطواب،" المسئولة عن تدريب الأطفال الموسيقى والعزف"، نعمل بمركز الفنون حالياً على 3 مجالات أساسية، الأول تعليم عزف موسيقى بأدوات متخصصة ،و الثاني التدريبات الفردية، والثالث كورال جماعى، و لدينا آلات عديدة تسمح لنا بذلك، لكن نتمنى أن يساعدنا الأهالى بتحفيز و دعم أطفالهم الموهوبين للمشاركة فى أنشطة المركز، لدعم مهارات أطفالهم وصقل مواهبهم، بما يمكنهم من تقديم أداء مميز.
و أضافت الطواب، بأن مركز الفنون يستقبل الجميع شباب أو أطفال من الجنسين، لدعم قدراتهم الفنية و استثمار طاقاتهم فى عمل مفيد ونافع لهم مستقبلاً، و هو ما قد يجعل المركز منارة فنية خلال الفترة القادمة، كونه الأول من نوعه، و وجوده ضمن أنشطة نادى حكومى وهو ما يساهم فى إقبال الفتيات على المشاركة فى أنشطته المختلفة، خاصة أننا كمجتمع صعيدى نجد عزوف عن المشاركة فى الأنشطة والفعاليات الفنية.
و أشار الكابتن أحمد جلال، مدير النادى ، إلى أن النادى لا يقتصر على النشاط الرياضى فحسب، لكنه مؤسسة متكاملة تسعى لتلبية كافة احتياجات الشباب واحتواء طاقاتهم و أوقات فراغهم ، بعيداً عن المقاهى التى تضر أكثر مما تنفع، وحرصاً عليهم من أى أفكار هدامة.
فيما قال المستشار محمد أبوالوفا، رئيس مجلس إدارة نادى نقاده الرياضى، فكرة مركز الفنون فكرة شبابية حظيت باهتمام وترحيب مجلس الإدارة، وتم الموافقة عليها والبدء فى تنفيذها بشكل فورى، لضم واحتواء أبناء مركز نقاده والقرى المحيطة، لصقل قدراتهم ومواهبهم الفنية من خلال كوادر متخصصة قادرة على إخراج أجيال فنية حقيقية، إضافة إلى أن النادى يسعى وفقاً لما للإمكانيات المتاحة تنفيذ ما يحتاجه أبنائنا و بناتنا من هذه المؤسسة التى تكبر بأبنائها.
وكان نادى نقاده الرياضى جنوب محافظة قنا ، شهد منذ أيام افتتاح أول مركز من نوعه لتعليم الفنون المختلفة للشباب و الفتيات و تدريبهم على التعامل مع الآلات الموسيقية المختلفة و تأهيلهم للمشاركة فى الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة.
