الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رضا عبد العال وطاهر أبو زيد.. لماذا استبعد الجنرال الجوهري الثنائي من حساباته وكيف تحدثوا عنه؟

محمود الجوهري
محمود الجوهري

محمود نصير يوسف الجوهري، الشهير بالجنرال محمود الجوهري، أحد أكبر المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية، وأحد العلامات البارزة في عالم التدريب، تميز بالانضباط والشخصية القوية كونه أحد رجال القوات المسلحة المخلصين، وتمتع بالأخلاق الحميدة والروح الرياضية، ليبقى رمزا فى تاريخ الرياضة المصرية والعربية.
تحل اليوم ذكرى ميلاده، حيث وُلد محمود الجوهرى فى العشرين من فبراير من عام 1938.


إنجازات الجوهري تتحدث


بدأ حياته الكروية لاعباً بالنادي  الأهلي، وسرعان ما لعب في منتخب  مصر في الفترة من 1955  حتى 1966، واعتزل مبكراً بسبب إصابة رباط صليبي تعرض لها في ركبته فاتجه إلى التدريب.

عمل مدربا لفريق النادي الأهلي في بداية الثمانينات، ونجح في الفوز بأول بطولة أفريقية  في تاريخ الأهلي، عام 1982، ثم تولى تدريب  المنتخب المصري في سبتمبر  عام 1988، واستطاع الوصول به إلى كأس العالم 1990  لثاني مرة في تاريخه، بعد المرة الأولى عام  1934، وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في  المونديال، كما تعادل مع إيرلندا  بدون أهداف، وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا  وخرج من الدور الأول.

فازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 في بوركينا فاسو، وتغلب في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعباً ومدرباً، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و 1959، وكان هداف البطولة. 

ويعد الجوهري من أبرز المدربين المصريين والعرب، حيث تميز باستخدام إمكانيات الفريق الذي يدربه واستثمارها لتحقيق الفوز على منافسيه في العديد من البطولات، كما قاد المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 في  سوريا، متغلباً على المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية.

وهو أول مدرب مصري يتولى تدريب فريقي  الأهلي والزمالك المصري في تاريخ الكرة المصرية، كما نجح مع الزمالك المصري في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب على  الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع عام  1994.

ويعد الجوهري صاحب أشهر هتاف عرفته الكرة المصرية في تاريخها، وهو شعار "جوهري- جوهري" الذي هز القاهرة عقب تأهل مصر لنهائيات  كأس العالم 1990 في إيطاليا، وبعد كل انتصار يحققه المنتخب المصري بعد ذلك، حتى أن الجماهير كانت تقف أمام منزل الرئيس لتهتف باسم الجوهري، ولم يكن الأمن يتدخل في ذلك على عكس الأحوال الطبيعية وقتها.


خلاف الجوهري وطاهر أبو زيد

كونه أحد أفضل لاعبي جيله، تسبب في تسليط الضوء لسنوات طويلة على عدم مشاركته مع منتخب مصر في كأس العالم 1990 تحت قيادة الراحل محمود الجوهري، إلا في دقائق معدودة في مواجهة أيرلندا.

روايات عديدة انتشرت في تلك الآونه، منها وجود كراهية بين مارادونا النيل طاهر أبو زيد وبين الجوهري، وأخرى أشارت لتدخل جهات حكومية لإعادته للقائمة التي كان مستبعدًا منها قبل البطولة، وغيرها.

وأجمعت تقارير صحفية على أن استبعاد  الجوهري لأبو زيد جاء بسبب عدم إلتزام لاعب الأهلي بالبقاء في مقر إقامة معسكر للمنتخب وتوجه إلى منزله، قبل أن يتوجه سمير عدلي  مديرالفريق إليه لإعادته إلى المعسكر.


وجهتي نظر طاهر والجوهري

نفى لاعب الأهلي ووزير الرياضة الأسبق، بشكل قاطع وجود أي خلاف مع الجوهري، وقال: "لم تكن هناك خلافات بيننا، لكنه كان يمتلك وجهة نظر تشير إلى حاجته للاعبين يقومون بأدوار دفاعية خلال المباريات، لدي رحلة عمر طويلة معه منذ أن كنت ناشئًا".

في حين تحدث الجوهري لبرنامج حوار صريح جدًا، منذ سنوات، قائلا: "قطعًا كان أقل ممن شاركوا في المباريات، أبو زيد سافر معنا لأن القائمة كان يجب أن تتكون من 22 لاعب، لقد تعرض لإصابة أبعدته عن المباريات طيلة شهر أبريل وتسعة أيام من مايو قبل البطولة".

وأضاف الجوهري: "لا أريد الحديث عن وجود قضية ضدي من جانب أبو زيد في المحكمة، ويسأل عن ذلك من شجع أبن أن يقوم بشكوى والده في المحاكم، يجب أن يعرف كل شخص مقامه داخل الأسرة"، مختتما: "طاهر أبو زيد مثل نجلي، منذ السبعينات عندما كان ناشئًا في الأهلي، توليت تدريب الفريق في 82، لكن النفوس تغيرت عام 90، وهذا يجعلني أرى أن الدنيا ليست بخير، أتمنى له الهداية".

رضا عبدالعال: الجوهري سبب تأخر الكرة المصرية

بسبب عدم اقتناع الكابتن محمود الجوهري باللاعب رضا عبد العال، معللا ذلك وقتها بعدم الانضباط التكتيكي للاعب أو القيام بكل الأدوار داخل الملعب، خرج اللاعب في مارس 2020، بتصريحات نارية ضد المدرب الراحل.

وقال عبد العال: محمود الجوهري كان بيكره النجوم، لذلك لم ألعب مع المنتخب سوى مباراة واحدة، وضم أحمد الكأس من أجل استبعاد طاهر أبو زيد".

وأضاف: "الجوهري كان بيدفع فلوس لرابطة مشجعين لكي ينادوا على اسمه في المدرجات، والكرة المصرية تراجعت 50 عامًا معه".

رحيل الجنرال وجنازة عسكرية

بعد صراع قصير مع المرض استمر ثلاثة أيام، تعرض الكابتن محمود الجوهري لجلطة دماغية  أدت إلى نزيف حاد بالمخ، يوم الخميس 30 أغسطس عام 2012، لينقل على إثر ذلك إلى أحد المستشفيات الكبرى في العاصمة الأردنية  عمان، حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا.

وفي صباح يوم الاثنين 3 سبتمبر عام 2012،  توفي محمود الجوهري عن عمر يناهز الرابعة والسبعين.

وأقيمت للكابتن محمود الجوهري جنازة عسكرية في الأردن، شارك فيها الأمير علي بن الحسين، ونقل إلى القاهرة في طائرة عسكرية،  كما أقيمت له جنازه عسكرية مهيبة في مصر.