كاتبة صحفية من بولندا: لاصحة للتمييز في المعاملة بين النازحين العرب والأوكرانيين

قالت الكاتبة الصحفية هنادي محمد المدير التنفيذي لموقع بولندا بالعربي من العاصمة  البولندية  "وارسو "، تعليقاً   على أزمة  تكدس  النازحين الاوكرانيين على حدود بولندا  أن القارة الأوروبية تواجه أكبر  زحف  للاجئين  منذ سنوات    حيث  وصل لبولندا  نحو  120 ألف شخص  نازح جراء الحرب الروسية والاوكرانية خلال أربعة أيام فقط  عبر 12 معبر حدودي متواجدة  في الحدود المشتركة بين بولندا وجارتها أوكرانيا " .

وتوقعت  في  مداخلة  عبر تطبيق " سكايب " خلال  برنامج " كلمة أخيرة  " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON، أن ترتفع هذه اعداد  النازحين إلي بولندا مع   استمرار  العمليات العسكرية  لـ أوكرانيا.

وكشفت أنه بالرغم من أن السلطات البولندية أعلنت في وقت سابق  إستعدادها لاستقبال النازحين  مهما بلغ عدد وفقاً لاسوأ  سيناريو لكنها لم تتوقع  أن تستمر العملية العسكرية لأكثر من أربعة أيام  وأن تصل للعاصمة ككييف  قائلة : " الان القوات الروسية  تتواجد على بعد 100  كيلو متر فقط من  مدينة لفيف التي تقع قرب الحدود البولندية وهو مامن شأنه أن يفدجع بموجة نزوح أكبر خلال الفترة القادمة " .

وحول التوقعات بشأن هؤلاء اللاجئين  وهل سيدخلون لها أم سيقمون في معسكرات قالت : " بولندا   تؤكد دائماً   أنها مع الشعب الاوكراني وتقدم كافة الدعم   لهم ورئيس الوزراء   أكد على تقديم كافة التسهيلات من  أجل العبور مع  رفع  شرط الحجر الصحي    وتواجد عدد أكبر من الأطباء  يتحدثون اللغة الأوكرانية .

ولفتت إلى أن المجتمع المدني في بولندا يشارك الحكومة في توفير كافة التبرعات لنازحين  أوكرانيا  وتم فتح صالات الملاعب والاسر البولندية فتحت أبواب منازلها لنازحي  أوكرانيا".

ورداً على سؤال الإعلامية لميس  الحديدي   لها : هل تشعرين باختلاف في التعامل مع اللاجئين العرب والاوكرانيين لبولندا قالت : "  أوروبا   بشكل عام  تتعامل بازدواجية في المعايير  وتحديداً   في بولندا  سنأخذ مثالاً   بين نازحي بلاروسيا   وأوكرانيا فالأول  لم تعتبرهم   السلطات البولندية   نازحين بل مهاجرين اقتصاديين   مقارنة    بالأوكراني ليس ذلك فقط   بل أن سلطات  بولندا اتهمت نظيرتها في بلاروسيا افتعال الازمة   لاستخدام   المهاجرين كسلاح  ضد  الاتحاد الاوروبي   رداً على عقوبات  الاتحاد في إنتخابات بلاروسيا "

ونفت  الكاتبة وجود تفرقة بين النازحين  من جنسيات أجنبية والأوكرانيين على حدود بولندا قائلة : هذه تصريحات غير حقيقية  المشكلة أن  معظم اللاجئين القادمين إلى بولندا من النساء والأطفال لأنه يُمنع على الرجال  ترك أوكرانيا وهذا ينطبق على العرب المتجنسين والمتزوجين من أوكرانيات "