الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصر على إدخالها السجن رغم شهرتها.. قصة اتهام سامية جمال بالسرقة| نوستالجيا

سامية جمال
سامية جمال

فراشة السينما المصرية، التي لقبها الملك فاروق بـ ملكة الرقص الشرقي في مصر، الفنانة الراحلة سامية جمال، التي تميزت بطلاتها المختلفة، وخفة ظلها، وأنوثتها، يوافق اليوم ذكرى ميلادها، الذي يذكرنا بتاريخها السينمائية العريق.

كانت الفنانة الراحلة سامية جمال تحب الزهور، وكانت شهيرة بين زملائها في الوسط الفني باسم فراشة السينما المصرية، فعلى الرغم من فقرها قبل شهرتها في الفن، إلا انها كانت تجمع كل ما لديها من أموال وتشتري بها الأزهار.

دفعت أخر نقودها لتشتري زهرة

حب سامية جمال للورود والأزهار وصل بها إلى حد جعلها مغرمة بها بشدة، لدرجة أن رأت في أحد المرات وهي عائدة لمنزلها محل أزهار يعرض نوع نادر من الزهور الهولندية غالية الثمن، بلغت قيمتها في ذلك الوقت جنية للزهرة الواحدة، وكانت لا تملك سوى هذا المبلغ، ومن شدة إعجاب سامية جمال بهذه الزهرة، جعلها تشتريها، وتذهب للمنزل سيرًا على الأقدام.

حبها للورود كاد يدخلها السجن 

كانت الفنانة الراحلة سامية جمال تذهب كل ربيع إلى القناطر الخيرية، حتى تستمتع بجمال الزهور، وفي احد المرات بينما كانت تتجول بين أحواض الزهور وتقطف الورود، فوجئت أثناء جولتها بهجوم أطفال من طلاب المدارس يرغبون في توقعيها على كراساتهم.

لبت الفنانة الراحلة سامية جمال رغبات الأطفال، وقامت بالتوقيع لهم، ووزعت عليهم الورود التي جمعتها، لكن بعد ذلك أخذ الأطفال يقفزون إلى الحوض، ويقطفون الأزهار، وعندما رأهم حارس الحديقة أصابه الضيق، وقال لـ سامية جمال: « إنتي بتسرقي الورد ياحرامية وجايبة العيال دول معاكي».

أمسك حارس الحديقة بـ سامية جمال وأصر على أن يأخذها إلى قسم الشرطة، على الرغم من محاولتها إقناعه انها تحب الأزهار وانها ليست سارقة، وبالفعل ذهبت معه إلى قيم الشرطة، وتعرف عليها الضابط ونصحها بعدم قطف الزهور من المرافق العامة مرة أخرى، وسمح لها بالانصراف.

سامية جمال

الاسم الحقيقي لـ سامية جمال

سامية جمال ليس الاسم الحقيقي، لفراشة السينما المصرية، لكن اسمها هو زينب خليل إبراهيم محفوظ، التي ولدت في إحدى القرى التابعة لمحافظة بني سويف في عام 1924م، لتبدا مسيرتها الفنية بعج التحاقها بفرقة بديعة مصابني من خلال الرقص، واختارت لها بديعة اسم سامية، ودخلت به عالم السينما في منتصب الأربعينيات.

أعمالها الفنية

شاركت فراشة السينما المصرية في العديد من الأعمال الفنية المتميزة منها: « أمير الانتقام، نشالة هانم، الرجل الثاني، سكر هانم، الشيطان والخريف، زقاق المدق، ساعة الصفر، طريق الشيطان.. وغيرهم»، ليتم اختيار 4 أفلام لـ سامية جمال في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 هم: « العزيمة، رصاصة في القلب، أمير الانتقام، الوحش».

ابتعدت سامية جمال عن السينما لمدة 10 سنوات بعد دورها في فيلم زقاق المدق، ثم عادت مرة أخرى وقدمت فيلمي الشيطان والخريف، وساعة الصفر، قبل ان تعلن اعتزالها الفن نهائيًا.

سامية جمال

عودة سامية جمال للرقص في سن الـ 60

كانت الفنانة الراحلة سامية جمال تنفق على أسرتها، وفوجئت في احد الأيام بوجود كسر في ماسورة المياه في شقتها، ولم تكن تملك المال لإصلاحها، وكانت تبلغ من العمر في ذلك الوقت 60 عام، وعندما علم الفنان سمير صبري بالأمر، عرض عليها العمل معه في إحدى الفنادق التي كان يعمل بها، وقام بمنحها مبلغ 2000 جنية.