EN 
الشاعر الذي تغنى الكثيرون بأشعاره، على الرغم من رحيله، مازالت كلماته مصدر إلهام وتعبير عن المشاعر، مرسى جميل عزيز، الشاعر المثقف الذي يبهرك بكتاباته وإبداعاته، فكان واسع الثقافة وحافظ للقرآن الكريم منذ طفولته، ولديه تنوع كبير في الأفكار والمفردات الغنائية.
تغنى بكلمات الشاعر الراحل مرسي جميل عزيز، الكثير من المطربين في زمن الفن الجميل، وكان له الفضل في نجاح أساطير الغناء والطرب، منهم كوكب الشرق أم كلثوم، لكن كان العندليب عبد الحليم حافظ، له النصيب الأكبر منها، حيث غنى 35 أغنية.
مرسي جميل عزيز غير مقتنع بالعندليب
وضع الشاعر الراحل مرسي جميل عزيز، لمساته وبصماته، على العديد من أغاني الزمن الجميل، أبرزهم العندليب، حيث تعرف عليه عن طريق الملحن محمد الموجي، وأحضره له ولم يكن يعرفه، فقط كان يعرف عائلته، لكنه لم يقتنع به ولم يستمع له وقتها.
سافر عبد الحليم حافظ إلى الزقازيق، وطلب السهر مع عزيز والاستماع لعبد الحليم وهو يُغني أغنية «ولد الهدى» لكوكب الشرق أم كلثوم، وبالفعل استمع الجميع بانتباه للأغنية التي قدمها العندليب بشكل مختلف، عما كانت تؤديه ام كلثوم، وأعرب عزيز وقتها عن ذهوله بصوت عبد الحليم حافظ.
أول أغنية للعندليب من تأليف عزيز
بعد سماع مرسي جميل عزيز، لأداء عبد الحليم حافظ، وافق على الفور على كتابة أغنية له يلحنها الموجي، وكانت تلك أغنية «مالك ومالي يابو قلب غالي»، وبعد ذلك رشح المخرج حلمي حليم، عبد الحليم حافظ، للقيام بدور البطولة في أحد الأفلام السينمائية، لكن المخرج اعترض لأن حواجبه عالية!!، وسوف تظهر في ظل الكاميرا، فأقنعه عزيز وقتها بأنه يمكن علاج الأمر بالمكياج، وبعدها استمع المخرج لصوت عبد الحليم وأجبره على تغيير نسق الرواية وتنفيذها بشكل أكثر إنسانية.
من هو الشاعر مرسي جميل عزيز
يعتبر مرسي جميل عزيز، شاعر وكاتب أغاني مصري متميز قدير، ولد في 15 فبراير 1921، في مدينة الزقازيق بالشرقية، وتوفي في 9 فبراير 1980م، عن عمر يناهز 58 عام، وكتب أكثر من 1000 أغنية، وقصيدة، ولُقلب بفارس الاغنية العربية، رائد الأغنية الحديقة، صاحب المدرسة الرومانسية في الأغنية، مهندس الاغنية العربية شاعر الألف أغنية الناجحة.
