الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عكس الصين.. تايوان تفرض عقوبات على روسيا بسلاح خطير

تايوان تعاقب روسيا
تايوان تعاقب روسيا

في خطوة مغايرة للصين التي رفضت إدانة روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا، تحركت تايوان الدولة الصغيرة التي تطالب الصين بضمها، لتفرض هي الأخرى عقوبات على روسيا، وفق ما ذكرت قناة “سي إن إن” .

وقال رئيس الوزراء التايواني سو تسينج تشانج، للصحفيين اليوم، الثلاثاء، إن تايوان ستنضم إلى التحركات الدولية لمنع بعض البنوك الروسية من التعامل عبر نظام سويفت SWIFT الدولي للمدفوعات "بشكل وثيق" مع الدول الغربية. 

وذكر سو، قبل جلسة برلمانية: “أدانت تايوان روسيا لغزوها أوكرانيا، وذلك بالاشتراك مع شركائنا الديمقراطيين بالعالم”.

وأضاف: "سنتعاون بشأن القرارات المتخذة ضد البنوك [الروسية] في وقت واحد".

 بالإضافة إلى ذلك، قال وزير الشئون الاقتصادية التايواني وانج مي-هوا، للنواب إن تايوان "ستدقق" في المنتجات المصدرة إلى روسيا وفقًا لترتيب واسينار - الذي ينظم ضوابط تصدير الأسلحة والسلع والتكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج". 

وأضاف أن مثل هذه الصادرات لن يسمح بها "ما لم تكن هناك أسباب مشروعة".

وأقر وانج بأن تجارة تايوان مع روسيا ضئيلة، لكنه قال إن كبار مصنعي الرقائق التايوانيين تعهدوا جميعًا بالامتثال لسياسات الحكومة واللوائح ذات الصلة. 

وتابع: "سنعلن إجراءات محددة في الوقت المناسب". 

وتمثل تايوان أكثر من نصف إنتاج العالم من رقائق أشباه الموصلات، وبشكل منفصل، أرسلت تايوان 27 طنا من الإمدادات الطبية إلى أوكرانيا أمس، الاثنين.

وقبل أيام على إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، قامت الصين باختبار أمريكي في مسألة تايوان التي تطالب بضمها إليها باعتبارها جزءا منها، وقامت بإرسال عدد من الطائرات الحربية لتحلق بالقرب من الأجواء التايوانية، وهو الأمر الذي استنكرته أمريكا، مؤكدة أنها لن تسمح للصين بضم تايوان، وأنها لن تتهاون مع روسيا في غزوها أوكرانيا، وإنه لا يمكن خرق القواعد الدولية وضم الدول بالطرق العسكرية مطلقًا.

وتأكيدًا على دعم تايوان، يتوجه اليوم وفد أمريكي أمني كبير إلى تايوان، حيث كشف مسئول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الرئيس يرسل وفدا من كبار مسئولي الدفاع والأمن السابقين إلى تايوان في مؤشر على دعم الجزيرة التي تعتبرها الصين مقاطعة صينية منشقة، وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما ذكرت صحيفة “ذا سترايت تايمز”.


 وتأتي الزيارة، التي يقودها رئيس هيئة الأركان المشتركة المتقاعد مايك مولين ، في وقت رفعت تايوان مستوى التأهب، متوجسة من استغلال الصين لانشغال الغرب بالأزمة الأوكرانية، للتحرك ضدها.

وتعتبر بكين تايوان مقاطعة منشقة تنتظر إعادة توحيدها مع الدولة الأم، بالقوة إذا لزم الأمر.

وكان مولين، الأميرال المتقاعد بالبحرية الأمريكية، يشغل منصب كبير ضباط الجيش الأمريكي في عهد الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما، إضافة الى ميجان أوسوليفان، نائبة مستشار الأمن القومي السابقة في عهد بوش، وميشيل فلورنوي، وكيل وزارة سابق.

ومن المتوقع أن يصل الوفد إلى تايوان بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، ويبقى حتى مساء غد، الأربعاء، حيث يخططون خلال هذه الفترة للقاء رئيس تايوان تساي إنج ون، ووزير الدفاع تشيو كو تشنج، ومسئولين كبار آخرين.

وأكد المكتب الرئاسي التايواني الزيارة والاجتماع مع تساي، قائلا إن توقيتها خلال الأزمة الأوكرانية أظهر أن العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة "متينة للغاية".