الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثابت منذ 34 عامًا .. ماذا قالت التموين عن أسعار الخبز قبل رمضان ؟

سعر الخبز
سعر الخبز

جدل واسع حول زيادة أسعار الخبز خلال الأيام الماضية، وهو ما اثار تساؤلات عدة من جميع فئات الشعب المصري الذي يعتبر رغيف الخبز بالنسبة له أمر حياة أو موت ولا يجب المساس به في أي حال من الأحوال خاصة رغيف الخبز المدعم، ولكن منذ بداية حرب روسيا وأوكرانيا والقصف الروسي الذي حدث منذ أيام، توقع المواطنون بزيادة أسعار الخبز وهو ما تحدث عنه تفصيلياً وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي.

لاحظ المواطنون زيادة سعر الخبز 25 قرشاً في بعض أنحاء الجمهورية، وهو ما أصبح قضية هامة للمواطنين، لكن الحقيقة أن  هناك نوعان من الخبز، وهما الخبز المدعم الذي يحصل عليه أغلبية المواطنون وسعره 5 قروش، والخبز السياحي الذي يتحدد سعره وفقاً لتكلفة إنتاجه.

حقيقة زيادة أسعار الخبز

لقاء إعلامي لوزير التموين أنهى فيه الجدل الثائر حول زيادة أسعار الخبز، حيث أكد الدكتور على مصيلحى في لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، أن هناك دراسة حول رغيف الخبز ولن يتم مس الفئات الأكثر احتياجا ، مشيراً إلى أن الفئات الاكثر احتياجا تم حصرها في من يأخذ معاش تكافل وكرامة، ومعاش التضامن الاجتماعي والمعاش الاقل من 2000 جنيه، والذي يأخذ الحد الادني من الراتب و هذه الفئات  يتم دعمهما ويبلغ عددهم ما يقارب 25 مليون مواطن ولن يتم المساس بدعمهم. 

وكشف وزير التموين انه قد يتم رفع رغيف سعر العيش تدريجيا، فإذا وصل الرغيف الي 10 قروش فإنه سيتم حساب فارق الزيادة ووضعها على مرتبات أصحاب الفئات الأكثر احتياجا، كما أوضح أن تكلفة رغيف الخبز بدون حساب الزيادة الجديدة 65 قرشًا، لافتًا إلى أن آخر حساب لتكلفة الخبز كانت العام الماضي.

وأشار الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه لا يوجد استعجال على تحريك سعر رغيف الخبز، لافتا إلى أنه لن يتم المساس بكافة الفئات الأكثر احتياجا، وسيتم تعويضهم، والذين يبلغ عددهم نحو 25 مليون مواطن تقريبًا، كما أكد أنه لن يتم المساس ببطاقات التموين المدرجة حاليًا على منظومة التموين إذا كانوا من الأسر الأكثر استحقاقًا والأسر الأولى بالرعاية.

كما أوضح وزير التموين أن الدعم النقدي المشروط أكثر كفاءة من الدعم العيني، موضحًا أنه سيتم فتح مناقشات مع مجلس النواب قبل تحريك سعر رغيف الخبز.

سعر رغيف العيش المدعم

كما أوضح وزير التموين أن قيمة سعر رغيف الخبز المدعم أقل من القيمة الحقيقية الفعلية، وأن تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم الحقيقية تصل لـ65 قرشًا، ويحصل المواطن المقيد على البطاقة التموينية الرغيف بسعر 5 قروش.

كما لفت وزير التموين إلى أن الفاقد من العيش كبير، وأن هناك أشخاص يزيد العيش عن استخدامهم، ويحصلون على الفائض عبارة عن نقاط على شكل سلع، وفي الأرياف يستخدمون العيش أكثر لأن هناك استخدامًا أخر غير آدمي.  

لا زيادة في أسعار خبز التموين

كما أكد المهندس عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، أن أسعار بعض السلع الغذائية مثل الأرز والزيت، والعيش السياحي، تحركت بشكل بسيط.

وأضاف المهندس عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الدولة المصرية قادرة على تجاوز هذه الأزمة، وستكون السلع متوفرة ولا يوجد بها أي نقص لأن مصر لديها مخزون استراتيجي.            

وأكد عبد المنعم خليل على عدم وجود زيادة في سعر رغيف العيش الخاص بالتموين، وعلى الجميع عدم الانصياع إلى الشائعات، مشددا على ضرورة التبليغ عن وجود أي زيادات من أصحاب الأفران في رغيف العيش المدعم.                     

