EN
شكّل المنفيون البيلاروس، أول وحدة من المقاتلين الأجانب الذين يحملون السلاح ويدافعون عن أوكرانيا، بعد إعلان رئيسها فولوديمير زيلينسكي، تكوين وحدة منفصلة من الأجانب الراغبين في الانضمام إلى حربهم ضد روسيا.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنشأ المنفيون البيلاروس وحدة خاصة في الجيش الأوكراني من أجل القتال والدفاع عن العاصمة كييف، بعد تدفق العشرات منهم إلى البلاد للانضمام إلى المعركة.
وأصدر قادتهم تحذيرًا للقوات البيلاروسية المحتشدة على الحدود الشمالية لأوكرانيا "إما البقاء في المنزل أو الانضمام إلى جانبهم للقتال من أجل الحرية" ضد كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحليفه البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فتح الباب للأجانب من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى "لواء دولي" من المتطوعين للمساعدة في محاربة القوات الروسية.
وقال زيلينسكي إن الأجانب الراغبين في الانضمام إلى حربهم، مرحب بهم من قبل القيادة للانضمام إلى صفوف قوات الدفاع الإقليمية.
وفرّ بعض المعارضين البيلاروس الذين يعيشون في المنفى إلى أوكرانيا - خاصة بعد تحذيرات من مسؤولي دفاع أمريكيين، بأن هناك مخاوف من أن يرسل الرئيس لوكاشينكو قواته عبر الحدود للقتال إلى جانب روسيا، على الرغم من النفي القاطع من جانب مينسك يوم الجمعة.
أول وحدة من المتطوعين البيلاروس
وفي هذا السياق، أعلن يان ميلنيكوف، الذي يقاتل من أجل حماية مطار فاسيلكيف بالقرب من كييف، أنه يترأس أول وحدة من المتطوعين الأجانب في القوات المسلحة الأوكرانية مع أكثر من 50 مجندًا من بلاده.
وقال ميلنيكوف في فيديو نشرته "كتيبة آزوف القومية": "نحث مواطني بيلاروس الذين لديهم الرغبة في القتال جنبًا إلى جنب مع الأوكرانيين من أجل المثل العليا المشتركة للحرية وقيمة السيادة على الانضمام إلينا".
فيما كشف نشطاء بارزون آخرون في مينسك، أن أكثر من 200 بيلاروسيَا قد انضموا إلى وحدات أخرى من قوات الدفاع الإقليمية لدعم كييف.
وأصدر اثنان منهم نداءً بالفيديو للجنود البيلاروسيين "بعدم اتباع أوامر لوكاشينكو"، داعين إياهم إلى اتخاذ "خيار أخلاقي" للبقاء في المنزل أو الانشقاق والتحالف معهم في أوكرانيا.
يذكر أن زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا اتهمت في وقت سابق، الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بـ"الخيانة العظمى" لمساعدة روسيا في شن ضربات ضد أوكرانيا.
وأضافت أنه تتحمل مسؤولية تمثيل الشعب البيلاروسي وجمهورية بيلاروسيا، اعتبارًا من يوم شن الحرب على أوكرانيا.
