الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالى قرية سنور ببنى سويف يستغيثون بالمسئولين: بيوتنا اتخربت من السيول ..شاهد

سيول سنور ببني سويف
سيول سنور ببني سويف

تعد قرية "سنور القديمة" التابعة لمركز بني سويف شرق النيل  أكثر القرى المنكوبة بالمحافظة  أن لم تكن علي مستوي الجمهورية هذا العام   كونها أكثر المناطق التي تقع بجوار مخر السيل، والتى عانت من عدة كوارث في مواقيت هطول الأمطار.
فرغم أن الحكومات السابقة في ستينيات القرن الماضى تنبهوا للقرية المنكوبة وقاموا بنقل الأهالى من أماكنهم في سنور القديمة، إلى قرية سنور الجديدة، وتمت تسميتها باسم سنور الجديدة، حرصا على أرواح المواطنين، فإن الأهالى عادوا إلى منازلهم مرة أخرى بجوار أراضيهم الزراعية وانتكست القرية المجاورة للسيل 3 مرات في عام 1969 وعام  92 و2020، وأخيرًا أول أمس بسيول عارمة أغرقت منازلهم ومحاصيلهم.
ورغم أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، تنبهت لإغاثة الأهالى بعد حادث السيل في 2020، وتطوير مخر السيل ليستوعب كميات المياه القادمة من جبال البحر الأحمر، فإن مياه السيول ابتعدت عن مخر السيل ونزلت على منازل وأراضى الأهالى مباشرة.

وقال  الحاج على من أهالى المنطقة في سنور" صدي البلد " إن الحكومة بعد نقل من سبقونا من قريتنا سنور القديمة في الستينيات وإقامة قرية جديدة لنا اسمها سنور الجديدة بعيدة عن مخر السيل، فإنه نتيجة للزيادة السكانية في قريتنا عدنا إلى منازلنا القديمة في سنور القديمة، وسمحت لنا الحكومات المتعاقبة بدخول الكهرباء والمياه إلى مناطق سنور القديمة لمخر السيل، ولم تمنعنا الحكومة من دخول الخدمات إلى أن جاءت الحكومة الجديدة الحالية بتطوير مخر السيل، ورغم الملايين التي تم صرفها، فإن أكثر من 30 منزلا غرقت في السيل  وأكثر من 500 فدان غرقت من مياه السيل، وكالعادة تركنا منازلنا الآن المجاورة للأراضى الزراعية وأقمنا في سنور الجديدة.
وقال الشيخ سعيد عودة من أهالى القرية، إن الحل الآن هو إعطاء الأهالى أراض  أملاك دولة مجاورة لسنور القديمة بجوار منطقة "الورشة"،  خاصة أن الأرض هناك مساحتها كبيرة، ويمكن نقل الأهالى إليها، وعدم رجوعهم لسنور القديمة إلا لمباشرة الزراعة فقط.

كان الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، تابع الجهود التي تقوم بها الأجهزة والجهات التنفيذية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقيادات الطبيعية بقرية سنور القديمة، للتعامل مع أزمة مياه السيل وتخفيف حدتها، على خلفية سقوط أمطار غزيرة، بسبب موجة الطقس السيئ التي شهدتها البلاد وأدت إلى تغيير مسار سريان المياه عن مخر سنور «قبل الهدار مباشرة»، وخروجها على جانبي المخر، ما نتج عنها تلفيات ببعض الزراعات، دون حدوث خسائر في الأرواح أو رؤوس الماشية الخاصة بالأهالي.
وقال المحافظ إن «هاني الجويلى رئيس مركز بني سويف، عرض عليه تقريرًا عن استمرار تواصل الجهود في احتواء الأزمة، من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات، بإشراف الوحدة المحلية وبالتعاون وبتواجد مسؤولى القطاعات والأجهزة التنفيذية من الري وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والتضامن الاجتماعي والحماية المدنية والجمعيات الأهلية المحلية والمركزية ورؤساء القرى ومتطوعين من القيادات الطبيعية والشباب بالقرية.
وقال «غنيم» إن الحكومة مستعدة لأى طوارئ فيما تم تقسيم القرية إلى 4 مربعات محددة، وتوزيع رؤساء القرى للعمل في المنطقة المخصصة لهم.
وبحسب المحافظ، تم نشر معدات وسيارات شركة المياه والوحدات القروية، من خلال استخدام 8 سيارات كسح و5 مواتير وكابوتة تابعة للحماية المدنية و22 كابوتة بدال خاصة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف، بالتزامن مع قيام جليدر الوحدة المحلية بفتح الطرق في شوارع الشيخ حمد ورفع مخلفات الطين لفتح الطريق أمام سيارات شركة مياه الشرب للمساعدة في سحب وتصريف المياه كسح.
وأضاف أنه تمت الاستعانة بعدد من مواتير الري الخاصة بالأهالي، بجانب 5 كابوتات نقالة تابعة لإدارة الحماية المدنية، للمساعدة في أعمال تصريف وسحب تجمعات المياه من الشوارع والطرقات وبعض المنازل.
وأوضح أن أجهزة مديرية الري قامت بأعمال حفر لمسارات لسحب وتصريف المياه تجاه الترع والمجاري المائية، والبدء في ترميم بعض الأجزاء في جانب المخر، علاوة على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وتشغيل ماكينتي ري إضافية لسحب وتخفيض منسوب المياه بالزراعات.
فيما تتواجد أجهزة وإدارات مدير التضامن الاجتماعي، والتي تقوم بتوزيع المساعدات والوجبات الساخنة على الأهالي المتضررين، بجانب قيام المتابعة مع مسؤولى جمعية الأورمان في توزيع مجموعة من المساعدات العينية والغذائية، والتي شملت توفير وتوزيع 300 كجم من اللحوم، و300 كرتونة مواد غذائية، بالإضافة إلى توزيع 600 لحاف وبطانية.
من جانبه كشف الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري،عن الدور المهم الذي قامت به أعمال الحماية التي نفذتها الوزارة لحماية الأفراد والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، حيث نجحت أعمال الحماية بمحافظة بني سويف في تقليل الآثار الضارة لموجة الأمطار الغزيرة وما تبعها من سيول على المواطنين والمنشآت والبنية التحتية بقرية سنور ، على الرغم من أن كميات الأمطار المتساقطة تُعد الأكبر خلال 300 سنة ووصلت إلى حوالى 51 مليون متر مكعب من المياه، وتمثل طاقة تدميرية ضخمة عبارة عن 51 مليون طن من المياه بفرق مناسيب يصل إلى 10 أمتار ، وعلى الرغم من ذلك أسهمت أعمال الحماية في تأمين المواطنين والمنشآت منها حيث تم تجميع المياه في البحيرات الصناعية التي تم إنشاؤها لحماية محافظة بنى سويف، وإمرار المياه الزائدة إلى نهر النيل عبر القناة الصناعية لوادى سيل سنور دون حدوث أى خسائر.

٢٠٢٢٠٢٢١_١٤٥٥٢٤
٢٠٢٢٠٢٢١_١٤٥٥٢٤
٢٠٢٢٠٢٢١_١٥٢٠٣٨
٢٠٢٢٠٢٢١_١٥٢٠٣٨
٢٠٢٢٠٢٢١_١٥٣٩٢٠
٢٠٢٢٠٢٢١_١٥٣٩٢٠
٢٠٢٢٠٢٢١_١٤٤٠٥٤
٢٠٢٢٠٢٢١_١٤٤٠٥٤