زيادة سعر الخبز السياحي

ولإنهاء حالة الجدل وحسم أمر زيادة أسعار الخبز، قال  عطية حماد رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنه هناك ارتفاعا في أسعار الخبز السياحي وأسعار الدقيق السياحي وليس المدعم ، مضيفا:" لا مساس بأسعار الدقيق المدعم ".

وأضاف  عطية حماد  في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى أن الدقيق السياحي مختلف وغير خاص بالقرارات التموينية  ولا يتم تسعيره جبريا وهي سلعة تخضع للعرض والطلب ، مطالباً بتكثيف الرقابة على التجار والمتعهدين والمستوردين الذين يستوردون الدقيق السياحي لمراجعة الكميات   التي دخلت مصر قبل الحرب الروسية الأوكرانية .

وأكمل عطية حماد :" هناك تجار ومتعهدون ومستوردون يخزنون الدقيق السياحي كي يرتفع السعر اكثر من ذلك  ويستغلون الأزمة العالمية ".

وأوضح أن الزيادة ليس لها نسبة وتناسب المنطقة الراقية غير المنطقة الشعبية، لافتًا إلى أن هناك زيادة حصلت في سعر رغيف الخبز السياحي وليس الخبز المدعم . 

وتابع أن صاحب المخبز السياحي، في أي منطقة راقية أو شعبية، محكوم بسعر الدقيق الذي يأتي من التجار أو متعهدي دقيق، أو من مطاحن معينة «في اعتقادي الشخصي وعلى مسئوليتي الشخصية؛ النهاردة فيه دقيق متخزن كتير؛ المفروض إنه قبل الحرب الروسية الأوكرانية كان طلع واشتغل»، مؤكدًا أنه كانت هناك ارتفاعات في أسعار هذا الدقيق كل أسبوعين.

وأشار إلى أن ارتفاع سعر الدقيق دفع أصحاب المخابز لتحريك سعر الخبز السياحي المصنع من الدقيق 72% منذ أمس أو أمس الأول، لافتًا إلى أن الدولة في ظرف يدفعها لتوفير كل شيء للمواطنين؛ خاصة مع استقبال شهر رمضان في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أنه لا مساس بالخبز المدعم.

وأوضح أن نوعية الخبز السياحي لا تخضع للتسعير الجبري أو أي قرارات تموينية منظمة لهذه السلع «تخضع لقانون العرض والطلب»، مشيرًا إلى أن هذا الدقيق يستخدم في صناعة أصناف كثيرة من الحلويات والمعجنات.

الحكومة تتدخل

السفير نادر سعد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، حسم أمر زيادة أسعار الخبز وأكد في تصريحات إعلامية أن هناك نوعان من الخبز، الأول مدعم وسعره ثابت منذ 34 سنة بـ5 قروش، والثاني هو الخبز السياحي الذي لا يخضع للتسعيرات الجبرية أو الاسترشادية، وسعره يتحدد بناءً على تكلفته، لأن المخبز يشتري الدقيق الحر غير مدعوم ويبيعه في السوق، وتحكمه في العرض والطلب.

أكد نادر سعد أن الدولة لا تتدخل إلا إذا ما تم اكتشاف مخابز وموردين دقيق يحتفظون بالدقيق ويمتنعون عن ضخها في السوق من أجل انتظار المزيد من الأرباح، وبناءً على الزيادات الكبيرة في أسعار الدقيق خلال الفترة الماضية وجدت أنه من الصعب جدا استمرار إنتاج المخابز بنفس التكلفة.

وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء، على أن الدولة المصرية تتدخل بما لديها من مخزون استراتيجي لزيادة المعروض من السلع، لأن العرض إذا تعرض لأي نقص فإن الأسعار سترتفع ولن تستطيع أي أداة رقابية السيطرة عليها.

مخزون القمح

كما أوضح نادر سعد أن الدولة تتدخل بما لديها من مخزون  استراتيجي من السلع لزيادة عرض السلع في الأسواق وعدم رفع الأسعار، قائلا "لدينا مخزون استراتيجي من بعض السلع يكفينا 6 أشهر قادمة ونضع في الاعتبار احتياجات شهر رمضان".

وأشار إلى أن السلع التي تهم المواطن مخزونها يتراوح بين 4 و6 أشهر، مؤكدا أن صعوبة الحصول على القمح من روسيا وأوكرانيا لا يؤثر على السلع الأخرى التي نعمل على توفيرها.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء "لدينا قمح يكفينا 4 أشهر وسينضم القمح المحلي لمخزوننا ليكفينا حتى نهاية العام وسنستخدم أدواتنا الرقابية المختلفة للوقوف أمام المتلاعبين وضبط الأسعار".